8419-
عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " من آمن بالله ورسوله، وأقام الصلاة، وصام رمضان، فإن حقا على الله أن يدخله الجنة، هاجر في سبيل الله، أو جلس في أرضه التي ولد فيها " قالوا: يا رسول الله، أفلا نخبر الناس
قال: " إن في الجنة مائة درجة أعدها الله للمجاهدين في سبيله، بين كل درجتين كما بين السماء والأرض، فإذا سألتم الله فسلوه الفردوس، فإنه وسط الجنة، وأعلى الجنة، وفوقه عرش الرحمن ومنه يفجر، أو تفجر أنهار الجنة " شك أبو عامر.
8420- عن عطاء بن يسار، أو ابن أبي عمرة، قال فليح: ولا أعلمه إلا ابن أبي عمرة، فذكر الحديث، إلا أنه قال: " تفجر أنهار الجنة "، وقال: أفلا ننبئ الناس بذلك قال : ثم حدثنا به فلم يشك - يعني فليحا - قال: عطاء بن يسار.
8421- عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فذكره، وقال: " وفوقه عرش الرحمن، ومنه تفجر أنهار الجنة "
(1) حديث صحيح، وقد وهم فليح بن سليمان في حال تحديثه لأبي عامر العقدي في رواية هذا الحديث عن عبد الرحمن بن أبي عمرة، عن أبي هريرة، وقد نبه يونس بن محمد في روايته عن فليح فيما سيأتي برقم (٨٤٢٠) على أنه كان ربما شك فيه، فذكر عنه أنه قال: ولا أعلمه إلا ابن أبي عمرة، قال يونس: ثم حدثنا به فليح، فقال: عطاء بن يسار ولم يشك.
وكأنه رجع إلى الصواب فيه.
قاله الحافظ ابن حجر في "الفتح" ٦/١٢، وقد وافق فليحا على روايته إياه عن هلال، عن عطاء، عن أبي هريرة محمد بن جحادة كما سلف برقم (٧٩٢٣) .
وأخرج الشطر الثاني منه -وهو قوله: "إن في الجنة مئة درجة .
الخ" - ابن حبان (٤٦١١) و (٧٣٩٠) من طريق إسحاق بن راهويه، عن أبي عامر العقدي، بهذا الإسناد.
وانظر الحديثين التاليين.
وله شاهد من حديث أبي الدرداء عند النسائي ٦/٢٠، وسنده جيد.
قوله: "وسط الجنة"، وفي رواية البخاري وابن حبان "أوسط الجنة"، قال الحافظ في "الفتح" ٦/١٣: المراد بالأوسط هنا: الأعدل والأفضل، كقوله تعالى: (وكذلك جعلناكم أمة وسطا) ، فعلى هذا فعطف الأعلى عليه للتأكيد، وقال الطيبي: المراد بأحدهما العلو الحسي، وبالآخر العلو المعنوي، وقال ابن حبان: المراد بالأوسط: السعة، وبالأعلى: الفوقية.
(2) حديث صحيح، وانظر ما قبله وما بعده.
يونس: هو ابن محمد المؤدب، وهو ثقة من رجال الشيخين.
(3) حديث صحيح، وانظر ما قبله.
سريج: هو ابن النعمان الجوهري.
وأخرجه الحاكم ١/٨٠، والبغوي (٢٦١٠) من طريق سريج بن النعمان، بهذا الإسناد -واقتصر الحاكم على الشطر الثاني منه، وصححه هو والبغوي.
وأخرجه البخاري (٢٧٩٠) من طريق يحيى بن صالح، و (٧٤٢٣) ، والبيهقي في " الأسماء والصفات" ص ٣٩٨ من طريق محمد بن فليح، كلاهما عن فليح بن سليمان، به.
وسلف الشطر الثاني منه مختصرا برقم (٧٩٢٣) من طريق شريك النخعي، عن محمد بن جحادة، عن عطاء، عن أبي هريرة.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله : "وأقام الصلاة وصام رمضان": لعل ترك الزكاة والحج إما لعدم عمومها، أو لأن الحديث كان قبل افتراضهما، وكان من الرواة، والمراد: من فعل ذلك مع الاحتراز عن المحرمات، والمراد بقوله: "أن يدخله"؛ أي: ابتداء، وإلا فمطلق الدخول يكفي فيه الأيمان، ويحتمل أن المراد: مطلق الدخول، فذكر الصلاة والصوم لتعظيم شأنهما، والاهتمام بأمرهما، وبيان أنهما من الأيمان كالجزء الذي لا يرجى دخول الجنة بدونه، والمقصود: بيان عدم افتراض الهجرة والجهاد عينا، فلعل الحديث كان بعد نسخ الهجرة، أو لبيان أن دخول الجنة مطلقا لا يتوقف عليهما، والله تعالى أعلم.
وقوله: "فإن حقا.
.
.
إلخ "؛ ظاهره أن اسم "إن " نكرة مع كون الخبر كالمعرفة؛ لأن "إن" مع الفعل في حكم المعرفة عندهم، وقد قيل في جوابه: إنه على القلب، ولكن في البخاري: "كان حقا"، فلعل هذا من تصرفات الرواة.
"للمجاهدين في سبيله"؛ أي: مع الكفرة، أو مع الشيطان والنفس، وحاصل الجواب: أنكم إذا أخبرتم بذلك، يصير سببا لترك الاجتهاد في صالح الأعمال والجهاد، وهو يؤدي إلى تفويت تلك الدرجات، فلا تخبروهم؛ ليحصلوا تلك الدرجات.
وقيل: حاصله أنكم بشروهم بذلك مع بيان درجات المجاهدين؛ ترغيبا لهم فيها، ولا تقتصروا على البشارة المذكورة فقط، ورد بما جاء في حديث معاذ، ففيه: "ذروا الناس يعملوا؛ فإن في الجنة مائة درجة.
.
.
إلخ " رواه الترمذي.
حَدَّثَنَا أَبُو عَامِرٍ حَدَّثَنَا فُلَيْحٌ عَنْ هِلَالِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي عَمْرَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَصَامَ رَمَضَانَ فَإِنَّ حَقًّا عَلَى اللَّهِ أَنْ يُدْخِلَهُ الْجَنَّةَ هَاجَرَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوْ جَلَسَ فِي أَرْضِهِ الَّتِي وُلِدَ فِيهَا قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ أَفَلَا نُخْبِرُ النَّاسَ قَالَ إِنَّ فِي الْجَنَّةِ مِائَةَ دَرَجَةٍ أَعَدَّهَا اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لِلْمُجَاهِدِينَ فِي سَبِيلِهِ بَيْنَ كُلِّ دَرَجَتَيْنِ كَمَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ فَإِذَا سَأَلْتُمْ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ فَسَلُوهُ الْفِرْدَوْسَ فَإِنَّهُ وَسَطُ الْجَنَّةِ وَأَعْلَى الْجَنَّةِ وَفَوْقَ عَرْشِ الرَّحْمَنِ عَزَّ وَجَلَّ وَمِنْهُ تَفَجَّرُ أَوْ تَنْفَجِرُ أَنْهَارُ الْجَنَّةِ شَكَّ أَبُو عَامِرٍ حَدَّثَنَا يُونُسُ حَدَّثَنَا فُلَيْحٌ عَنْ هِلَالِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ أَوْ ابْنِ أَبِي عَمْرَةَ قَالَ فُلَيْحٌ وَلَا أَعْلَمُهُ إِلَّا عَنْ ابْنِ أَبِي عَمْرَةَ فَذَكَرَ الْحَدِيثَ إِلَّا أَنَّهُ قَالَ تَفَجَّرُ أَنْهَارُ الْجَنَّةِ وَقَالَ أَفَلَا نُنَبِّئُ النَّاسَ بِذَلِكَ قَالَ وَحْدَهُ ثُمَّ حَدَّثَنَا بِهِ فَلَمْ يَشُكَّ يَعْنِي فُلَيْحًا قَالَ عَطَاءُ بْنُ يَسَارٍ فَحَدَّثَنَاهُ سُرَيْجٌ قَالَ حَدَّثَنَا فُلَيْحٌ عَنْ هِلَالِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: فَذَكَرَهُ وَقَالَ وَفَوْقَهُ عَرْشُ الرَّحْمَنِ وَمِنْهُ تَنْفَجِرُ أَنْهَارُ الْجَنَّةِ
عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " الشيخ يكبر، ويضعف جسمه وقلبه، شاب على حب اثنين: طول العمر، والمال "
عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " إن أهل الجنة ليتزاورون فيها " قال سريج: " ليتراءون فيها كما تراءون الكوكب الدري والكوكب الشرقي، و...
عن أبي هريرة، وأبي سعيد الخدري، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " ما يصيب المرء المسلم من نصب، ولا وصب، ولا هم، ولا حزن، ولا غم، ولا أذى، حتى الشوكة...
عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " من كان له ثلاث بنات، فصبر على لأوائهن، وضرائهن، وسرائهن، أدخله الله الجنة بفضل رحمته إياهن "، فقال رج...
عن عمرو بن ميمون، قال: قال أبو هريرة: قال لي نبي الله صلى الله عليه وسلم: " يا أبا هريرة، ألا أدلك على كلمة كنز من كنز الجنة تحت العرش؟ " قال: قلت: ن...
عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم: " أن رجلا كان يبيع الخمر في سفينة، وكان يشوبه بالماء، وكان معه في السفينة قرد "، قال: " فأخذ الكيس، وفيه ال...
عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " خير صفوف الرجال المقدم، وشرها المؤخر، وشر صفوف النساء المقدم، وخيرها المؤخر "
حدثنا إسماعيل يعني ابن أبي خالد، عن أبيه، قال: قلت لأبي هريرة: أهكذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي بكم؟ قال: وما أنكرت من صلاتي؟ قال: قلت: أرد...
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يخرج عنق من النار يوم القيامة، له عينان يبصر بهما، وأذنان يسمع بهما، ولسان ينطق به، فيقول: إني...