10576- عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " الصلاة إلى الصلاة التي قبلها كفارة، والجمعة إلى الجمعة التي قبلها كفارة، والشهر إلى الشهر الذي قبله كفارة إلا من ثلاث - قال فعرفنا أنه أمر حدث -: إلا من الشرك بالله، ونكث الصفقة، وترك السنة " قال: قلنا: يا رسول الله، هذا الشرك بالله قد عرفناه، فما نكث الصفقة، وترك السنة؟ قال: " أما نكث الصفقة: فأن تعطي رجلا بيعتك، ثم تقاتله بسيفك، وأما ترك السنة: فالخروج من الجماعة "
صحيح دون قوله: "إلا من ثلاث" إلخ، وإسناده ضعيف لجهالة الرجل الأنصاري الراوي عن أبي هريرة.
يزيد: هو ابن هارون، والعوام: هو ابن حوشب، وعبد الله بن السائب: هو الكندي الكوفي.
وأورده البخاري في "تاريخه" ٥/١٠٣ معلقا من طريق يزيد بن هارون، بهذا الإسناد.
ولم يسق لفظه.
وأخرجه بطوله الحاكم ١/١١٩-١٢٠ عن أبي العباس محمد بن أحمد المحبوبي، عن سعيد بن مسعود، عن يزيد بن هارون، عن العوام بن حوشب، عن عبد الله بن السائب الأنصاري، عن أبي هريرة.
وسعيد بن مسعود هذا: هو سعيد بن مسعود بن عبد الرحمن أبو عثمان المروزي، ذكره ابن حبان في "ثقاته" ٨/٢٧١-٢٧٢، وترجم له الذهبي في "السير" ١٢/٥٠٤ فقال فيه: أحد الثقات، وذكره ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" ٤/٩٥ وسماه سعدا، وقال: صدوق.
قلنا: وسعيد هذا قد خالف الإمام أحمد في إسناد الحديث، فلم يذكر فيه الرجل الأنصاري المبهم الذي روى عن أبي هريرة، فأخطأ، فقد أورد هذا الحديث الدارقطني في "العلل" ٣/ورقة ٢٠٢ فذكر رواية يزيد بن هارون وفيها الرجل الأنصاري بين عبد الله بن السائب وأبي هريرة، وقال: قول يزيد أشبه بالصواب- يعني من قول هشيم الذي سلف برقم (٧١٢٩) حيث لم يذكر فيه الرجل الأنصاري.
وأما نسبة عبد الله بن السائب عند الحاكم أنصاريا، فهو خطأ ثان، فعبد الله بن السائب هذا كندي كوفي، وقيل: شيباني.
وأما قول الحاكم بعد أن صححه على شرط مسلم: "فقد احتج مسلم بعبد الله بن السائب بن أبي السائب الأنصاري" وموافقة الذهبي إياه، فقد عقب عليه الشيخ أحمد شاكر- رحمه الله- فقال: إنه سهو منهما، لأن الذي احتج به مسلم هو عبد الله بن السائب الكندي، ولا يوجد في الرواة من يسمى عبد الله بن السائب بن أبي السائب الأنصاري، بل ذاك عبد الله بن السائب بن أبي السائب المخزومي قارىء أهل مكة، وهو قرشى، له ولأبيه صحبة.
وانظر الحديث (٧١٢٩) .
قوله: "إلى الصلاة التي قبلها" كذا جاء هنا في هذه الرواية، وسلف الحديث من رواية هشيم بلفظ: "إلى الصلاة التي بعدها" وهو أظهر.
قوله: "وأما ترك السنة: فالخروح من الجماعة"، قال السندي: أي أن تخالف المسلمين وتنفرد بمذهب دونهم بالجملة، فمرجعه مخالفة إجماع المسلمين والانفراد عنهم في الدين، والله تعالى أعلم.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
وأما ترك السنة فالخروج من الجماعة؛ أي: أن تخالف المسلمين، وتنفرد بمذهب دونهم، وبالجملة: فمرجعه مخالفة إجماع المسلمين، والانفراد عنهم في الدين، والله تعالى أعلم.
حَدَّثَنَا يَزِيدُ أَخْبَرَنَا الْعَوَّامُ حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ السَّائِبِ عَنْ رَجُلٍ مِنْ الْأَنْصَارِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ الصَّلَاةُ إِلَى الصَّلَاةِ الَّتِي قَبْلَهَا كَفَّارَةٌ وَالْجُمُعَةُ إِلَى الْجُمُعَةِ الَّتِي قَبْلَهَا كَفَّارَةٌ وَالشَّهْرُ إِلَى الشَّهْرِ الَّذِي قَبْلَهُ كَفَّارَةٌ إِلَّا مِنْ ثَلَاثٍ قَالَ فَعَرَفْنَا أَنَّهُ أَمْرٌ حَدَثَ إِلَّا مِنْ الشِّرْكِ بِاللَّهِ وَنَكْثِ الصَّفْقَةِ وَتَرْكِ السُّنَّةِ قَالَ قُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ هَذَا الشِّرْكُ بِاللَّهِ قَدْ عَرَفْنَاهُ فَمَا نَكْثُ الصَّفْقَةِ وَتَرْكُ السُّنَّةِ قَالَ أَمَّا نَكْثُ الصَّفْقَةِ فَأَنْ تُعْطِيَ رَجُلًا بَيْعَتَكَ ثُمَّ تُقَاتِلَهُ بِسَيْفِكِ وَأَمَّا تَرْكُ السُّنَّةِ فَالْخُرُوجُ مِنْ الْجَمَاعَةِ
عن أبي هريرة، قال: قال أبو القاسم صلى الله عليه وسلم: " في الجنة ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر "
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله عز وجل يقول: " استقرضت عبدي فلم يقرضني، وسبني عبدي ولا يدري، يقول: وا دهراه وا دهراه، وأنا...
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " رأس الكفر نحو المشرق، والفخر والخيلاء في أهل الخيل والإبل في الفدادين أهل الوبر، والسكينة في أه...
عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال: " إن سليمان بن داود قال: أطوف الليلة على مائة امرأة، فتلد كل امرأة منهن غلاما يضرب بالسيف في سبيل الله...
عن أبي هريرة، قال: " من تاب قبل أن تطلع الشمس من مغربها، تاب الله عليه "
عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " لا عدوى ولا طيرة، وأحب الفأل الصالح "
عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم: أن امرأة بغيا رأت كلبا في يوم حار يطيف ببئر، قد أدلع لسانه من العطش، فنزعت له بموقها فغفر لها "
عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم " أن امرأة دخلت النار في هرة ربطتها، فلم تدعها تصيب من خشاش الأرض، ولم تطعمها ولم تسقها حتى ماتت "
عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إذا دعي أحدكم فليجب، فإن كان صائما فليصل، وإن كان مفطرا فليطعم "