9408- عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " اختتن إبراهيم، وهو ابن ثمانين سنة بالقدوم "
حديث صحيح، وهذا إسناد قوي، المغيرة بن عبد الرحمن القرشي -وهو ابن عبد الله بن خالد بن حزام -روى له الشيخان، وقال أحمد وأبو داود: لا بأس به، ووثقه الدارقطني في "السنن" ١/١١٧، والذهبي في الطبقة الثامنة عشرة من "تاريخ الإسلام"، وابن حجر في "التقريب".
وقال عباس الدوري عن ابن معين: ليس بشيء.
وقال الآجري: سألت أبا داود عن المغيرة بن عبد الرحمن المخزومي (وهو راو آخر غير الحزامي) فقال: ضعيف، فقلت له: إن عباسا حكى عن يحيى بن معين أنه ضعف الحزامى ووثق المخزومى، قال: غلط عباس.
وقال النسائي: ليس بالقوي! كذا نقل المزي عنه، وقد قال في "سننه الكبرى" (٨٦٣٤) : كان يحيى بن معين يضعف المغيرة بن
عبد الرحمن، وقد نظرنا في حديثه فلم نجد شيئا يدل على ضعفه، ويحيى كان أعلم منا، والله أعلم.
وقال ابن عدي: عامة رواياته عن أبي الزناد شيء يوافقه الثقات عليها عن أبي الزناد، ومنه ما لا يوافق عليه.
قلنا: وهذا الرجل أقل أحواله أن يكون صدوقا قوي الحديث، وما أتى به مما ينكر عليه، فيسلك فيه سبيل غيره من الثقات والمشهورين، فيرد ما لا يتابع عليه، والله تعالى أعلم، وهو هنا في هذا الحديث متابع وبقية رجال الإسناد ثقات رجال الشيخين.
وأخرجه البخاري برقم (٣٣٥٦) وبإثر الحديث (٦٢٩٨) ، ومسلم (٢٣٧٠) ، وابن عدي في "الكامل" ٦/٢٣٥٤، والبيهقي ٨/٣٢٥ من طريق قتيبة بن سعيد، بهذا الإسناد.
وانظر (٨٢٨١) .
حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ قَالَ حَدَّثَنَا الْمُغِيرَةُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْقُرَشِيُّ عَنْ أَبِي الزِّنَادِ عَنِ الْأَعْرَجِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: اخْتَتَنَ إِبْرَاهِيمُ عَلَيْهِ السَّلَام وَهُوَ ابْنُ ثَمَانِينَ سَنَةً بِالْقَدُومِ
وقال: " خير يوم طلعت عليه الشمس يوم الجمعة، فيه خلق آدم، وفيه أدخل الجنة، وفيه أخرج منها، ولا تقوم الساعة إلا في يوم الجمعة "
وقال: " وقال الله عز وجل: إذا أحب عبدي لقائي، أحببت لقاءه، وإذا كره لقائي، كرهت لقاءه "
وقال: " رأس الكفر نحو المشرق، والفخر والخيلاء في أهل الخيل، والإبل الفدادين أهل الوبر، والسكينة في أهل الغنم "
وقال: " تجدون من خير الناس، أشدهم كراهية لهذا الشأن حتى يقع فيه "
وكان إذا رفع رأسه من الركعة الآخرة، يقول: " اللهم أنج عياش بن أبي ربيعة، اللهم أنج سلمة بن هشام، اللهم أنج الوليد بن الوليد، اللهم أنج المستضعفين من...
وقال: " غفار غفر الله لها، وأسلم سالمها الله "
وقال: " والذي نفس محمد بيده، لو تعلمون ما أعلم لبكيتم كثيرا، ولضحكتم قليلا "
وقال: " إياكم والوصال "، قالوا: فإنك تواصل يا رسول الله، قال: " إني لست في ذا مثلكم، إني أبيت يطعمني ربي ويسقيني، فاكلفوا ما لكم به طاقة "
وقال: " في الجنة شجرة يسير الراكب في ظلها مائة سنة، لا يقطعها "