5814- عن عبد الله بن عمر، " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نزل العقيق فنهى عن طروق النساء الليلة التي يأتي فيها، فعصاه فتيان، فكلاهما رأى ما كره "
إسناده ضعيف.
محمد بن عجلان مضطرب الحديث في حديث نافع، وبقية رجاله ثقات رجال الشيخين غير أبي معاوية الغلابي، وهو غسان بن المفضل، فقد وثقه ابن معين والدارقطني فيما ذكر الخطيب في"تاريخه"١٢/٣٢٩،وذكره ابن حبان في"الثقات"،وترجم له الحسيني في"الإكمال"،ص٣٣٤، وقال: فيه نظر.
ونقله عنه الحافظ في"التعجيل"ص٣٣٠.
خالد بن الحارث: هو ابن عبيد بن سليمان الهجيمي البصري، ونافع: هو مولى ابن عمر.
وأخرجه البزار (١٤٨٥) (زوائد) عن بعض أصحابه، عن خالد بن الحارث، به.
وأخرجه بنحوه البزار (١٤٨٥) (زوائد) من طريق محمد بن عبيد، عن عبيد الله بن عمر، عن نافع،عن ابن عمر، مرفوعا.
وقال البزار: إنما يعرف عن ابن عجلان، عن نافع، تفرد به محمد بن عبيد، عن عبيد الله.
وقد تحرف محمد بن عبيد في مطبوع البزار إلى: محمد بن عبد الله.
وأورده الهيثمي في"مجمع الزوائد"٤/٣٣٠، وقال: رواه أحمد والبزار والطبراني، ورجالهم ثقات.
قلنا: لم نجده عند الطبراني.
وقوله: فكلاهما رأى ما يكره: يعني في زوجته من شعث شعرها، ورثاثة هيئتها.
وقد صرح النبي صلى الله عليه وسلم بعلة كراهية طروق الرجل أهله ليلا بقوله:"حتى تستحد المغيبة وتمتشط الشعثة"،كما ورد في حديث جابرعند البخاري (٥٢٤٧) ،ومسلم (٧١٥) (١١٨) ٣/ص١٥٢٧.
وسيرد ٣/٢٩٨.
أما حديث جابر في رواية أخرى عند مسلم (٧١٥) (١٨٤) و (١٨٥) ٣/ص ١٥٢٨.
وسيرد ٣/٣٠٢، ولفظه عند مسلم: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يطرق الرجل أهله ليلا، يتخونهم، أو يلتمس عثراتهم.
فقد قال سفيان: لا أدري هذا في الحديث أم لا.
يعني قوله: أن يتخونهم أو يلتمس عثراتهم.
وقد روي من طريق شعبة عن محارب، عن جابر، عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولم يذكر: يتخونهم أو يلتمس عثراتهم.
وحديث ابن عباس الذي رواه الدارمي ١١/١٨، والبزار (١٤٨٧) من طريق أبي عامر العقدي، والطبراني فى"الكبير" (١) ٦٢٦) من طريق أبي داود الطيالسي، كلاهما عن زمعة بن صالح، عن سلمة بن وهرام، عن عكرمة، عن ابن عباس، مرفوعا.
ولفظه عند الدارمي:"لا تطرقوا النساء ليلا"، قال: وأقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم قافلا، فانساق رجلان إلى أهليهما، وكلاهما وجد مع امرأته رجلا.
ففي إسناده زمعة بن صالح الجندي اليماني، وهو ضعيف، وسلمة بن وهرام: هو اليماني، قال الإمام أحمد: روى عنه زمعة أحاديث مناكير.
قلنا: فلا تقوم به حجة في تعليل كراهة طروق الرجل أهله ليلا، والعجب كل العجب ممن يستشهد بهذا الحديث في تعليل كراهة الطروق ليلا، وكيف تقوم به الحجة، وفيه دعوة إلى أن يغض الرجل طرفه عن خبث أهله، وهو ما شدد النبي صلى الله عليه وسلم في النكير عليه، وسمى من يقر الخبث في أهله ديوثا، لايشم رائحة الجنة.
وذكر الحافظ في"الفتح"٩/٣٤١ أن الزوجين لا يخفى عن كل واحد منهما من عيوب الأخر شيء في الغالب، ومع ذلك نهى الشارع عن طروق الرجل أهله ليلا، لئلا يطلع على ما تنفر نفسه عنه، لأن التواد والتحاب مطلوب خصوصا بين الزوجين.
قوله: نزل العقيق، قال السندي: بفتح العين، موضع بقرب المدينة، تسمى بذلك لأنه عق عن الحرة، أي: قطع، وهما عقيقان: أكبر وهو الذي ببطن وادي ذي الحليفة، وأصغر وهو الذي فيه بئر رومة.
قوله:"عن طروق النساء"، بضم الطاء، وهو الإتيان ليلا، وقيل: أصله من الطرق، وهو الدق، والأتي بالليل يحتاج إلى دق الباب، والمقصود الدخول على النساء ليلا فجأة بلا إعلام سابق، قال في"المشارق": الطروق بالضم هو المجيء إليهم بالليل من سفر أو غيره على غفلة.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله: "نزل العقيق": - بفتح العين - : موضع بقرب المدينة، سمي بذلك؛ لأنه عق عن الحرة؛ أي: قطع، وهما عقيقان: أكبر وهو الذي ببطن وادي ذي الحليفة، وأصغر وهو الذي فيه بئر رومة.
قوله: "عن طروق النساء": - بضم الطاء - وهو الإتيان ليلا، وقيل: أصله من الطرق، وهو الدق، والآتي بالليل يحتاج إلى دق الباب، والمقصود: الدخول على النساء ليلا فجأة بلا إعلام سابق.
قال في "المشارق": الطروق - بالضم - : هو المجيء إليهم بالليل من سفر أو غيره على غفلة يستغفلهم، ويطلب عثراتهم، والاطلاع على خلواتهم، يتخونهم بذلك، والله تعالى أعلم.
"فتيان": أي: شابان استعجلا إلى أهلهما لشبابهما، والله تعالى أعلم.
حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ الْغَلَابِيُّ حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ الْحَارِثِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَجْلَانَ عَنْ نَافِعٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَزَلَ الْعَقِيقَ فَنَهَى عَنْ طُرُوقِ النِّسَاءِ اللَّيْلَةَ الَّتِي يَأْتِي فِيهَا فَعَصَاهُ فَتَيَانِ فَكِلَاهُمَا رَأَى مَا كَرِهَ
عن سالم، عن أبيه، " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتي وهو في المعرس من ذي الحليفة في بطن الوادي فقيل: إنك في بطحاء مباركة "
عن عبد الله، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " من جر ثوبه خيلاء لم ينظر الله إليه يوم القيامة ".<br> قال أبو بكر: يا رسول الله، إن أحد شقي إزاري...
عن عبد الله، عن رؤيا رسول الله صلى الله عليه وسلم في أبي بكر وعمر قال: " رأيت الناس اجتمعوا فقام أبو بكر فنزع ذنوبا أو ذنوبين، وفي نزعه ضعف والله يغفر...
عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " من استطاع أن يموت بالمدينة فليمت، فإني أشفع لمن يموت بها "
عن سعيد بن جبير، يحدث أنه سمع ابن عمر يقول: " حرم رسول الله صلى الله عليه وسلم نبيذ الجر ".<br> قال: فلقيت ابن عباس فقلت: ألا تعجب من أبي عبد الرحمن،...
حدثنا أبو سلمة بن عبد الرحمن، أن ابن عمر حدثه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " كل مسكر خمر، وكل مسكر حرام " فقلت له: إن أصحابنا حدثونا، عن ابن سيري...
حدثنا ابن عمر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " من أعتق شقيصا له في عبد، فإن كان له من المال ما يبلغ قيمته، قوم عليه قيمة عدل، وإلا فقد أعتق ما...
عن سالم، أن عبد الله، كان " يصلي في الليل ويوتر راكبا على بعيره، لا يبالي حيث وجهه " قال: وقد رأيت أنا سالما يصنع ذلك، وقد أخبرني نافع، عن عبد الله أ...
عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {يوم يقوم الناس لرب العالمين} قال: " يغيب أحدهم في رشحه إلى أنصاف أذنيه "