11908- عن أبي سعيد الخدري، لا أعلمه إلا رفعه قال: " إذا أصبح ابن آدم، فإن أعضاءه تكفر للسان، تقول: اتق الله فينا، فإنك إن استقمت استقمنا، وأن اعوججت، اعوججنا "
إسناده حسن، أبو الصهباء الكوفي، روى عنه جمع، وذكره ابن حبان في "الثقات"، وبقية رجاله ثقات رجال الشيخين، وقائل: لا أعلمه إلا رفعه هو حماد بن زيد كما جاء مصرحا به عند حسين المروزي، وقد روي موقوفا، وقال الترمذي: هو أصح، قلنا: لكنه في حكم المرفوع.
وأخرجه الحسين بن الحسن المروزي في زياداته على "زهد" ابن المبارك (١٠١٢) عن بشر بن السري، وعبد بن حميد في "المنتخب" (٩٧٩) عن سليمان بن حرب، والترمذي (٢٤٠٧) من طريق محمد بن موسى البصري، وأبو نعيم في "الحلية" ٤/٣٠٩ من طريق عارم ومسدد وسهل بن محمود، والبيهقي في "الشعب" (٤٩٤٥) من طريق أحمد بن عبد الملك بن واقد الحراني، سبعتهم عن حماد بن زيد، بهذا الإسناد.
وقال الترمذي: هذا حديث لا نعرفه إلا من حديث حماد بن زيد، وقد رواه غير واحد، عن حماد بن زيد، ولم يرفعوه.
وقال أبو نعيم: غريب من حديث سعيد، تفرد به حماد عن أبي الصهباء.
وأخرجه الترمذي (٢٤٠٧) من طريق صالح بن عبد الله، وابن السني في "عمل اليوم والليلة" (١) من طريق مسدد بن مسرهد، كلاهما عن حماد بن زيد، عن أبي الصهباء، عن سعيد بن جبير، عن أبي سعيد الخدري، قال: أحسبه عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وأخرجه الترمذي (٢٤٠٧) من طريق حماد بن أسامة أبي أسامة، عن حماد بن زيد، به، ولم يرفعه.
قال الترمذي: وهذا أصح من حديث محمد بن موسى.
قلنا: يعني المرفوع.
قال السندي: قوله: "إذا أصبح ابن آدم فإن أعضاءه تكفر للسان": من التكفير، بمعنى الخضوع، أي: إن الأعضاء كلها تطلب منه الاستقامة طلب من يخضع لغيره ليفيض عليه بالمطلوب بواسطة الخضوع لديه، والمراد بالأعضاء الظاهرة، وهذا لا ينافي أن يكون المدار على صلاح القلب، وأن يكون استقامة اللسان به، كما جاء: "في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله".
قوله: "تقول": قيل: بلسان الحال، ولا يبعد الحمل على لسان القال.
قوله: "فينا"، أي: في حفظنا.
قوله: "استقمت": بقلة الكلام، وترك ما لا يعني، والاشتغال بالأذكار ونحوها.
قوله: "اعوججنا": لعله لهذا قل ما ترى المكثر في الكلام خاشعا حتى في نحو الصلاة، والله تعالى أعلم.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله: " إذا أصبح ابن آدم فإن أعضاءه تكفر للسان " : من التكفير بمعنى: الخضوع; أي: إن الأعضاء كلها تطلب منه الاستقامة طلب من يخضع لغيره; ليفيض عليه بالمطلوب بواسطة الخضوع لديه، والمراد بالأعضاء: الظاهرة، وهذا لا ينافي أن يكون المدار على صلاح القلب، وأن يكون استقامة اللسان به; كما جاء: " في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله " .
" تقول " : قيل: بلسان الحال، ولا يبعد الحمل على لسان القال.
" فينا " : أي: في حفظنا.
" استقمت " : بقلة الكلام، وترك ما لا يعني، والاشتغال بالأذكار ونحوها.
" اعوججنا " : لعله لهذا قلما ترى المكثر في الكلام خاشعا حتى في نحو الصلاة، والله تعالى أعلم.
حَدَّثَنَا عَفَّانُ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ حَدَّثَنَا أَبُو الصَّهْبَاءِ قَالَ سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ لَا أَعْلَمُهُ إِلَّا رَفَعَهُ قَالَ إِذَا أَصْبَحَ ابْنُ آدَمَ فَإِنَّ أَعْضَاءَهُ تُكَفِّرُ لِلِّسَانِ تَقُولُ اتَّقِ اللَّهَ فِينَا فَإِنَّكَ إِنْ اسْتَقَمْتَ اسْتَقَمْنَا وَأَنْ اعْوَجَجْتَ اعْوَجَجْنَا
عن أبي سعيد الخدري، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " أنت تخلقه أنت ترزقه؟ فأقرره مقره، فإنما كان قدر "
عن أبي سعيد الخدري قال: " نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صيام يومين يوم الفطر، ويوم الأضحى، وعن لبستين الصماء، وأن يحتبي الرجل في الثوب ، وعن صل...
عن أبي سعيد الخدري أنه قال: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو بعرفة - قال حسن: - ويرفع يديه هكذا يجعل ظاهرهما فوق وباطنهما أسفل " ووصف حماد، ورف...
عن أبي سعيد الخدري، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " إن الشيطان يأتي أحدكم وهو في صلاته، فيأخذ شعرة من دبره، فيمدها فيرى أنه قد أحدث، فلا ينصرفن...
عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " إن الشيطان يأتي أحدكم وهو في صلاته، فيأخذ شعرة من دبره، فيمدها فيرى أنه قد أحدث، فلا ينصرف ح...
عن أبي سعيد الخدري، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " ليبعثن الله عز وجل في هذه الأمة خليفة، يحثي المال حثيا، ولا يعده عدا "
عن أبي سعيد الخدري، أنهم كانوا جلوسا يقرءون القرآن ويدعون قال: فخرج عليهم النبي صلى الله عليه وسلم قال: فلما رأيناه سكتنا، فقال: " أليس كنتم تصنعون كذ...
عن ابن أبي سعيد الخدري، عن أبيه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " إذا تثاءب أحدكم، فليمسك يده على فيه، فإن الشيطان يدخل "
عن أبي سعيد الخدري، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن الوصال في الصوم، فلم يزل به أصحابه حتى رخص لهم من السحر إلى السحر "