8130-
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " نزل نبي من الأنبياء تحت شجرة، فلدغته نملة، فأمر بجهازه، فأخرج من تحتها، وأمر بها ، فأحرقت في النار ".
قال: " فأوحى الله إليه: فهلا نملة واحدة "
إسناده صحيح على شرط الشيخين.
وهو في "مصنف عبد الرزاق" (٨٤١٢) ، ومن طريقه أخرجه مسلم (٢٢٤١) (١٥٠) ، وأبو عوانة في الطب كما في "إتحاف المهرة" ٥/ورقة ٢٦٤، والبيهقي ٥/٢١٤، والبغوي (٣٢٦٨) .
وأخرجه النسائي ٧/٢١١، وابن حبان إثر الحديث (٥٦٤٧) من طريق أشعث بن عبد الملك، عن محمد بن سيرين، عن أبي هريرة.
وزاد في آخره: "فإنهن يسبحن".
وأخرجه النسائي ٧/٢١١ من طريق قتادة، عن الحسن البصري، عن أبي هريرة موقوفا.
والحسن البصري لم يسمع من أبي هريرة.
وروي من قول الحسن البصري، أخرجه النسائي ٧/٢١١، وابن حبان (٥٦٤٧) من طريق النضر بن شميل، عن أشعث بن عبد الملك، عنه.
وسيأتي من طريق سعيد بن المسيب وأبي سلمة بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة برقم (٩٢٢٩) ، ومن طريق عبد الرحمن الأعرج، عن أبي هريرة برقم (٩٨٠١) .
والجهاز، بفتح الجيم، وقيل: بكسرها: هو المتاع.
قال الإمام النووي في "شرح مسلم" ١٤/٣٣٩: قال العلماء: وهذا الحديث محمول على أن شرع ذلك النبي صلى الله عليه وسلم كان فيه جواز قتل النمل، وجواز الإحراق بالنار، ولم يعتب عليه في أصل القتل والإحراق، بل في الزيادة على نملة واحدة، وقوله: "فهلا نملة واحدة" أي: فهلا عاقبت نملة واحدة، هي التي قرصتك؟ لأنها الجانية، وأما غيرها فليس لها جناية، وأما في شرعنا فلا يجوز
الإحراق بالنار للحيوان.
أ.
هـ.
قلنا: أما عدم جواز قتل النمل التي لا ضرر منها، فلحديث ابن عباس الذي سلف في "المسند" بإسناد صحيح برقم (٣٠٦٦) : أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن قتل أربع من الدواب: النملة، والنحلة، والهدهد، والصرد، فإن كانت مؤذية، فدفع عاديتها بالقتل جائز.
وأما عدم جواز تحريق الحيوان بالنار؛ فلحديث أبي هريرة الذي سلف في "المسند" بإسناد صحيح برقم (٨٠٦٨) عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "وإن النار لا يعذب بها إلا الله عز وجل"، ولحديث ابن عباس السالف أيضا بإسناد صحيح برقم (١٨٧١) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا تعذبوا بعذاب الله".
وانظر "شرح السنة" ١٢/١٩٨، وشرح مسلم ١٤/٣٣٩.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله: " فلدغته نملة ": - بإهمال الدال وإعجام الغين - .
" بجهازه ": - بفتح الجيم، وكسرها - ، وهو المتاع .
" من تحتها ": أي: من أصلها، والمراد: البيت بتمامه .
" فأحرقت ": أي: تمام الجهاز المشتملة على نمل كثير.
قال النووي: هذا محمول على أن شرع ذلك النبي كان فيه جواز قتل النمل، وجواز الإحراق بالنار، ولم يعب عليه في أصل القتل والإحراق، بل في الزيادة على نملة واحدة .
وقوله: " فهلا نملة ": أي: فهلا عاقبت نملة واحدة، وهي التي قرصتك; لأنها الجانية، وأما غيرها، فليس له جناية.
وأما في شرعنا، فلا يجوز الإحراق بالنار للحيوان، ولا قتل النمل.
وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: نَزَلَ نَبِيٌّ مِنْ الْأَنْبِيَاءِ تَحْتَ شَجَرَةٍ فَلَدَغَتْهُ نَمْلَةٌ فَأَمَرَ بِجَهَازِهِ فَأُخْرِجَ مِنْ تَحْتِهَا وَأَمَرَ بِالنَّارِ فَأُحْرِقَتْ فِي النَّارِ قَالَ فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِ فَهَلَّا نَمْلَةً وَاحِدَةً
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " والذي نفس محمد في يده، لولا أن أشق على المؤمنين، ما قعدت خلف سرية تغزو في سبيل الله، ولكن لا أجد سعة فأحملهم، ولا...
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لكل نبي دعوة تستجاب له، فأريد إن شاء الله أن أؤخر دعوتي شفاعة لأمتي إلى يوم القيامة "
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من أحب لقاء الله، أحب الله لقاءه، ومن لم يحب لقاء الله، لم يحب الله لقاءه "
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من أطاعني فقد أطاع الله، ومن يعصيني فقد عصى الله، ومن يطع الأمير فقد أطاعني، ومن يعص الأمير فقد عصاني "
وقال رسول الله: " لا تقوم الساعة حتى يكثر فيكم المال فيفيض ، حتى يهم رب المال من يتقبل منه صدقته "
قال: " ويقبض العلم، ويقترب الزمان ، وتظهر الفتن، ويكثر الهرج " قالوا: الهرج، أيما هو يا رسول الله؟ قال: " القتل، القتل "
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا تقوم الساعة حتى تقتتل فئتان عظيمتان، يكون بينهما مقتلة عظيمة ودعواهما واحدة "
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا تقوم الساعة حتى ينبعث دجالون كذابون قريب من ثلاثين، كلهم يزعم أنه رسول
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا تقوم الساعة حتى تطلع الشمس من مغربها، فإذا طلعت ورآها الناس، آمنوا أجمعون، وذلك حين {لا ينفع نفسا إيمانها لم...