7053- عن عبد الله بن عمرو، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " يخرب الكعبة ذو السويقتين من الحبشة، ويسلبها حليتها، ويجردها من كسوتها، ولكأني أنظر إليه أصيلع أفيدع، يضرب عليها بمسحاته ومعوله "
بعضه مرفوع صحيح، وبعضه يروى مرفوعا وموقوفا، والموقوف أصح، وهذا إسناد ضعيف.
محمد بن إسحاق: مدلس، وقد عنعن، لكنه توبع، وباقي رجاله ثقات رجال الصحيح.
محمد بن سلمة: هو الباهلي الحراني، وابن أبي نجيح: هو عبد الله.
وأخرجه الفاكهي في "أخبار مكة" (٧٤٣) من طريق محمد بن مهران الرازي، عن محمد بن سلمة، بهذا الإسناد.
وأخرجه الفاكهي أيضا (٧٤٤) عن محمد بن أبي عمر (وهو العدني) ، عن سفيان بن عيينة، عن ابن أبي نجيح، به، نحوه مرفوعا.
وزاد فيه: قال مجاهد: فلما هدم ابن الزبير الكعبة، جئت أنظر إليه، هل أرى الصفة التي قال عبد الله بن عمرو، فلم أرها.
وأخرجه بنحوه أبو داود (٤٣٠٩) عن القاسم بن أحمد البغدادي، والحاكم ٤/٤٥٣ من طريق أحمد بن حبان بن ملاعب، كلاهما عن أبي عامر (يعني العقدي) ، عن زهير بن محمد (هو التميمي العنبري) ، عن موسى بن جبير، عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف، عن عبد الله بن عمرو، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: "اتركوا الحبشة ما تركوكم، فإنه لا يستخرج كنز الكعبة إلا ذو السويقتين من الحبشة" وصححه الحاكم، ووافقه الذهبي.
قلنا: وبهذا الإسناد والمتن سيورده أحمد ٥/٣٧١ من حديث رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم.
وأورده الهيثمي في "المجمع" ٣/٢٩٨، وقال: رواه أحمد والطبراني في "الكبير"، وفيه ابن إسحاق، وهو ثقة، لكنه مدلس.
ونصفه الثاني، وهو قوله: "لكأني أنظر إليه أصيلع .
": أخرجه عبد الرزاق (٩١٨٠) ، وابن أبي شيبة ١٥/٤٧ كلاهما عن سفيان بن عيينة، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، عن ابن عمرو، موقوفا، وهذا أصح من رواية من رفعه، وهو ابن أبي عمر العدني عند الفاكهي كما مر.
وأخرجه عبد الرزاق (٩١٧٩) عن ابن جريج، قال: سمعت سليمان الأحول يحدث عن مجاهد وغيره، عن عبد الله بن عمرو موقوفا أيضا.
وله شاهد موقوف أيضا من حديث علي عند عبد الرزاق (٩١٧٨) ، وابن أبي شيبة ١٥/٤٨.
لكن له شاهد بمعناه مرفوع من حديث ابن عباس عند البخاري (١٥٩٥) سلف برقم (٢٠١٠) ، ولفظه: "كأني به أسود أفحج، يقلعها حجرا حجرا".
وقوله: "يخرب الكعبة ذو السويقتين من الحبشة": له شاهد من حديث أبي هريرة عند البخاري (١٥٩١) و (١٥٩٦) ، ومسلم (٢٩٠٩) ، سيرد (٨٠٩٤) و (٩٤٠٥) .
قال السندي: قوله: "يخرب": من التخريب، وهذا عند قرب الساعة، حيث لا يبقى قائل: الله الله.
وقيل: يخرب في زمان عيسى.
قال القرطبي: بعد رفع القرآن من الصدور، والمصحف بعد موت عيسى، وهو الصحيح، ولا يعارضه: (حرما آمنا) [القصص:٢٨] إذ معناه: أمنه إلى قرب القيامة.
ذو السويقتين: هو تصغير الساق، وصغر لأن الغالب على سوق الحبشة الدقة.
حليتها: بكسر الحاء، ونصبه، على أنه مفعول ثان للسلب، وقيل: بدل من الأول بدل اشتمال.
أصيلع: تصغير أصلع: وهو من انحسر شعر رأسه، وهو منصوب على الحال.
أفيدع: مصغر أفدع، من الفدع، بفتحتين، وهو اعوجاج بين القدم وبين عظم الساق، وكذا في اليد، وهو أن تزول المفاصل عن أماكنها.
بمسحاته: ضبط بكسر الميم، وهي آلة رأسها من حديد، وميمه زائدة، من السحو، وهو الكشف والإزالة.
ومعوله، ضبط بكسر الميم: هو الفأس العظيمة التي ينقر بها الصخر.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله: " يخرب ": من التخريب، وهذا عند قرب الساعة; حيث لا يبقى قائل: الله الله.
وقيل: يخرب في زمان عيسى .
وقال القرطبي: بعد رفع القرآن من الصدور والمصحف بعد موت عيسى، وهو الصحيح، ولا يعارضه: حرما آمنا [القصص: 57 ]; إذ معناه: أمنه إلى قرب القيامة .
" ذو السويقتين ": هو تصغير الساق، وصغر لأن الغالب على سوق الحبشة الدقة .
" حليتها ": - بكسر الحاء ونصبه - على أنه مفعول ثان للسلب، وقيل: بدل من الأول بدل اشتمال .
" ويجردها ": من التجريد .
" أصيلع ": تصغير أصلع، وهو من انحسر شعر رأسه، وهو منصوب على الحال.
" أفيدع ": مصغر أفدع; من الفدع - بفتحتين - ، وهو اعوجاج بين القدم وبين عظم الساق، وكذا في اليد، وهو أن تزول المفاصل عن أماكنها.
" بمسحاته " ضبط - بكسر الميم - ، وهي آلة رأسها من حديد، وميمه زائدة; من السحو، وهو الكشف والإزالة .
" ومعوله ": ضبط - بكسر الميم - : هو الفأس العظيم الذي ينقر به الصخر، والجمع المعاول.
وفي "المجمع ": رواه أحمد، والطبراني في "الكبير"، وفيه ابن إسحاق، وهو ثقة، ولكنه مدلس .
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ وَهُوَ الْحَرَّانِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ يُخَرِّبُ الْكَعْبَةَ ذُو السُّوَيْقَتَيْنِ مِنْ الْحَبَشَةِ وَيَسْلُبُهَا حِلْيَتَهَا وَيُجَرِّدُهَا مِنْ كِسْوَتِهَا وَلَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَيْهِ أُصَيْلِعَ أُفَيْدِعَ يَضْرِبُ عَلَيْهَا بِمِسْحَاتِهِ وَمِعْوَلِهِ
عن عبد الله بن عمرو بن العاصي، قال: كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم فجاء شاب، فقال: يا رسول الله، أقبل وأنا صائم؟ فقال: " لا "، فجاء شيخ، فقال: يا...
عن عبد الله بن عمرو، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " من قتل دون ماله مظلوما فهو شهيد "
عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " من بنى لله مسجدا، بني له بيت أوسع منه في الجنة "
عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من منع فضل مائه، أو فضل كلئه، منعه الله عز وجل فضله "
عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، عن النبي صلى الله عليه وسلم، وقيس، عن مجاهد، أحسبه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " لا يجوز للمرأة أمر في مالها إ...
عن عبد الله بن عمرو، أن رجلا قال: اللهم اغفر لي ولمحمد وحدنا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لقد حجبتها عن ناس كثير "
عن عبد الله بن عمرو، أن رجلا دخل الصلاة فقال: الحمد لله، وسبح، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من قائلها؟ " فقال الرجل: أنا، قال: " لقد رأيت المل...
عن عبد الله بن عمرو: " أن اليهود أتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: السام عليك، وقالوا في أنفسهم: {لولا يعذبنا الله بما نقول} [المجادلة: ٨] ، فأنزل ا...
عن عبد الله بن عمرو، قال: جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستأذنه في الجهاد، فقال: " أحي والداك " قال: نعم، قال: " ففيهما فجاهد "