حديث الرسول ﷺ English الإجازة تواصل معنا
الحديث النبوي

أتحبون لو أنهم أتوا على ما في أزوادكم فأخذوه - مسند أحمد

مسند أحمد | مسند المكثرين من الصحابة مسند أبي هريرة رضي الله عنه (حديث رقم: 9252 )


9252- عن أبي هريرة، قال: كنا في سفر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأرملنا وأنفضنا، فآتينا على إبل مصرورة بلحاء الشجر، وابتدرها القوم ليحتلبوها، فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن هذه عسى أن يكون فيها قوت أهل بيت من المسلمين، أتحبون لو أنهم أتوا على ما في أزوادكم فأخذوه؟ " ثم قال: " إن كنتم لا بد فاعلين فاشربوا، ولا تحملوا "

أخرجه أحمد في مسنده


حسن لغيره، وهذا إسناد ضعيف لجهالة الطهوي -وهو سليط بن عبد الله-، وجهالة ذهيل -وهو ابن عوف بن شماخ-، والحجاج بن أرطاة مدلس وقد عنعن.
عباد بن عباد: هو ابن حبيب بن المهلب البصري.
وأخرجه ابن ماجه (٢٣٠٣) ، والبزار (١٣٢٦ و١٣٢٧ و٢٨٦٣ - كشف الأستار) ، والبيهقي ٩/٣٦٠ و٣٦١ من طرق عن الحجاج بن أرطاة، بهذا الإسناد.
ورواية البزار مختصرة: عن أبي هريرة أنه قال: قلت: يا رسول الله، ما يحل لأحدنا من مال أخيه؟ قال: "يأكل ولا يحمل، ويشرب ولا يحمل".
وأخرجه البيهقي ٩/٣٦١ من طريق شريك، عن حجاج بن أرطاة، عن سليط، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، قال: سئل النبي صلى الله عليه وسلم عما يحل للرجل من مال أخيه، قال: "يأكل حتى يشبع إن كان جائعا، ويشرب حتى يروى".
قال البيهقي: شريك النخعي خالف في إسناده من مضى.
قلنا: وشريك سيىء الحفظ.
وفي الباب عن أبي سعيد الخدري، سيأتي ٣/٧-٨ مرفوعا: "إذا أتى أحدكم حائطا فأراد أن يأكل فليناد: يا صاحب الحائط، ثلاثا، فإن أجابه، وإلا فليأكل، وإذا مر أحدكم بإبل، فأراد أن يشرب من ألبانها فليناد: يا صاحب الإبل، أو يا راعي الإبل، فإن أجابه، وإلا فليشرب، والضيافة ثلاثة أيام، فما زاد فهو صدقة".
وإسناده صحيح.
وعن عبد الله بن عمرو، سلف (٦٦٨٣) ضمن حديث مطول، سئل عن الثمار، وما أخذ منها في أكمامها، قال: "من أخذ بفمه، ولم يتخذ خبنة فليس عليه شيء، ومن احتمل فعليه ثمنه مرتين وضربا ونكالا".
وعن سمرة بن جندب عند أبي داود (٢٦١٩) ، والترمذي (١٢٩٦) ولفظه: "إذا أتى أحدكم على ماشية، فإن كان فيها صاحبها فليستأذنه، فإن أذن له، فليحتلب وليشرب، وإن لم يكن فيها أحد، فليصوت ثلاثا، فإن أجابه أحد فليستأذنه، فإن لم يجبه أحد، فليحتلب وليشرب، ولا يحمل".
وإسناده صحيح إلى الحسن، فمن صحح سماعه من سمرة صححه، ومن لا أعله بالانقطاع.
وقد سلف الكلام على هذه المسألة عند حديث ابن عمر (٤٤٧١) مرفوعا: أن تحلب مواشي الناس إلا بإذنهم.
وإسناده صحيح.
قوله: "فأرملنا"، قال السندي: أي: افتقرنا واحتجنا.
"وأنفضنا"، أي: فني زادنا، لأنهم نفضوا ما فيه زادهم.
"مصرورة": مربوطة الضروع، وكانت عادة العرب أنهم إذا أرسلوا الحلويات المرعى، ربطوا ضروعها، وأرسلوها، ويسمون ذلك الرباط: صرارا.
"بلحاء الشجر" قال في "القاموس": لحاء ككساء: قشر الشجر.

شرح حديث (أتحبون لو أنهم أتوا على ما في أزوادكم فأخذوه)

حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي

قوله : " عن الطهوي": ضبطه في "التقريب": بفتحتين، في ترجمة سليط، وبضم المهملة وفتح الهاء، في ترجمة ذهيل، وفي " اللباب": بضم ففتح، وقيل: بفتحتين، وقيل: بفتح فسكون.
قوله : " فأرملنا"؛ أي: افتقرنا واحتجنا.
"وأنفضنا"؛ أي: فني زادنا؛ كأنهم نفضوا ما فيه زادهم.
"مصرورة"؛ مربوطة الضروع، وكانت عادة العرب أنهم إذا أرسلوا الحلوبات إلى المرعى، ربطوا ضروعها، وأرسلوها، ويسمون ذلك الرباط: صرارا.
"بلحاء الشجر"؛ في "القاموس": "لحاء"؛ ككساء: قشر الشجر.
واللحاء متعلقة بمربوطة.
"أن يكون فيها"؛ أي: في الضروع.
"فاشربوا": لعله جوز لهم الشرب لمكان الحاجة والجوع.
وفي إسناده من تكلم فيه بجهالة أو ضعف.


حديث إن هذه عسى أن يكون فيها قوت أهل بيت من المسلمين أتحبون لو أنهم

الحديث بالسند الكامل مع التشكيل

‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏خَلَفٌ ‏ ‏قَالَ حَدَّثَنَا ‏ ‏عَبَّادُ بْنُ عَبَّادٍ ‏ ‏قَالَ حَدَّثَنَا ‏ ‏الْحَجَّاجُ بْنُ أَرْطَاةَ ‏ ‏عَنِ ‏ ‏الطُّهَوِيِّ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏ذُهَيْلٍ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏أَبِي هُرَيْرَةَ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏كُنَّا فِي سَفَرٍ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏فَأَرْمَلْنَا ‏ ‏وَأَنْفَضْنَا ‏ ‏فَآتَيْنَا عَلَى إِبِلٍ ‏ ‏مَصْرُورَةٍ ‏ ‏بِلِحَاءِ ‏ ‏الشَّجَرِ ‏ ‏فَابْتَدَرَهَا ‏ ‏الْقَوْمُ لِيَحْلِبُوهَا فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏إِنَّ هَذِهِ عَسَى أَنْ يَكُونَ فِيهَا ‏ ‏قُوتُ ‏ ‏أَهْلِ بَيْتٍ مِنْ الْمُسْلِمِينَ أَتُحِبُّونَ لَوْ أَنَّهُمْ أَتَوْا عَلَى مَا فِي ‏ ‏أَزْوَادِكُمْ ‏ ‏فَأَخَذُوهُ ثُمَّ قَالَ إِنْ كُنْتُمْ لَا بُدَّ فَاعِلِينَ فَاشْرَبُوا وَلَا تَحْمِلُوا ‏

كتب الحديث النبوي الشريف

المزيد من أحاديث مسند أحمد

لا تدعوا ركعتي الفجر وإن طردتكم الخيل

عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " لا تدعوا ركعتي الفجر، وإن طردتكم الخيل "

من ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي

عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما يحكي عن ربه عز وجل، قال: " من ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي، ومن ذكرني في ملإ من الناس، ذكرته في ملإ أكثر...

ما ينبغي لعبد أن يقول أنا خير من يونس بن متى

عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " ما ينبغي لعبد أن يقول: أنا خير من يونس بن متى "

علم عبدي أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ به قد غفرت لع...

عن عبد الرحمن بن أبي عمرة، قال: فسمعته يقول: سمعت أبا هريرة، يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " إن عبدا أصاب ذنبا، فقال: أي رب، أذنبت ذنب...

كان زكريا نجارا

عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " كان زكريا نجارا "

لا تدعوا ركعتي الفجر

عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " لا تدعوا ركعتي الفجر، وإن طردتكم الخيل "

ما كان لنا طعام على عهد رسول الله ﷺ إلا الأسودان

عن داود بن فراهيج: أخبرني، قال: سمعت أبا هريرة، يقول: " ما كان لنا طعام على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا الأسودان : التمر والماء "

الذي يسمع الحكمة ويتبع شر ما يسمع

عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " مثل الذي يسمع الحكمة ويتبع شر ما يسمع، كمثل رجل أتى راعيا، فقال له : أجزرني شاة من غنمك، فقال:...

شر الطعام طعام الوليمة

عن أبي هريرة، قال: " شر الطعام طعام الوليمة، يدعى لها الأغنياء، ويدفع عنها الفقراء، ومن ترك الدعوة، فقد عصى الله ورسوله "