9316- عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من رآني في المنام، فقد رآني، إن الشيطان لا يتصور بي - قال شعبة: أو قال: لا يتشبه بي - ومن كذب علي متعمدا ، فليتبوأ مقعده من النار "
إسناده صحيح على شرط الشيخين.
أبو حصين: هو عثمان بن عاصم بن حصين الأسدي.
وسيتكرر الحديث بشطريه برقم (١٠٠٥٥) .
وأخرج الشطر الأول منه الترمذي في "الشمائل" (٣٨٩) من طريق محمد بن جعفر، بهذا الإسناد.
وأخرجه كذلك أبو داود الطيالسي (٢٤٢٠) عن أبي عوانة، عن أبي حصين، به.
وأخرجه بشطريه البخاري (١١٠) و (٦١٩٧) من طريق أبي عوانة، عن أبي حصين، به.
وأخرج الثاني منه مسلم (٣) ، والقضاعي في "مسند الشهاب" (٥٥٠) من طريق أبي عوانة، عن أبي حصين، به.
وسلف الشطر الأول من الحديث من طريق أبي صالح، في مسند ابن مسعود برقم (٣٧٩٨) ، وسيأتي برقم (٩٩٦٦) ، وسلف أيضا من طريق كليب بن شهاب، عن أبي هريرة برقم (٧١٦٨) .
وسيأتي الثاني منه من طريق أبي صالح برقم (١٠٧٢٨) .
وللحديث طرق أخرى انظر (٨٢٦٦) و (٩٣٥٠) و (١٠٥١٣) .
قوله صلى الله عليه وسلم: "من رآني في المنام فقد رآني، إن الشيطان لا يتصور بي"، وفي رواية: "من رآني في المنام، فقد رآني، فإنه لا ينبغي للشيطان أن يتشبه بي"، وفي رواية: "لا ينبغي للشيطان أن يتمثل في صورتي"، وفي رواية: "من رآني فقد رأى الحق"، وفي رواية: "من رآني في المنام فسيراني في اليقظة" أو: "لكأنما رآني في اليقظة".
قال أبو بكر ابن الباقلاني: معناه أن رؤياه حق ليست بأضغاث أحلام ولا من تخييل الشيطان، وإن رآه على غير الصفة التي كان عليها في الحياة، وإنما تلك الأمثلة من فعل الله جعلها علما على ما تؤول به من تبشير أو إنذار فينبغي أن يبحث عن تأويلها.
وروى إسماعيل القاضي، عن سليمان بن حرب، عن حماد بن زيد، عن أيوب، قال: كان محمد بن سيرين إذا قص عليه رجل أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم قال:
صف لي الذي رأيته، فإن وصف له صفة لا يعرفها، قال: لم تره، وسنده صحيح.
قال القاضي عياض: ويحتمل أن يكون قوله صلى الله عليه وسلم: "فقد رآني"، أو: "فقد رأى الحق فإن الشيطان لا يتمثل في صورتي" المراد به إذا رآه على صفته المعروفة له في حياته، فإن رأى على خلافها كانت رؤيا تأويل لا رؤيا حقيقة، وتعقبه النووي فقال: هذا ضعيف، بل الصحيح أنه يراه حقيقة سواء كانت على صفته المعروفة أو غيرها.
قال الحاقظ: ولم يظهر لي من كلام القاضي ما ينافي ذلك بل ظاهر قوله "إنه يراه" حقيقة في الحالين، لكن في الأولى تكون الرؤيا مما لا يحتاج إلى تعبير، والثانية مما يحتاج إلى تعبير، فيسعى في تأويلها ولا يهمل أمرها، لأنها إما بشرى بخير، أو إنذار من شر، إما ليخيف الرائي وإما لينزجر عنه، وإما لينبه على حكم يقع له في دينه أو دنياه.
"فتح الباري" ١٢/٣٨٤-٣٨٥.
وقال بعض العلماء: قد خص الله تعالى نبيه صلى الله عليه وسلم بعموم صدق رؤياه كلها ومنع الشيطان أن يتمثل بشيء منها حتى لو كانت مضادة لحاله في الحياة لئلا يتذرع بالكذب على لسانه في النوم، كما منعه ذلك في اليقظة، إذ لو أمكن من ذلك، لوقع اللبس بين الحق والباطل، ولم يوثق بما جاء من أمر النبوة، فحمى الله أنبياءه عليهم الصلاة والسلام، وحمى مرائيهم في النوم ورؤيا غيرهم لهم في النوم من كيد الشيطان وتمثيله، لتصح رؤياه في الوجهين، ويكون طريقا إلى علم
صحيح.
انظر "شرح مسلم" للنووي ١٥/٢٠٤-٢٠٥، وشرحه للأبي ٧/٤٩٧-٤٩٩.
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ أَبِي حَصِينٍ قَالَ سَمِعْتُ ذَكْوَانَ أَبَا صَالِحٍ يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَنْ رَآنِي فِي الْمَنَامِ فَقَدْ رَآنِي إِنَّ الشَّيْطَانَ لَا يَتَصَوَّرُ بِي قَالَ شُعْبَةُ أَوْ قَالَ لَا يَتَشَبَّهُ بِي وَمَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنْ النَّارِ
عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه قال: " كل مولود يولد على الفطرة، فأبواه يهودانه وينصرانه ويشركانه "
عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه قال: " خيركم قرني، ثم الذين يلونهم - قال أبو هريرة: لا أدري أذكر مرتين أو ثلاثا - ثم يخلف من بعدهم قوم...
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ما أسفل من الكعبين ففي النار " يعني الإزار
عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: " إذا أفلس رجل بمال قوم، فرأى رجل متاعه بعينه، فهو أحق به من غيره "
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " خمس من الفطرة: الختان، والاستحداد، ونتف الإبط، وتقليم الأظفار، وقص الشارب "
عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " الحسنة بعشر أمثالها، والصوم لي وأنا أجزي به، يذر طعامه وشرابه بجراي ، الصوم لي وأنا أجزي به " " ولخل...
عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " يوشك من عاش منكم أن يلقى عيسى ابن مريم إماما مهديا وحكما عدلا، فيكسر الصليب، ويقتل الخنزير، وتوضع ال...
عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه قال: " من رآني في المنام، فقد رآني، فإن الشيطان لا يتمثل بي "
عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه قال: " من هم بحسنة فلم يعملها، كتبت له حسنة، فإن عملها، كتبت له عشر أمثالها إلى سبع مائة وسبع أمثالها،...