11401-
عن هلال بن حصن قال: نزلت على أبي سعيد الخدري فضمني وإياه المجلس، قال: فحدث أنه أصبح ذات يوم وقد عصب على بطنه حجرا من
الجوع، فقالت له امرأته أو أمه: ائت النبي صلى الله عليه وسلم فاسأله فاسأله، فقد أتاه فلان فسأله، فأعطاه، وأتاه فلان فسأله، فأعطاه، فقال: قلت حتى ألتمس شيئا، قال: فالتمست فأتيته، - قال حجاج: فلم أجد شيئا فأتيته -، وهو يخطب، فأدركت من قوله وهو يقول: " من استعف يعفه الله، ومن استغنى يغنه الله، ومن سألنا إما أن نبذل له، وإما أن نواسيه، - أبو حمزة الشاك - ومن يستعف عنا أو يستغني، أحب إلينا ممن يسألنا " قال: فرجعت فما سألته شيئا.
فما زال الله عز وجل يرزقنا حتى ما أعلم في الأنصار أهل بيت أكثر أموالا منا 11402- حدثنا شعبة قال: أنبأني أبو حمزة، قال: سمعت هلال بن حصن، أخا بني قيس بن ثعلبة قال: أتيت المدينة فنزلت دار أبي سعيد، فذكر الحديث
(1) حديث صحيح، وهذا إسناد ضعيف، هلال بن حصن -وهو أخو بني قيس بن ثعلبة- لم يذكروا في الرواة عنه غير أبي حمزة وقتادة، ولم يؤثر توثيقه عن غير ابن حبان، وهو من رجال "تعجيل المنفعة"، وأبو حمزة -وهو عبد الرحمن بن عبد الله، ويقال: ابن أبي عبد الله المازني البصري، جار شعبة، وإن لم يرو عنه غير شعبة ويونس بن أبي الفرات، ولم يؤثر توثيقه عن غير ابن حبان- متابع، وباقي رجاله ثقات رجال الشيخين.
حجاج: هو ابن محمد المصيصي الأعور، وشعبة: هو ابن الحجاج.
وأخرجه ابن أبي شيبة ٣/٢١١ عن محمد بن جعفر غندر، بهذا الإسناد.
وأخرجه الطيالسي (٢٢١١) ، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" ٢/١٦، وأبو نعيم في "الحلية" ٧/٢٠٣، والبيهقي في "شعب الإيمان" (٣٥٠٤) ، من طرق عن شعبة، به.
وقد تصحف أبو حمزة في مطبوع بعض المصادر إلى أبي جمرة، وحصن إلى حصين.
وأخرجه بنحوه أبو يعلى (١١٢٩) و (١٢٦٧) ، والطبري في "التفسير" (٦٢٢٨) ، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" ٢/١٦ من طرق عن قتادة، عن هلال بن حصن، به.
وسلف قبله وبرقم (١٠٩٨٩) بنحوه بإسناد صحيح.
(2) حديث صحيح، وهذا إسناد ضعيف، وهو مكرر ما قبله، حسين بن محمد: هو ابن بهرام المروذي.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله : "قلت: حتى ألتمس شيئا": كأنه أراد أن يطلب شيئا أولا، فإن لم يجد، يأته، وإن وجد، اكتفى به.
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ وَحَجَّاجٌ قَالَا حَدَّثَنَا شُعْبَةُ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا حَمْزَةَ يُحَدِّثُ عَنْ هِلَالِ بْنِ حِصْنٍ قَالَ نَزَلْتُ عَلَى أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ فَضَمَّنِي وَإِيَّاهُ الْمَجْلِسُ قَالَ فَحَدَّثَ أَنَّهُ أَصْبَحَ ذَاتَ يَوْمٍ وَقَدْ عَصَبَ عَلَى بَطْنِهِ حَجَرًا مِنْ الْجُوعِ فَقَالَتْ لَهُ امْرَأَتُهُ أَوْ أُمُّهُ ائْتِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَاسْأَلْهُ فَقَدْ أَتَاهُ فُلَانٌ فَسَأَلَهُ فَأَعْطَاهُ وَأَتَاهُ فُلَانٌ فَسَأَلَهُ فَأَعْطَاهُ فَقَالَ قُلْتُ حَتَّى أَلْتَمِسَ شَيْئًا قَالَ فَالْتَمَسْتُ فَأَتَيْتُهُ قَالَ حَجَّاجٌ فَلَمْ أَجِدْ شَيْئًا فَأَتَيْتُهُ وَهُوَ يَخْطُبُ فَأَدْرَكْتُ مِنْ قَوْلِهِ وَهُوَ يَقُولُ مَنْ اسْتَعَفَّ يُعِفَّهُ اللَّهُ وَمَنْ اسْتَغْنَى يُغْنِهِ اللَّهُ وَمَنْ سَأَلَنَا إِمَّا أَنْ نَبْذُلَ لَهُ وَإِمَّا أَنْ نُوَاسِيَهُ أَبُو حَمْزَةَ الشَّاكُّ وَمَنْ يَسْتَعِفُّ عَنَّا أَوْ يَسْتَغْنِي أَحَبُّ إِلَيْنَا مِمَّنْ يَسْأَلُنَا قَالَ فَرَجَعْتُ فَمَا سَأَلْتُهُ شَيْئًا فَمَا زَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ يَرْزُقُنَا حَتَّى مَا أَعْلَمُ فِي الْأَنْصَارِ أَهْلَ بَيْتٍ أَكْثَرَ أَمْوَالًا مِنَّا حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ قَالَ أَنْبَأَنِي أَبُو حَمْزَةَ قَالَ سَمِعْتُ هِلَالَ بْنَ حِصْنٍ أَخَا بَنِي قَيْسِ بْنِ ثَعْلَبَةَ قَالَ أَتَيْتُ الْمَدِينَةَ فَنَزَلْتُ دَارَ أَبِي سَعِيدٍ فَذَكَرَ الْحَدِيثَ
عن أبي سعيد الخدري، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " لا يمنعن رجلا منكم مخافة الناس أن يتكلم بالحق إذا رآه أو علمه "
عن أبي سعيد الخدري، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " من كذب علي متعمدا، فليتبوأ مقعده من النار "
عن أبي سعيد، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " ليس فيما دون خمس من الذود صدقة، ولا خمسة أوساق، ولا خمسة أواق صدقة "
عن أبي سعيد الخدري، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " من صام يوما في سبيل الله، باعد الله وجهه من جهنم مسيرة سبعين عاما "
عن أبي سعيد الخدري، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " لا يبغض الأنصار رجل يؤمن بالله واليوم الآخر "
عن أبي سعيد الخدري، أن رجلا دخل المسجد وقد صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بأصحابه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من يتصدق على هذا فيصلي معه؟...
عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " إنما تشد الرحال إلى ثلاثة مساجد: مسجد إبراهيم، ومسجد محمد صلى الله عليه وسلم، وبيت المقدس "...
قال: " ونهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صلاة في ساعتين، بعد الغداة - وقال عبد الوهاب بعد الفجر (٣) -، حتى تطلع الشمس، وبعد العصر حتى تغيب الشمس "
" ونهى عن صوم يومين: الفطر والنحر "