11157- عن أبي سعيد الخدري، قال: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم، وصعد المنبر وجلسنا حوله، فقال: " إن مما أخاف عليكم بعدي ما يفتح الله عليكم من زهرة الدنيا وزينتها " فقال رجل: يا رسول الله، أويأتي الخير بالشر؟ فسكت عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم ورأينا أنه ينزل عليه، فقيل له: ما شأنك تكلم رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا يكلمك؟ فسري عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فجعل يمسح عنه الرحضاء، فقال: " أين السائل؟ " وكأنه حمده، فقال: " إن الخير لا يأتي بالشر، وإن مما ينبت الربيع يقتل، أو يلم حبطا، ألم تر إلى آكلة الخضرة أكلت حتى إذا امتدت خاصرتاها، واستقبلت عين الشمس فثلطت وبالت، ثم رتعت وإن المال حلوة خضرة، ونعم صاحب المرء المسلم هو لمن أعطى منه المسكين، واليتيم، وابن السبيل - أو كما قال النبي صلى الله عليه وسلم - وإن الذي أخذه بغير حقه كمثل الذي يأكل ولا يشبع، فيكون عليه شهيدا يوم القيامة "
إسناده صحيح على شرط الشيخين.
يزيد: هو ابن هارون.
وأخرجه أبو يعلى (١٢٤٢) ، وابن حبان (٣٢٢٥) من طريق يزيد بن هارون، بهذا الإسناد.
وأخرجه الطيالسي (٢١٨٠) ، والبخاري (٩٢١) و (١٤٦٥) من طريقين، عن هشام، به.
وأخرجه عبد الرزاق في "المصنف" (٢٠٠٢٨) ، وابن حبان (٣٢٢٧) من طريق الأوزاعي، كلاهما عن يحيي بن أبي كثير، به.
وأخرجه البخاري (٦٤٢٧) ، ومسلم (١٠٥٢) (١٢٢) ، والبغوي (٤٠٥١) من طريق زيد بن أسلم، عن عطاء، به.
وقد سلف برقم (١١٠٣٥) .
قال السندي: قوله: فسري: على بناء المفعول مخففا أو مشددا، أي: أزيل عنه صلى الله عليه وسلم ما كان فيه من الحالة عند الإيحاء إليه.
قوله: الرحضاء: بضم الراء وفتح الحاء المهملة، وضاد معجمة ممدودة: هو عرق يغسل الجلد لكثرته.
قوله: حمده، أي: رآه محمودا مرضيا لمبادرته إلى تحقيق العلم.
قوله: "وإن مما ينبت الربيع يقتل": قد سبق تحقيق هذا الحديث، لكن بقي الكلام في تحقيق إعراب هذه الرواية، وهي: إما مبنية، على أن "من" في "مما ينبت" تبعيضية، وهي اسم عند البعض، فيصح أن تكون اسم "إن"، ويقتل خبر "إن".
أو كلمة ما مقدرة قبل يقتل، والموصول مع صلته اسم "إن"، والجار والمجرور، أعني مما ينبت" خبره، واعتبار ضمير الشأن لا يكفي، لأن قوله: مما ينبت الربيع يقتل لا يظهر الارتباط فيه ولا إعرابه إلا بما قلنا، والله تعالى أعلم.
وقوله: "وإن المال حلوة خضرة" قال الخطابي في "أعلام الحديث" ٢/٧٩٣: يريد أن صورة الدنيا ومتاعها حسنة المنظر مونقة، تعجب الناظر، ولذلك أنث، والعرب تسمي الشيء المشرق الناضر خضرا، تشبيها له بالنبات الأخضر.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله : "فسري": على بناء المفعول - مخففا ومشددا - ، أي: أزيل عنه صلى الله عليه وسلم ما كان فيه من الحالة عند الإيحاء إليه.
"الرحضاء": بضم الراء وفتح الحاء المهملة وضاد معجمة ممدودة: هو عرق يغسل الجلد؛ لكثرته.
"حمده"؛ أي: رآه محمودا مرضيا؛ لمبادرته إلى تحقيق العلم.
"وإن مما ينبت الربيع يقتل": قد سبق تحقيق هذا الحديث، لكن بقي الكلام في تحقيق إعراب هذه الرواية، وهي إما مبنية على أن "من" في "مما ينبت" تبعيضية، وهي اسم عند البعض، فيصح أن تكون اسم "إن"، و"يقتل" خبر إن، أو كلمة ما مقدرة قبل "يقتل"، والموصول مع صلته اسم إن، والجار والمجرور أعني: "مما ينبت" خبره، واعتبار ضمير الشأن لا يكفي؛ لأن قوله: "مما ينبت الربيع يقتل" لا يظهر الارتباط فيه، ولا إعرابه إلا بما قلنا، والله تعالى أعلم.
حَدَّثَنَا يَزِيدُ أَخْبَرَنَا هِشَامُ بْنُ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الدَّسْتُوَائِيُّ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ عَنْ هِلَالِ بْنِ أَبِي مَيْمُونَةَ عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ خَطَبَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ يَوْمٍ وَصَعِدَ الْمِنْبَرَ وَجَلَسْنَا حَوْلَهُ فَقَالَ إِنَّ مِمَّا أَخَافُ عَلَيْكُمْ بَعْدِي مَا يَفْتَحُ اللَّهُ عَلَيْكُمْ مِنْ زَهْرَةِ الدُّنْيَا وَزِينَتِهَا فَقَالَ رَجُلٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَوَيَأْتِي الْخَيْرُ بِالشَّرِّ فَسَكَتَ عَنْهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَرَأَيْنَا أَنَّهُ يَنْزِلُ عَلَيْهِ جِبْرِيلُ فَقِيلَ لَهُ مَا شَأْنُكَ تُكَلِّمُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَا يُكَلِّمُكَ فَسُرِّيَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَجَعَلَ يَمْسَحُ عَنْهُ الرُّحَضَاءَ فَقَالَ أَيْنَ السَّائِلُ وَكَأَنَّهُ حَمِدَهُ فَقَالَ إِنَّ الْخَيْرَ لَا يَأْتِي بِالشَّرِّ وَإِنَّ مِمَّا يُنْبِتُ الرَّبِيعُ يَقْتُلُ أَوْ يُلِمُّ حَبَطًا أَلَمْ تَرَ إِلَى آكِلَةِ الْخَضِرَةِ أَكَلَتْ حَتَّى إِذَا امْتَدَّتْ خَاصِرَتَاهَا وَاسْتَقْبَلَتْ عَيْنَ الشَّمْسِ فَثَلَطَتْ وَبَالَتْ ثُمَّ رَتَعَتْ وَإِنَّ الْمَالَ حُلْوَةٌ خَضِرَةٌ وَنِعْمَ صَاحِبُ الْمَرْءِ الْمُسْلِمِ هُوَ لِمَنْ أَعْطَى مِنْهُ الْمِسْكِينَ وَالْيَتِيمَ وَابْنَ السَّبِيلِ أَوْ كَمَا قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَإِنَّ الَّذِي أَخَذَهُ بِغَيْرِ حَقِّهِ كَمَثَلِ الَّذِي يَأْكُلُ وَلَا يَشْبَعُ فَيَكُونُ عَلَيْهِ شَهِيدًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ
عن أبي سعيد الخدري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا تكتبوا عني شيئا إلا القرآن، فمن كتب عني شيئا غير القرآن فليمحه "
عن أبي سعيد الخدري، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إذا أتيت على راعي إبل فناد: يا راعي الإبل ثلاثا، فإن أجابك وإلا فاحلب واشرب من غير أن تفسد ، وإ...
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " الضيافة ثلاثة أيام فما زاد فصدقة "
عن أبي سعيد الخدري، قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر، فمررنا بنهر فيه ماء من ماء السماء، والقوم صيام، فقال رسول الله صلى الله عليه وسل...
عن أبي سعيد الخدري، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " إذا أتى الرجل أهله ثم أراد العود توضأ "
عن أبي سعيد الخدري، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر على رجل من الأنصار، فأرسل إليه فخرج ورأسه يقطر، فقال له: لعلنا أعجلناك؟ قال: نعم يا رسول الله،...
عن أبي سعيد الخدري، قال: خشينا أن يكون بعد نبينا حدث، فسألنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: " يخرج المهدي في أمتي خمسا أو سبعا أو تسعا " - زيد الش...
عن أبي سعيد الخدري، قال: " كنا نبيع أمهات الأولاد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم "
عن أبي سعيد الخدري، قال: " كنا نتمتع على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم بالثوب "