10350- عن أبي عمر الغداني، قال: كنت عند أبي هريرة جالسا، قال: فمر رجل من بني عامر بن صعصعة، فقيل له: هذا أكثر عامري نادى مالا، فقال أبو هريرة: ردوه إلي، فردوه عليه فقال: نبئت أنك ذو مال كثير، فقال العامري: إي والله إن لي لمائة حمرا، ومائة أدماء ، حتى عد من ألوان الإبل، وأفنان الرقيق، ورباط الخيل، فقال أبو هريرة: إياك، وأخفاف الإبل، وأظلاف الغنم، يردد ذلك عليه حتى جعل لون العامري يتغير، أو يتلون، فقال: ما ذاك يا أبا هريرة؟ قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " من كانت له إبل لا يعطي حقها في نجدتها، ورسلها " قلنا: يا رسول الله، ما نجدتها ورسلها؟ قال: " في عسرها ويسرها، فإنها تأتي يوم القيامة كأغذ ما كانت، وأكبره، وأسمنه، وآشره ، ثم يبطح لها بقاع قرقر، فتطؤه بأخفافها، إذا جاوزته أخراها أعيدت عليه أولاها، في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة، حتى يقضى بين الناس فيرى سبيله، وإذا كانت له بقر لا يعطي حقها في نجدتها، ورسلها، فإنها تأتي يوم القيامة كأغذ ما كانت، وأكبره، وأسمنه، وآشره، ثم يبطح لها بقاع قرقر، فتطؤه كل ذات ظلف بظلفها، وتنطحه كل ذات قرن بقرنها، إذا جاوزته أخراها أعيدت عليه أولاها، في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة، حتى يقضى بين الناس حتى يرى سبيله، وإذا كانت له غنم لا يعطي حقها في نجدتها ورسلها، فإنها تأتي يوم القيامة كأغذ ما كانت، وأكبره، وأسمنه، وآشره، ثم يبطح لها بقاع قرقر، فتطؤه كل ذات ظلف بظلفها، وتنطحه كل ذات قرن بقرنها - يعني ليس فيها عقصاء، ولا عضباء - إذا جاوزته أخراها أعيدت أولاها، في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة، حتى يقضى بين الناس فيرى سبيله "، فقال العامري: وما حق الإبل يا أبا هريرة؟ قال: " أن تعطي الكريمة، وتمنح الغزيرة، وتفقر الظهر، وتسقي اللبن، وتطرق الفحل "، 10351- عن أبي عمر الغداني، عن أبي هريرة، فذكر معناه، 10352- عن خلاس، عن أبي هريرة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل حديث ذكر عن الحسن، عن النبي صلى الله عليه وسلم، فذكر معنى حديث أبي عمر
(1) حديث صحيح، وهذا إسناد ضعيف لجهالة أبي عمر- ويقال: عمرو- الغداني، تفرد بالروايه عنه قتادة، وذكره ابن حبان في "الثقات".
وأخرجه النسائي ٥/١٢ من طريق يزيد بن زريع، عن سعيد بن أبي عروبة، بهذا الإسناد.
وسلف برقم (٨٩٧٩) من طريق همام، عن قتادة، به، ولم يسق هناك لفظه، بل أحال على حديث قبله.
وقول أبي هريرة في آخر الحديث أخرجه ابن أبي شيبة ٧/٣٣ عن وكيع، عن عكرمة بن عمار، عن علقمة بن الزبرقان، عنه.
قوله: "نادى مالا"، أي: جمع مالا.
و"أفنان": جمع فن، أي: نوع.
و"إياك وأخفاف الإبل وأظلاف الغنم"، أي: إياك وأن تمنع زكاة الإبل والغنم فتطؤك الإبل بأخفافها والغنم بأظلافها.
وقوله: "إلا من أعطى في نجدتها ورسلها" قال في "النهاية" ٢/٢٢٢: النجدة: الشدة، والرسل بالكسر: الهينة والتأني.
قال الجوهري: يقال: افعل كذا وكذا على رسلك بالكسر، أي: اتئد فيه، كما يقال: على هينتك.
قال: ومنه الحديث: "إلا من أعطى في نجدتها ورسلها"، أي: الشدة والرخاء.
يقول: يعطي
وهي سمان حسان يشتد عليه إخراجها فتلك نجدتها، ويعطي في رسلها وهي مهازيل مقاربة.
كأغذ: من الإغذاذ، أي: أسرع وأنشط، يقال: أغذ يغذ إغذاذا: إذا أسرع في السير.
القاع: المكان الواسع.
والقرقر- بفتح القافين-: المكان المستوي.
والعقصاء: الملتوية القرن.
والعضباء: المكسورة القرن.
تعطي الكريمة: هي الخالية من العيوب، وذلك في الصدقة.
وتمنح الغزيرة: هي كثيرة اللبن.
وتفقر الظهر: تعيره للحمل والركوب، والظهر: الدابة.
وتطرق الفحل: الطرق: ماء الفحل، أي: تعيره من أجل اللقاح.
(2) حديث صحيح، وهذا إسناد ضعيف كسابقه.
وأخرجه أبو داود (١٦٦٠) ، وابن خزيمة (٢٣٢٢) ، والمزي في ترجمة أبي عمر الغداني من "تهذيبه" ٣٤/١١٣-١١٤ من طريق يزيد بن هارون، بهذا الإسناد.
(3) حديث صحيح، وهذا إسناد منقطع، خلاس لم يسمع من أبي هريرة.
وحديث الحسن الذي أشار إليه المصنف لم يقع لنا في مصادر التخريج.
عوف: هو ابن أبي جميلة الأعرابي، وخلاس: هو ابن عمرو الهجري.
وأخرجه ابن خزيمة (٢٣٢١) من طريق روح بن عبادة، عن عوف بن أبي جميلة، بهذا الإسناد.
وانظر ما قبله، وسلف برقم (٨٩٧٧) من طريق أبي صالح، عن أبي هريرة.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله : "هذا أكثر عامر ينادى مالا": قد جاء في بعض النسخ: "نادى" بلفظ الماضي؛ من النداء، وفي بعضها: "ناد" ؛ كداع، و"باد" بموحدة موضع النون، فالثالث واضح؛ أي: ساكن في البدو، أما الأولان، فلعلهما بمعنى الجمع، ويكون "مالا" مفعولا به، والله تعالى أعلم.
قوله : "إياك وأخفاف الإبل وأظلاف الغنم"؛ أي: إياك وأن تمنع زكاة الإبل والغنم؛ فتطأك الإبل بأخفافها، والغنم بأظلافها.
"كأغذ ما كانت": من الإغذاذ - بغين معجمة وذالين معجمتين - ؛ أي: أسرع وأنشط، يقال، أغذ يغذ إغذاذا؛ إذا أسرع في السير.
"وأشره": من الشر، والمشهور في تفضيله: شر؛ كما أن المشهور في مقابله: خير، لكن قد جاء على الأصل كما هاهنا؛ أي: وأكثره شرا.
قوله: "أن تعطي الكريمة"؛ أي: تعطي الكريمة عليك؛ بأن تهبها لأحد، أو تصدق بها عليه.
"وتفقر": من الإفقار - بتقديم الفاء على القاف - ؛ أي: تعطي ظهره عارية؛ أي: تركب عليه أحدا.
"وتطرق الفحل": من أطرق الفحل: إذا أعاره للضراب.
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ قَالَ حَدَّثَنَا سَعِيدٌ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَبِي عُمَرَ الْغُدَانِيِّ قَالَ كُنْتُ عِنْدَ أَبِي هُرَيْرَةَ جَالِسًا قَالَ فَمَرَّ رَجُلٌ مِنْ بَنِي عَامِرِ بْنِ صَعْصَعَةَ فَقِيلَ لَهُ هَذَا أَكْثَرُ عَامِرِيٍّ نَادَى مَالًا فَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ رُدُّوهُ إِلَيَّ فَرَدُّوهُ عَلَيْهِ فَقَالَ نُبِّئْتُ أَنَّكَ ذُو مَالٍ كَثِيرٍ فَقَالَ الْعَامِرِيُّ إِي وَاللَّهِ إِنَّ لِي مِائَةً حُمْرًا وَمِائَةً أُدْمًا حَتَّى عَدَّ مِنْ أَلْوَانِ الْإِبِلِ وَأَفْنَانِ الرَّقِيقِ وَرِبَاطِ الْخَيْلِ فَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ إِيَّاكَ وَأَخْفَافَ الْإِبِلِ وَأَظْلَافَ الْغَنَمِ يُرَدِّدُ ذَلِكَ عَلَيْهِ حَتَّى جَعَلَ لَوْنُ الْعَامِرِيِّ يَتَغَيَّرُ أَوْ يَتَلَوَّنُ فَقَالَ مَا ذَاكَ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ فَقَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ مَنْ كَانَتْ لَهُ إِبِلٌ لَا يُعْطِي حَقَّهَا فِي نَجْدَتِهَا وَرِسْلِهَا قُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا رِسْلُهَا وَنَجْدَتُهَا قَالَ فِي عُسْرِهَا وَيُسْرِهَا فَإِنَّهَا تَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَأَغَذِّ مَا كَانَتْ وَأَكْبَرِهِ وَأَسْمَنِهِ وَأَسَرِّهِ ثُمَّ يُبْطَحُ لَهَا بِقَاعٍ قَرْقَرٍ فَتَطَؤُهُ فِيهِ بِأَخْفَافِهَا إِذَا جَاوَزَتْهُ أُخْرَاهَا أُعِيدَتْ عَلَيْهِ أُولَاهَا فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ حَتَّى يُقْضَى بَيْنَ النَّاسِ فَيَرَى سَبِيلَهُ وَإِذَا كَانَتْ لَهُ بَقَرٌ لَا يُعْطِي حَقَّهَا فِي نَجْدَتِهَا وَرِسْلِهَا فَإِنَّهَا تَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَأَغَذِّ مَا كَانَتْ وَأَكْبَرِهِ وَأَسْمَنِهِ وَأَسَرِّهِ ثُمَّ يُبْطَحُ لَهَا بِقَاعٍ قَرْقَرٍ فَتَطَؤُهُ فِيهِ كُلُّ ذَاتِ ظِلْفٍ بِظِلْفِهَا وَتَنْطَحُهُ كُلُّ ذَاتِ قَرْنٍ بِقَرْنِهَا إِذَا جَاوَزَتْهُ أُخْرَاهَا أُعِيدَتْ عَلَيْهِ أُولَاهَا فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ حَتَّى يُقْضَى بَيْنَ النَّاسِ حَتَّى يَرَى سَبِيلَهُ وَإِذَا كَانَتْ لَهُ غَنَمٌ لَا يُعْطِي حَقَّهَا فِي نَجْدَتِهَا وَرِسْلِهَا فَإِنَّهَا تَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَأَغَذِّ مَا كَانَتْ وَأَكْبَرِهِ وَأَسْمَنِهِ وَأَسَرِّهِ ثُمَّ يُبْطَحُ لَهَا بِقَاعٍ قَرْقَرٍ فَتَطَؤُهُ كُلُّ ذَاتِ ظِلْفٍ بِظِلْفِهَا وَتَنْطَحُهُ كُلُّ ذَاتِ قَرْنٍ بِقَرْنِهَا يَعْنِي لَيْسَ فِيهَا عَقْصَاءُ وَلَا عَضْبَاءُ إِذَا جَاوَزَتْهُ أُخْرَاهَا أُعِيدَتْ أُولَاهَا فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ حَتَّى يُقْضَى بَيْنَ النَّاسِ فَيَرَى سَبِيلَهُ فَقَالَ الْعَامِرِيُّ وَمَا حَقُّ الْإِبِلِ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ قَالَ أَنْ تُعْطِيَ الْكَرِيمَةَ وَتَمْنَحَ الْغَزِيرَةَ وَتُفْقِرَ الظَّهْرَ وَتُسْقِيَ اللَّبَنَ وَتُطْرِقَ الْفَحْلَ قَالَ و حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ قَالَ أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَبِي عُمَرَ الْغُدَانِيِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ فَذَكَرَ مَعْنَاهُ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ قَالَ حَدَّثَنَا عَوْفٌ عَنْ خِلَاسٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِثْلَ حَدِيثٍ ذَكَرَهُ عَنْ الْحَسَنِ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَذَكَرَ مَعْنَى حَدِيثِ أَبِي عُمَرَ
عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " أرسل على أيوب جراد من ذهب، فجعل يلتقطه، فقال: ألم أغنك يا أيوب؟ فقال: يا رب، ومن يشبع من رحمتك "، أو...
عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " العجوة من الجنة، وهي شفاء من السم، والكمأة من المن، وماؤها شفاء للعين "
عن أبي هريرة، قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن فأرة وقعت في سمن، فماتت؟ فقال: " إن كان جامدا فخذوها، وما حولها، وكلوا ما بقي، وإن كان مائعا، ف...
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا فرع، ولا عتيرة " قال ابن شهاب: " والفرع: كان أهل الجاهلية يذبحون أول نتاج يكون لهم، والعتيرة...
عن أبي هريرة، قال: " أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بقتل الأسودين في الصلاة "، قلت ليحيى: ما يعني بالأسودين؟ قال: " الحية، والعقرب "
عن أبي هريرة، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " من عرض له شيء من غير أن يسأله فليقبله، فإنما هو رزق ساقه الله إليه "
عن همام، قال: سئل قتادة، عن رجل صلى ركعة من صلاة الصبح، ثم طلعت الشمس - قال عفان: ثم طلع قرن الشمس - فقال: حدثني خلاس، عن أبي رافع، أن أبا هريرة حدثه،...
عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " إن الملائكة يوم الجمعة يأتون على أبواب المسجد يكتبون الناس على منازلهم، جاء فلان من ساعة كذا - قا...
عن أبي هريرة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " تخرج الدابة معها عصا موسى وخاتم سليمان فتجلو وجه المؤمن بالعصا، وتختم أنف الكافر بالخاتم حتى إن...