7591- عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول: " يا نساء المسلمات، لا تحقرن جارة لجارتها ولو فرسن شاة "
إسناده صحيح، أبو كامل مظفر بن مدرك ثقة روى له أبو داود في "التفرد" والنسائي، ومن فوقه ثقات من رجال الشيخين.
ليث: هو ابن سعد، وسعيد: هو ابن أبي سعيد كيسان المقبري.
وأخرجه البخاري (٦٠١٧) ، ومسلم (١٠٣٠) ، والبيهقي ٤/١٧٧ و٦/٦٠، والبغوي (١٦٤١) من طرق عن الليث بن سعد، بهذا الإسناد.
وسيأتي برقم (٨٠٦٦) و (٩٥٨٠) و (١٠٤٠٢) و (١٠٥٧٥) .
وأخرجه الترمذي (٢١٣٠) من طريق أبي معشر، عن سعيد، عن أبي هريرة مرفوعا بلفظ: "تهادوا فإن الهدية تذهب وحر الصدر، ولا تحقرن جارة .
الخ".
وأخرج القسم الأول منه الإمام أحمد برقم (٩٢٥٠) ويأتي هناك التحقيق في سعيد من هو، فإنه قد اختلف فيه.
وفي الباب عن حواء جدة عمرو بن معاذ الأشهلي، سيرد ٦/٤٣٤-٤٣٥.
الفرسن، قال الحافظ في "الفتح" ٥/١٩٨: بكسر الفاء والمهملة بينهما راء ساكنة وآخره نون: هو عظم قليل اللحم، وهو للبعير موضع الحافر للفرس، ويطلق على الشاة مجازا، ونونه زائدة، وقيل أصلية.
وأشير بذلك إلى المبالغة في إهداء الشيء اليسير وقبوله، لا إلى حقيقة الفرسن، لأنه لم تجر العادة بإهدائه، أي: لا تمنع جارة من الهدية لجارتها الموجود عندها لاستقلاله، بل ينبغي أن تجود لها بما تيسر، وإن كان قليلا فهو خير من العدم، وذكر الفرسن على سبيل المبالغة، ويحتمل أن يكون النهي إنما وقع للمهدى إليها، وأنها لا تحتقر ما يهدى إليها، ولو كان قليلا، وحمله على الأعم من ذلك أولى.
وفي الحديث الحض على التهادي ولو باليسير، لأن الكثير قد لا يتيسر كل وقت، وإذا تواصل اليسير صار كثيرا، وفيه استحباب المودة وإسقاط التكلف.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله: " يا نساء المسلمات ": بنصب "نساء"، وجر "المسلمات"; من إضافة الموصوف إلى صفته، وبضم "النساء" على النداء، ورفع "المسلمات" على اللفظ، ونصبه على المحل .
" لا تحقرن ": - بفتح تاء وكسر قاف - ، وهو نهي بنون ثقيلة، هو المشهور، ويحتمل الخفيفة.
" جارة ": يحتمل أن المراد بها: الضرة، أو قريبة الدار .
" لجارتها ": قيل: اللام متعلقة بلا تحقرن، والمفعول مقدر; أي:لا تحقرن لها هدية .
" ولو فرسن شاة ": - بالنصب - بتقدير: ولو كانت الهدية فرسن شاة، وهو - بكسر الفاء والسين - من البقر; كقدم الإنسان، استعير لظلف الشاة، ونونه زائدة، وقيل: أصلية، وهذا مبالغة، وإن كان لا ينتفع بالفرسن; أي: لا تحقرن هدية جارتها حتى في أحقر الأشياء من أبغض البغيضين، هذا إن حملت الجارة على الضرة، وهذا نهي للمعطية أن تمتنع من الهدية; لاستقلال الموجود عندها، بل تجود بما تيسر، أو المعطاة عن الرد للاحتقار، والمقصود: الحث على التحابب، وتخصيص النساء لأنهن محل المحبة والشنآن .
حَدَّثَنَا أَبُو كَامِلٍ حَدَّثَنَا لَيْثٌ حَدَّثَنِي سَعِيدٌ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ يَا نِسَاءَ الْمُسْلِمَاتِ لَا تَحْقِرَنَّ جَارَةٌ لِجَارَتِهَا وَلَوْ فِرْسِنَ شَاةٍ
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ينزل ربنا تبارك اسمه كل ليلة، حين يبقى ثلث الليل الآخر، إلى السماء الدنيا، فيقول: من يدعوني فأس...
عن محمد بن إبراهيم، قال: أتيت سعيد ابن مرجانة، فسألته، فقال: سمعت أبا هريرة، يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من صلى على جنازة، فلم يمش معها،...
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من أدرك من الصلاة ركعة، فقد أدركها "
عن يزيد بن أبي زياد، حدثني من، سمع أبا هريرة، يقول: أوصاني خليلي بثلاث، ونهاني عن ثلاث: " أوصاني بالوتر قبل النوم، وصيام ثلاثة أيام من كل شهر، وركعتي...
عن العوام بن حوشب، حدثني من، سمع أبا هريرة، يقول: أوصاني خليلي صلى الله عليه وسلم " بصوم ثلاثة أيام من كل شهر، وبالوتر قبل النوم، وبصلاة الضحى، فإنها...
عن أبي هريرة، يرفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم، قال: " يقول الله : من أذهبت حبيبتيه، فصبر واحتسب، لم أرض له بثواب دون الجنة "
عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " إذا صليتم علي، فاسألوا الله لي الوسيلة " قيل: يا رسول الله، وما الوسيلة؟ قال: " أعلى درجة في الجن...
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن الله يحب العطاس، ويبغض أو يكره التثاؤب، فإذا قال أحدهم: ها، ها، فإنما ذلك الشيطان يضحك من جو...
عن ابن المسيب، أن أبا هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا استيقظ أحدكم، فلا يدخل يده في إنائه - أو قال: في وضوئه - حتى يغسلها ثلاث مرا...