8215- وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " كتب على ابن آدم نصيب من الزنا، أدرك لا محالة، فالعين زنيتها النظر، ويصدقها الأعراض، واللسان زنيته المنطق ، والقلب التمني، والفرج يصدق ما ثم ويكذب "
إسناده صحيح على شرط الشيخين.
ومن طريق عبد الرزاق أخرجه ابن حبان (٤٤٢١) .
وانظر ما سلف برقم (٧٧١٩) .
قوله: "فالعين زنيتها النظر"، قال في "طرح التثريب" ٨/٢٠: بكسر الزاي وإسكان النون، أي: هيئة زناها للسبب كهيئة الزنى الحقيقي الذي هو إيلاج الفرج في الفرج المحرم، وإنما هيئته النظر، والفعلة بالكسر للهيئة، ولو روي "زنيتها" بالفتح على المرة لصح، ولكن الكسر على الهيئة أظهر، وهو المروي.
وقوله: "ويصدقها الإعراض" الظاهر أن معناه: يصدق العين الإعراض، أي: يجعلها ذات صدق، فإذا أعرضت بعد نظرها، وغضت عنه النظر المحرم، فهي ذات صدق ماشية على الاستقامة .
فمعنى التصديق هنا غير معناه في قوله: "والفرج يصدق ما ثم ويكذب" فإن معنى التصديق هناك: تحقيق للزنى بالفرج، ومعنى التكذيب: أن لا يحققه بالإيلاج، فصارت تلك النظرة كأنها كاذبة لم يتصل بها مقصودها، فالتصديق هنا محمود، والتصديق هناك مذموم.
وقوله: "والقلب التمني"، وفي رواية ابن حبان "والقلب زناه التمني"، وسيأتي كذلك في رواية الحسن عن أبي هريرة برقم (٨٣٥٦) ، ويأتي الكلام عليه هناك.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله: " ويصدقها ": من التصديق; أي: يحقق شهوة العين .
" الإعراض ": عما عدا ذلك المنظور إليه، وإدامة النظر إليه، أو المراد: أنه يصدق العين; أي: يزيل خيانتها وزناها وكذبها، ويجعلها صادقة، فالإعراض [ ص: 470 ] عن ذاك الذي النظر إليه زنا، وقد سبق الحديث مشروحا .
" ما ثم ": أي: ما هناك من الأفعال بتحقيق مقتضاها .
وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: كُتِبَ عَلَى ابْنِ آدَمَ نَصِيبُهُ مِنْ الزِّنَا أَدْرَكَ لَا مَحَالَةَ فَالْعَيْنُ زِنْيَتُهَا النَّظَرُ وَيُصَدِّقُهَا الْأَعْرَاضُ وَاللِّسَانُ زِنْيَتُهُ النُّطْقُ وَالْقَلْبُ التَّمَنِّي وَالْفَرْجُ يُصَدِّقُ مَا ثَمَّ وَيُكَذِّبُ
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أيما قرية أتيتموها فأقمتم فيها، فسهمكم فيها، وأيما قرية عصت الله ورسوله، فإن خمسها لله ورسوله، ثم هي لكم "
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا أحسن أحدكم إسلامه، فكل حسنة يعملها تكتب بعشر أمثالها إلى سبع مائة ضعف، وكل سيئة يعملها تكتب له بمثلها حتى يل...
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا ما قام أحدكم للناس، فليخفف الصلاة، فإن فيهم الكبير وفيهم الضعيف وفيهم السقيم، وإذا قام وحده فليطل صلاته ما ش...
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " قالت الملائكة: رب ذاك عبدك يريد أن يعمل سيئة، وهو أبصر به، فقال: ارقبوه، فإن عملها فاكتبوها له بمثلها، وإن تركها...
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " قال الله عز وجل: كذبني عبدي ولم يكن له ذلك، وشتمني ولم يكن له ذلك، تكذيبه إياي أن يقول: فلن يعيدنا كما بدأنا، وأم...
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أبردوا عن الحر في الصلاة، فإن شدة الحر من فيح جهنم "
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا يقبل الله صلاة أحدكم إذا أحدث حتى يتوضأ "
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا نودي بالصلاة، فأتوها وأنتم تمشون عليكم بالسكينة ، فما أدركتم فصلوا، وما فاتكم فاقضوا "
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يضحك الله لرجلين يقتل أحدهما الآخر، كلاهما يدخل الجنة " قالوا: كيف يا رسول الله؟ قال: " يقتل هذا فيلج الجنة، ثم ي...