6139- حدثنا نافع، أن عبد الله أخبره، أن المسجد كان على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم مبنيا باللبن ، وسقفه الجريد، وعمده خشب النخل، فلم يزد فيه أبو بكر شيئا، وزاد فيه عمر ، وبناه على بنائه في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم باللبن والجريد، وأعاد عمده خشبا، ثم غيره عثمان فزاد فيه زيادة كثيرة، وبنى جداره بالحجارة المنقوشة، والقصة، وجعل عمده من حجارة منقوشة، وسقفه بالساج "
إسناده صحيح على شرط الشيخين.
وأخرجه البيهقي في "السنن" ٢/٤٣٨ من طريق أحمد، بهذا الاسناد.
وأخرجه البخاري (٤٤٦) ، وأبو داود (٤٥١) ، وابن خزيمة (١٣٢٤) ، وابن حبان (١٦٠١) ، والبيهقي في "الدلائل" ٢/٥٤١ من طريق يعقوب، بهذا الإسناد.
وأخرجه عبد الرزاق (٥١٢٩) من طريق ابن سمعان، عن نافع، به.
قوله: والقصة: هي الجص بلغة أهل الحجاز، وقال الخطابي: تشبه الجص، وليست به.
والساج: نوع من الخشب يؤتى به من الهند.
قاله الحافظ في"الفتح" ١/٥٤٠.
ونقل الحافظ في"الفتح"١/٥٤٠-٥٤١ عن ابن بطال وغيره قوله: هذا يدل على أن السنة في بنيان المسجد القصد، وترك الغلو في تحسينه، فقد كان عمر مع كثرة الفتوح في أيامه وسعة المال عنده، لم يغير المسجد عما كان عليه، وإنما احتاج إلى تجديده، لأن جريد النخل كان قد نخر في أيامه، ثم كان عثمان، والمال في زمانه أكثر، فحسنه بما لا يقتضي الزخرفة، ومع ذلك فقد أنكر بعض الصحابة عليه، وأول من زخرف المساجد الوليد بن عبد الملك بن مروان، وذلك في أواخر عصر
الصحابة، وسكت كثير من أهل العلم عن إنكار ذلك، خوفا من الفتنة، ورخص في ذلك بعضهم- وهو قول أبي حنيفة- إذا وقع ذلك على سبيل التعظيم للمساجد، ولم يقع الصرف على ذلك من بيت المال.
وقال ابن المنير: لما شيد الناس بيوتهم وزخرفوها، ناسب أن يصنع ذلك بالمساجد صونا لها عن الاستهانة، وتعقب بأن المنع إن كان للحث على اتباع السلف في ترك الرفاهية، فهو كما قال، وإن كان لخشية شغل بال المصلي بالزخرفة، فلا، لبقاء العلة.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله: "والقصة": - بفتح قاف وتشديد صاد مهملة - أي: بالجص.
"وسقفه": على صيغة الماضي، عطف على جعل، ويمكن أن يكون بسكون القاف اسما معطوفا على "عمده" ولا يخلو عن بعد؛ إذ الظاهر حينئذ من الساج، والله تعالى أعلم.
حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ صَالِحٍ حَدَّثَنَا نَافِعٌ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ أَخْبَرَهُ أَنَّ الْمَسْجِدَ كَانَ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَبْنِيًّا بِاللَّبِنِ وَسَقْفُهُ الْجَرِيدُ وَعُمُدُهُ خَشَبُ النَّخْلِ فَلَمْ يَزِدْ فِيهِ أَبُو بَكْرٍ شَيْئًا وَزَادَ فِيهِ عُمَرُ وَبَنَاهُ عَلَى بِنَائِهِ فِي عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِاللَّبِنِ وَالْجَرِيدِ وَأَعَادَ عُمُدَهُ خَشَبًا ثُمَّ غَيَّرَهُ عُثْمَانُ فَزَادَ فِيهِ زِيَادَةً كَثِيرَةً وَبَنَى جِدَارَهُ بِالْحِجَارَةِ الْمَنْقُوشَةِ وَالْقَصَّةِ وَجَعَلَ عُمُدَهُ مِنْ حِجَارَةٍ مَنْقُوشَةٍ وَسَقْفَهُ بِالسَّاجِ
عن عبد الله بن عمر قال: " إن مهل أهل المدينة ذو الحليفة، ومهل أهل الشام مهيعة، - وهي الجحفة -، ومهل أهل نجد قرن " قال سالم: سمعت عبد الله يقول: سمعت ه...
عن عبد الله بن عمر قال: طلقت امرأتي وهي حائض، فذكر عمر ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فتغيظ رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم قال: " ليراجعها ح...
عن حمزة بن عبد الله بن عمر، أنه سمع عبد الله بن عمر يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " بينا أنا نائم أتيت بقدح لبن فشربت منه حتى إني لأرى الري...
حدثنا نافع، أن عبد الله بن عمر قال: قام رسول الله صلى الله عليه وسلم، فذكر المسيح الدجال، فقال: " إن الله تعالى ليس بأعور ألا إن المسيح الدجال أعور ع...
عن نافع، أن عبد الله بن عمر، أخبره قال: اطلع رسول الله صلى الله عليه وسلم على أهل القليب ببدر ثم ناداهم، فقال: " يا أهل القليب، هل وجدتم ما وعدكم ربكم...
عن عبد الله بن عمر قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يهل وهو ملبد يقول: " لبيك اللهم لبيك لبيك، لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا ش...
عن سالم بن عبد الله، أن عبد الله بن عمر، أخبره، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " تقاتلكم يهود، فتسلطون عليهم حتى يقول الحجر: يا مسلم هذا يهودي و...
عن عبد الله بن عمر قال: صلى لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم العشاء، وهي التي يدعو الناس العتمة، ثم انصرف فأقبل علينا، فقال: " أرأيتم ليلتكم هذه، فإن...
عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا أكل أحدكم مع صاحبه فلا يقرنن حتى يستأمره " يعني التمر