12327- عن أنس بن مالك، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " إن مثل أمتي مثل المطر، لا يدرى أوله خير أو آخره "
حديث قوي بطرقه وشواهده، وهذا إسناد حسن، حماد بن يحيي -وهو الأبح- صدوق حسن الحديث، روى له الترمذي وأبو داود في "القدر"، وباقي رجال الإسناد ثقات رجال الشيخين.
حسن الأشيب: هو ابن موسى.
وسيأتي الحديث مكررا برقم (١٢٤٦١) .
قال الحافظ ابن حجر في "الفتح" ٧/٦: وهو حديث حسن له طرق قد يرتقي بها الى الصحة.
وأخرجه الطيالسي (٢٠٢٣) ، والترمذي (٢٨٦٩) ، وأبو الشيخ في "الأمثال" (٣٣٠) ، والعقيلي في "الضعفاء" ١/٣٠٩-٣١٠، وابن عدي في "الكامل" ٣/٦٦٣، والرامهرمزي في "المحدث الفاصل" (٢٧٣) ، والقضاعي في "مسند الشهاب" (١٣٥٢) ، والبيهقي في "الزهد الكبير" (٤٠٠) من طرق عن حماد بن يحيي الأبح، بهذا الإسناد.
وقال الترمذي: حسن غريب.
وأخرجه أبو يعلى (٣٤٧٥) و (٣٧١٧) من طريق يوسف بن عطية، عن ثابت، به.
ويوسف بن عطية -وهو الصفار- متروك.
وأخرجه الرامهرمزي في "الأمثال" (٦٩) من طريق عبيد بن مسلم صاحب السابري، عن ثابت البناني، به.
وعبيد روى عنه جمع، وذكره ابن حبان في "الثقات"، فهو حسن الحديث، لكن شيخ الرامهرمزي في لهذا الحديث لم نتبينه.
وأخرجه الرامهرمزي أيضا في "الأمثال" (٦٨) من طريق إبراهيم ابن حمزة بن أنس، عن حماد بن سلمة، عن ثابت، به.
وإبراهيم بن حمزة لم نجد له ترجمة.
وأخرجه ابن عدي في "الكامل" ٤/١٦٣٨ من طريق عبيد الله بن تمام، والقضاعي (١٣٥١) من طريق يزيد بن زريع، كلاهما عن يونس بن عبيد، عن الحسن البصري، عن أنس.
قلنا: عبيد الله بن تمام ضعيف، ومتابعه يزيد بن زريع ثقة مشهور، لكن الراوي عنه عند القضاعي هو محمد بن زياد الزيادي، وقد روى عنه البخاري مقرونا، وروى عنه جمع، ووثقه ابن حبان، وقال: ربما اخطأ.
وقد جاء الحديث عن الحسن مرسلا، رواه عن يونس حماد بن سلمة، وقرن بيونس حميدا الطويل وثابتا البناني، وهو الحديث الآتي برقم (١٢٤٦٢) ، وهو الصواب عن الحسن.
وأخرجه ابن حبان في "المجروحين" ٣/٩٠، وأبو الشيخ في "الأمثال"
(٣٣١) ، والخطيب في "تاريخ بغداد" ١١/١١٤، وابن عبد البر في "التمهيد" ٢٠/٢٥٤، والذهبي في "الميزان" ٤/٣٠٠ من طريق هشام بن عبيد الله الرازي، عن مالك، عن الزهري، عن أنس.
ووقع عند أبي الشيخ: هشام بن بلال، بدل هشام بن عبيد الله! وهشام بن عبيد الله قال فيه أبو حاتم: صدوق، ما رأيت بدمشق أعظم قدرا منه، ووثقه ابن عبد البر، وقال فيه ابن حبان: كان يهم ويخطىء على الثقات.
ونقل ابن حجر في "التهذيب" ٤/٢٧٥ عن الدارقطني أنه قال عن هذا الحديث: وهم فيه هشام، ودخل عليه حديث في حديث.
وقال الذهبي عن الحديث: باطل!
وأخرجه ابن عدي ٣/٩١٨ من طريق خليد بن دعلج، عن قتادة، عن أنس.
وخليد بن دعلج متفق على ضعفه.
وللحديث شاهد من حديث عمار بن ياسر، سيأتي ٤/٣١٩، وهو من رواية الحسن البصري عنه، وثم يثبت سماعه منه، لكن له متابعة عند ابن حبان (٧٢٢٦) بإسناد يعتبر به.
ومن حديث عمران بن حصين الخزاعي عند البزار (٢٨٤٤- كشف الأستار) ، والطبراني في "الأوسط" (٣٦٧٣) .
وفي إسناد البزار عباد بن راشد وهو حسن الحديث عند المتابعة، وفيه تدليس الحسن البصري عن عمران بن حصين.
وفي إسناد الطبراني عبد الرحمن بن زيد بن أسلم، وهو ضعيف، وقد سقط الحسن البصري من (كشف الأستار) .
واستدركناه من "مختصر زوائد البزار" لابن حجر (٢٠٧٥) .
وانظر تتمة الكلام على حديث عمران بن الحصين وحديث عمار المذكور قبله عند الموضع الآتي برقم (١٢٤٦٢) .
ومن حديث ابن عمر عند ابن الأعرابي في "المعجم" (١١٢٢) ، وأبي نعيم في "الحلية" ٢/٢٣١، والسهمي في "تاريخ جرجان" ص٤٣٠، والقضاعي (١٣٤٩) و (١٣٥٠) من طريق عبيس بن ميمون التيمي الرقاشي، عن بكر ابن عبد الله المزني، عن ابن عمر.
وعبيس هذا متفق على ضعفه، وهو من رجال "التهذيب" وقد تحرف في المصادر التي خرجته إلى: عيسى بن ميمون، وجاء على الصواب في "مجمع الزوائد" ١٠/٦٨، وبناء على التحريف الذي وقع في المصادر السابقة صحح الشيخ ناصر الدين الألباني هذا الإسناد في "صحيحه" ٥/٣٥٨!
ومن حديث عبد الله بن عمرو عند الطبراني في "الكبير" (٦٥- القطعة الملحقة بالجزء١٣) ، وابن عبد البر في "التمهيد" ٢٠/٢٥٣-٢٥٤، وفي إسناده عبد الرحمن بن زياد الإفريقي، وهو ضعيف.
قال السندي في شرح الحديث: أي: المطر كله خير، أوله ينبت، وآخره يربي.
كذلك هذه الأمة المرحومة المباركة كلها خير، ولم يرد الشك، وإنما أراد أنهم من كثرة الخير تشابه أمرهم، وكاد لا يتميز أولهم من آخرهم.
وهذا لا ينافي أن أولهم خير في الواقع، كما جاء: "خير القرون قرني .
الحديث".
قيل: الأولون أقاموا الدين، والآخرون مهدوا قواعده.
وقيل: بل الآخرون أهل زمان عيسى على نبينا وعليه الصلاة والسلام، فإنهم يعودون في الصلاح والخير إلى حال الأولين، والله تعالى أعلم.
قلنا: وانظر "التمهيد" ٢٠/٢٥٠-٢٥٥، و"فتح الباري" ٦/٧، و"فيض القدير" ٥/٥١٦-٥١٧.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله : " مثل المطر لا يدرى.
.
.
إلخ " : أي: المطر كله خير، أوله ينبت، وآخره يربي، كذلك هذه الأمة المرحومة المباركة كلها خير، ولم يرد الشك، وإنما أراد أنهم من كثرة الخير تشابه أمرهم، وكاد لا يتميز أولهم من آخرهم، وهذا لا ينافي أن أولهم خير في الواقع; كما جاء: " خير القرون قرني " الحديث، قيل: الأولون أقاموا الدين، والآخرون مهدوا قواعده، وقيل: بل الآخرون أهل زمان عيسى - على نبينا وعليه الصلاة والسلام - ; فإنهم يعودون في الصلاح والخير إلى حال الأولين، والله تعالى أعلم.
حَدَّثَنَا حَسَنٌ الْأَشْيَبُ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ يَحْيَى حَدَّثَنَا ثَابِتٌ الْبُنَانِيُّ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِنَّ مَثَلَ أُمَّتِي مَثَلُ الْمَطَرِ لَا يُدْرَى أَوَّلُهُ خَيْرٌ أَوْ آخِرُهُ
عن أنس بن مالك قال: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكنيني ببقلة كنت أجتنيها "
عن أنس بن مالك قال: كان رجل ضخم، لا يستطيع أن يصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال للنبي صلى الله عليه وسلم: إني لا أستطيع أن أصلي معك، فلو أتيت...
عن أنس بن مالك قال: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي العصر، والشمس بيضاء محلقة "
عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لمعاذ بن جبل: " اعلم أنه من مات يشهد أن لا إله إلا الله، دخل الجنة "
عن أنس بن مالك يقول: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " يسروا ولا تعسروا، وسكنوا ولا تنفروا "
عن أبي التياح قال: سمعت أنس بن مالك يحدث، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " بعثت أنا والساعة كهاتين " وبسط أصبعيه السبابة والوسطى "
عن أبي التياح قال: سمعت أنس بن مالك يحدث، " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي في مرابض الغنم قبل أن يبنى المسجد "
عن أنس بن مالك قال: ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم الكبائر، أو سئل عن الكبائر، فقال: " الشرك بالله، وقتل النفس، وعقوق الوالدين " وقال: " ألا أنبئكم...
عن سيار قال: كنت أمشي مع ثابت البناني فمر بصبيان فسلم عليهم، وحدث، أنه كان يمشي مع أنس فمر بصبيان فسلم عليهم،، وحدث أنس " أنه كان يمشي مع رسول الله صل...