6168- عن عمير بن هانئ العنسي، سمعت عبد الله بن عمر يقول: كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم قعودا، فذكر الفتن، فأكثر في ذكرها حتى ذكر فتنة الأحلاس، فقال قائل: يا رسول الله، وما فتنة الأحلاس؟ قال: " هي فتنة هرب وحرب، ثم فتنة السراء، دخلها أو دخنها من تحت قدمي رجل من أهل بيتي، يزعم أنه مني، وليس مني، إنما وليي المتقون، ثم يصطلح الناس على رجل كورك على ضلع، ثم فتنة الدهيماء لا تدع أحدا من هذه الأمة إلا لطمته لطمة، فإذا قيل: انقطعت تمادت ، يصبح الرجل فيها مؤمنا ويمسي كافرا، حتى يصير الناس إلى فسطاطين، فسطاط إيمان لا نفاق فيه، وفسطاط نفاق لا إيمان فيه، إذا كان ذاكم فانتظروا الدجال من اليوم أو غد "
رجاله ثقات رجال الصحيح، غير العلاء بن عتبة، فقد روى له أبو داود هذا الحديث، ووثقه ابن معين، والعجلي، وقال أبو حاتم: شيخ صالح الحديث، وذكره ابن حبان وابن شاهين في"الثقات".
أبو المغيرة: هو عبد القدوس بن الحجاج الخولاني الحمصي، وعبد الله بن سالم: هو الأشعري الحمصي.
وأخرجه أبو داود (٤٢٤٢) ، والحاكم ٤/٤٦٦-٤٦٧، وأبو نعيم في"الحلية" ٥/١٥٨، والبغوي في "شرح السنة" (٤٢٢٦) من طريق أبي المغيرة، بهذا الإسناد.
وقال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي.
وقال أبو نعيم: غريب من حديث عمير والعلاء، لم نكتبه مرفوعا إلا من حديث عبد الله بن سالم.
وقال أبو حاتم فيما نقله عنه ابنه في"العلل"٢/٤١٧: روى هذا الحديث ابن جابر، عن عمير بن هانىء، عن النبي صلى الله عليه وسلم، مرسلا، والحديث عندي ليس بصحيح كأنه موضوع.
قال الخطابي في "معالم السنن"٤/٣٣٦-٣٣٧: قوله:"فتنة الأحلاس"إنما أضيفت الفتنة إلى الأحلاس لدوامها وطول لبثها، يقال للرجل إذا كان يلزم بيته لا يبرح: هو حلس بيته.
وقد يحتمل أن يكون شبهه بالأحلاس لسواد لونها وظلمتها.
والحرب: ذهاب المال والأهل، يقال: حرب الرجل، فهو حريب: إذا سلب ماله وأهله.
والدخن: الدخان، يريد أنها تثور كالدخان من تحت قدميه.
وقوله:"كورك على ضلع" مثل، ومعناه: الأمر الذي لا يثبت ولا يستقيم، وذلك أن الضلع لا يقوم بالورك ولا يحمله، وإنما يقال في باب الملاءمة والموافقة إذا وصفوا: هو ككف في ساعد، وساعد في ذراع ونحو ذلك.
يريد أن لهذا الرجل غير خليق للملك، ولا مستقل به.
والدهيماء: تصغير الدهماء، صغرها على مذهب المذمة لها.
قوله:"فتنة السراء"، قال السندي: أي: فتنة سبب وقوعها سرور الناس بكثرة النعم وفضول الأموال، أو لأنها تسر الأعداء لوقوع الخلل في المسلمين.
وقوله:"دخلها" ضبط بفتحتين.
وقوله:"من تحت قدمي رجل"، أي: هو الذي يسعى ويمشي بقدميه في إثارتها.
وقوله:"فتنة الدهيماء": تصغير الدهماء، للتعظيم، وهي الداهية السوداء المظلمة من إضافة الموصوف إلى الصفة، وقيل: هي اسم ناقة غزا عليها سبعة إخوة، فقتلوا عن آخرهم، وحملوا عليها، فصارت مثلا في كل داهية.
وقوله:"إلى فسطاطين": الفسطاط: بضم الفاء، وتكسر: المدينة التي فيها مجتمع الناس.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله: "فتنة الأحلاس": جمع حلس، وهو الكساء الذي على ظهر البعير تحت القتب، وإضافة الفتنة إليها إما لدوامها؛ لأنها تبقى تحت القتب، أو تشبيها بها في الكدرة، أو لأن الأحلاس تفرش في البيوت، ففيه إشارة إلى التزام البيوت والعزلة في ذلك الزمان.
"هرب وحرب": هما - بفتحتين - الأول: بمعنى الفرار، والثاني: بمعنى نهب مال الإنسان وتركه لا شيء له، هذا هو الذي ذكره بعض شراح الحديث، وضبط بعضهم الثاني - بفتح فسكون - والحرب معروف.
"فتنة السراء": أي: فتنة سبب وقوعها سرور الناس بكثرة النعم وفضول الأموال، أو لأنها تسر الأعداء لوقوع الخلل في المسلمين.
"دخلها": - ضبط بفتحتين - .
"أو دخنها": - بفتحتين - : مصدر دخنت النار: إذا ألقيت عليها حطبا رطبا، فكثر دخانها؛ أي: ظهورها وإثارتها.
"من تحت قدمي رجل": أي: هو الذي يسعى ويمشي بقدميه في إثارتها.
" كورك": - بفتح الواو وكسر الراء - .
"على ضلع": - بكسر الضاد وفتح اللام - أي: على رجل لا استقامة له ولا نظام؛ كالورك لا يستقيم على الضلع، ولا يركب عليه، ومنه يقال في الأمر الموافق: هو ككف في ساعد.
"فتنة الدهيماء": تصغير الدهماء؛ للتعظيم، وهي الداهية السوداء المظلمة، من إضافة الموصوف إلى الصفة، وقيل: هي اسم ناقة غزا عليها سبعة إخوة، فقتلوا عن آخرهم، وحملوا عليها، فصارت مثلا في كل داهية.
"إلى فسطاطين": الفسطاط - بضم الفاء وتكسر - : المدينة التي فيها مجتمع الناس.
حَدَّثَنَا أَبُو الْمُغِيرَةِ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَالِمٍ حَدَّثَنِي الْعَلَاءُ بْنُ عُتْبَةَ الْحِمْصِيُّ أَوْ الْيَحْصُبِيُّ عَنْ عُمَيْرِ بْنِ هَانِئٍ الْعَنْسِيِّ سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ يَقُولُ كُنَّا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قُعُودًا فَذَكَرَ الْفِتَنَ فَأَكْثَرَ ذِكْرَهَا حَتَّى ذَكَرَ فِتْنَةَ الْأَحْلَاسِ فَقَالَ قَائِلٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا فِتْنَةُ الْأَحْلَاسِ قَالَ هِيَ فِتْنَةُ هَرَبٍ وَحَرَبٍ ثُمَّ فِتْنَةُ السَّرَّاءِ دَخَلُهَا أَوْ دَخَنُهَا مِنْ تَحْتِ قَدَمَيْ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ بَيْتِي يَزْعُمُ أَنَّهُ مِنِّي وَلَيْسَ مِنِّي إِنَّمَا وَلِيِّيَ الْمُتَّقُونَ ثُمَّ يَصْطَلِحُ النَّاسُ عَلَى رَجُلٍ كَوَرِكٍ عَلَى ضِلَعٍ ثُمَّ فِتْنَةُ الدُّهَيْمَاءِ لَا تَدَعُ أَحَدًا مِنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ إِلَّا لَطَمَتْهُ لَطْمَةً فَإِذَا قِيلَ انْقَطَعَتْ تَمَادَتْ يُصْبِحُ الرَّجُلُ فِيهَا مُؤْمِنًا وَيُمْسِي كَافِرًا حَتَّى يَصِيرَ النَّاسُ إِلَى فُسْطَاطَيْنِ فُسْطَاطُ إِيمَانٍ لَا نِفَاقَ فِيهِ وَفُسْطَاطُ نِفَاقٍ لَا إِيمَانَ فِيهِ إِذَا كَانَ ذَاكُمْ فَانْتَظِرُوا الدَّجَّالَ مِنْ الْيَوْمِ أَوْ غَدٍ
عن عبد الله بن عمر قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم: كيف صلاة الليل؟ فقال: " مثنى مثنى، فإذا خفت الصبح فأوتر بواحدة "
عن سالم بن عبد الله يقول: سمعت عبد الله بن عمر يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " صلاة الليل مثنى مثنى، فإذا خفت الفجر فأوتر بركعة توتر لك صلا...
عن ابن عمر قال: " سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمر بقتل الكلاب "
عن نافع، أن عبد الله بن عمر، كان يقول: " قد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعتكف العشر الأواخر من رمضان "
عن عبد الله بن عمر، أنه كان واقفا بعرفات، فنظر إلى الشمس حين تدلت مثل الترس للغروب فبكى واشتد بكاؤه، فقال له رجل عنده: يا أبا عبد الرحمن قد وقفت معي م...
عن يحنس، أن مولاة لابن عمر أتته فقالت: عليك السلام يا أبا عبد الرحمن قال: وما شأنك؟ قالت: أردت الخروج إلى الريف، فقال لها: اقعدي، فإني سمعت رسول الله...
عن سالم بن عبد الله، أن عبد الله قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قام إلى الصلاة يرفع يديه حتى إذا كانتا حذو منكبيه كبر، ثم إذا أراد أن يركع...
عن حميد بن عبد الرحمن بن عوف، أن عبد الله بن عمر أخبره، أن رجلا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم: عن صلاة الليل؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "...
عن عبد الله بن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من فاتته صلاة العصر، فكأنما وتر أهله وماله "