5751- عن عبد الله بن عمر قال: " نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الميثرة، والقسية، وحلقة الذهب، والمفدم " قال يزيد: " والميثرة: جلود السباع، والقسية: ثياب مضلعة من إبريسم يجاء بها من مصر، والمفدم: المشبع بالعصفر "
صحيح لغيره، وهذا إسناد ضعيف لضعف يزيد بن أبي زياد- وهو القرشي الهاشمي والحسن بن سهيل بن عبد الرحمن بن عوف لم يرو عنه إلا يزيد بن أبي زياد، وذكره ابن حبان في"الثقات"، وقال ابن معين: مشهور.
ويزيد بن عطاء: هو اليشكري الواسطي، لين الحديث.
حسين بن محمد: هو ابن بهرام المروذي.
وقوله: نهى عن الميثرة: أخرجه الطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (٣٢٤٨) من طريق عبد الله بن إدريس، عن يزيد بن أبي زياد، به.
وقوله: نهى عن حلقة الذهب: أخرجه ابن ماجه (٣٦٤٣) من طريق علي بن مسهر، عن يزيد بن أبي زياد، به.
وأنظر (٤٦٧٧) .
وقوله: نهى عن المفدم: أخرجه أبن أبي شيبة ٨/٣٧٠، وابن ماجه (٣٦٠١) ، من طريق علي بن مسهر، عن يزيد بن أبي زياد، به.
وأورده بتمامه الهيثمي في"مجمع الزوائد"٥/١٤٥، وقال: روى منه ابن ماجه النهي عن المقدم وحلقة الذهب، رواه أحمد، وفيه يزيد بن عطاء اليشكري، وهو ضعيف.
قلنا: يزيد بن عطاء متابع كما هو في التخريج.
وقول يزيد: والميثرة .
الخ، هو من كلام الحسن بن سهيل، رواه عنه يزيد، وقد علقه البخارى بصيغة الجزم فى باب لبس القسي عن جرير بن عبد الحميد، عن يزيد بن أبي زياد، في حديثه.
قال الحافظ في"الفتح"١٠/٢٩٣: وصله إبراهيم الحربي في"غريب الحديث"له عن عثمان بن أبي شيبة، عن جرير بن عبد الحميد، عن يزيد بن أبي زياد، عن الحسن بن سهيل، قال .
وقول البخاري: عن يزيد في حديثه، يريد أنه ليس من قول يزيد، بل من روايته عن غيره.
والنهي عن الميثرة والقسي: له شاهد من حديث علي بن أبي طالب، سلف برقم (٦٠١) و (٧٢٢) .
وآخر من حديث البراء بن عازب عند البخاري (٥٨٦٣) ، ومسلم (٢٠٦٦) ، سيرد ٤/٢٨٤.
وثالث من حديث المقدام بن معد يكرب، سيئ ٤/١٣٢.
والنهي عن حلقة الذهب: سلف نحوه من حديث عبد الله بن مسعود برقم (٣٥٨٢) ، وذكرنا هناك شواهده.
والنهي عن المفدم: سيأتي نحوه من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص برقم (٦٥١٣) ، بإسناد صحيح.
قال السندي: قوله: عن الميثرة: بكسر الميم، وسكون ياء، وفتح المثلثة، أي: عن الجلوس عليها.
والقسية: بفتح القاف وتشديد السين، والياء للنسبة، أي: الثياب القسية.
وحلقة الذهب: أى: خاتم الذهب.
قوله [في الميثرة، هي] جلود السباع: لأن الجلوس عليها من دأب الجبابرة، وعمل المترفين، وقد جاء تفسير الميثرة بغير هذا أيضا، والله تعالى أعلم.
قلنا: قد أنكر النووي أن تفسر الميثرة بجلود السباع، وقال- فيما نقله عنه الحافظ في"الفتح"١٠/٢٩٣- هو تفسير باطل، مخالف لما أطبق عليه أهل الحديث.
وقد فسرها ابن الأثير في"النهاية"بقوله: "الميثرة": بالكسر: مفعلة من الوثارة، يقال: وثر وثارة فهو وثير، أي: وطيء لين، وأصلها: موثرة، فقلبت الواو ياء لكسرة الميم، وهي من مراكب العجم، تعمل من حرير أو ديباج.
وجاء تفسيرها من كلام علي رضي الله عنه- كما في حديثه السالف برقم (١١٢٤) - بأنها شيء كان يصنعه النساء لبعولتهن على رحالهن، ونقله البخاري وذكر انه أصح في تفسير الميثرة من تفسير يزيد بأنها جلود السباع، وهذا يؤيد ما ذهب اليه النووي.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله: "عن الميثرة": - بكسر ميم وسكون ياء وفتح مثلثة - أي: عن الجلوس عليها.
"القسية": - بفتح القاف وتشديد السين والياء للنسبة - أي: الثياب القسية.
"وحلقة الذهب": أي: خاتم الذهب.
"والمفدم": - بفاء ودال مشددة مفتوحة - : جلود السباع؛ لأن الجلوس عليها من دأب الجبابرة وعمل المترفهين.
وقد جاء تفسير الميثرة بغير هذا أيضا، والله تعالى أعلم.
حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا يَزِيدُ يَعْنِي ابْنَ عَطَاءٍ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ سُهَيْلِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ قَالَ نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ الْمِيثَرَةِ وَالْقَسِّيَّةِ وَحَلْقَةِ الذَّهَبِ وَالْمُفْدَمِ قَالَ يَزِيدُ وَالْمِيثَرَةُ جُلُودُ السِّبَاعِ وَالْقَسِّيَّةُ ثِيَابٌ مُضَلَّعَةٌ مِنْ إِبْرَيْسَمٍ يُجَاءُ بِهَا مِنْ مِصْرَ وَالْمُفْدَمُ الْمُشَبَّعُ بِالْعُصْفُرِ
عن ابن عمر قال: لقينا العدو فحاص المسلمون حيصة، فكنت فيمن حاص، فدخلنا المدينة قال: فتعرضنا لرسول الله صلى الله عليه وسلم حين خرج للصلاة، فقلنا: يا رسو...
عن ابن عمر قال: مر رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزاة غزاها بامرأة مقتولة " فنهى عن قتل النساء، والصبيان "
عن عبد الرحمن بن سميرة: أن ابن عمر، رأى رأسا فقال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ما يمنع أحدكم إذا جاءه من يريد قتله أن يكون مثل ابني آدم القاتل...
عن عبد الرحمن بن يزيد، أخبره أنه سمع ابن عمر يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من سره أن ينظر إلى يوم القيامة كأنه رأي عين، فليقرأ: إذا الشمس...
عن ابن عمر، " أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى الظهر والعصر والمغرب والعشاء بالبطحاء، ثم هجع بها هجعة، ثم دخل مكة " فكان ابن عمر يفعله
عن سالم بن عبد الله بن عمر، عن أبيه قال: " سافرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ومع عمر فلم أرهما يزيدان على ركعتين، وكنا ضلالا، فهدانا الله به، فب...
عن المغيرة بن سلمان، يحدث في بيت محمد بن سيرين، أن ابن عمر قال: " حفظت من رسول الله صلى الله عليه وسلم عشر ركعات سوى الفريضة: ركعتين قبل الظهر وركعتي...
عن ابن عمر، أن رجلا، من أهل البادية سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صلاة الليل، فقال بإصبعيه: " مثنى مثنى، والوتر ركعة من آخر الليل "
عن نافع قال: كان عبد الله بن عمر يرمل من الحجر إلى الحجر، ويخبرنا " أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يفعل ذلك " قال عبيد الله: فذكروا لنافع أنه كان يم...