حديث الرسول ﷺ English الإجازة تواصل معنا
الحديث النبوي

يا رسول الله إنما هي خطيفة اتخذتها أم سليم من نصف مد شعير - مسند أحمد

مسند أحمد | مسند المكثرين من الصحابة مسند أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه (حديث رقم: 12491 )


12491- عن أنس، قال حماد، والجعد قد ذكره، قال: عمدت أم سليم إلى نصف مد شعير، فطحنته، ثم عمدت إلى عكة كان فيها شيء من سمن، فاتخذت منه خطيفة، قال: ثم أرسلتني إلى النبي صلى الله عليه وسلم.
قال: فأتيته وهو في أصحابه، فقلت: إن أم سليم أرسلتني إليك تدعوك.
فقال: " أنا ومن معي؟ "، قال: فجاء هو ومن معه.
قال: فدخلت، فقلت لأبي طلحة: قد جاء النبي صلى الله عليه وسلم ومن معه، فخرج أبو طلحة، فمشى إلى جنب النبي صلى الله عليه وسلم، قال: يا رسول الله: إنما هي خطيفة اتخذتها أم سليم من نصف مد شعير.
قال: فدخل فأتي به، قال: فوضع يده فيها، ثم قال: " أدخل عشرة "، قال: فدخل عشرة، فأكلوا حتى شبعوا، ثم دخل عشرة فأكلوا (١) ، ثم عشرة فأكلوا ، ثم عشرة فأكلوا ، حتى أكل منها أربعون كلهم أكلوا حتى شبعوا، قال: وبقيت كما هي، قال: فأكلنا

أخرجه أحمد في مسنده


هذا الحديث له إسنادان، في الإسناد الأول: حماد بن زيد، عن هشام ابن حسان القردوسي، عن محمد بن سيرين، عن أنس.
وفي الإسناد الثاني: حماد بن زيد، عن الجعد أبي عثمان، عن أنس.
والإسنادان صحيحان على شرط الشيخين.
وأخرجه البخاري (٥٤٥٠) والطبراني في "الكبير" ٢٥/ (٢٨٥) من طريق الصلت بن محمد، عن حماد بن زيد، بالإسنادين جميعا -وزادا فيه إسنادا ثالثا، وهو: حماد بن زيد، عن سنان أبي ربيعة، عن أنس.
وأخرجه أبو عوانة ٥/٣٨٣-٣٨٤، والطبراني ٢٥/ (٢٨٦) من طريق لوين بن سليمان، عن حماد بن زيد بالإسناد الأول.
وأخرجه أبو عوانة ٥/٣٨٤ من طريق لوين، عن حماد، بالإسناد الثاني.
وأخرجه أبو يعلى (٨٢٣٠) من طريق أشعث الحمراني، عن محمد بن سيرين، به.
وأخرجه مالك في "الموطأ" ٢/٩٢٧-٩٢٨، ومن طريقه أخرجه الشافعي ٢/ ١٨٨، وعبد بن حميد (١٢٣٨) ، والبخاري (٤٢٢) و (٣٥٧٨) و (٥٣٨١) و (٦٦٨٨) ، ومسلم (٢٠٤٠) (١٤٢) ، والترمذي (٣٦٣٠) ، والنسائي في "الكبرى" (٦٦١٧) ، والفريابي في "دلائل النبوة" (٦) و (٧) ، وأبو عوانة ٥/٣٨٠ و٣٨٠-٣٨١، وابن حبان (٦٥٣٤) ، والطبراني ٢٥/ (٢٧٦) ، واللالكائي في "شرح أصول الاعتقاد" (١٤٨٣) ، وأبو نعيم في "الدلائل" (٣٢٢) ، والبيهقي في "السنن" ٧/٢٧٣، وفي "الاعتقاد" ص٢٨٠، وفي "دلائل النبوة" ٦/٨٨-٨٩ و٩٠، والبغوي (٣٧٢١) عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، عن أنس -مطولا ومختصرا.
وأخرجه بنحوه مسلم (٢٠٤٠) (١٤٣) ، وأبو نعيم (٣٢٣) ، وأبو عوانة ٥/٣٨٤-٣٨٦ من طريق أسامة بن زيد، عن يعقوب بن عبد الله بن أبي طلحة، عن أنس.
وأخرجه بنحوه أيضا مسلم (٢٠٤٠) (١٤٣) ، وأبو عوانة ٥/٣٨٧ من طريق عبد الله بن عبد الله بن أبي طلحة، عن أنس.
وأخرجه مسلم (٢٠٤٠) (١٤٣) من طريق جرير بن زيد، والطبراني ٢٥/ (٢٧٨) من طريق أسامة بن زيد، كلاهما عن عمرو بن عبد الله بن أبي طلحة، عن أنس.
وأخرجه مسلم (٢٠٤٠) (١٤٣) ، وأبو عوانة ٥/ ٣٨٨، والطبراني ٢٥/ (٢٧٩) من طريق عمرو بن يحيي بن عمارة المازني المدني، عن أبيه، عن أنس.
وأخرجه ابن ماجه (٣٣٤٢) من طريق عثمان بن عبد الرحمن الجمحي القرشي، عن حميد الطويل، عن أنس.
وأخرجه أبو عوانة ٥/٣٨٩ من طريق سهل بن أسلم العدوي، عن يزيد بن أبي منصور، عن أنس.
ولم يسق متن الحديث.
وأخرجه الفريابي في "دلائل النبوة" (١١) ، وأبو يعلى (١٤٥١) ، وابن حبان (٥٢٨٥) ، والطبراني ٢٥/ (٢٨٠) من طريق مبارك بن فضالة، عن بكر بن عبد الله المزني وثابت، عن أنس.
وأخرجه الفريابي (٨) ، والطبراني ٢٥/ (٢٨٢) من طريق عمارة بن غزية، عن ربيعة الرأي، عن أنس.
وسيأتي برقم (١٣٢٨٣) و (١٣٤٢٧) و (١٣٥٤٧) من طرق اخرى عن أنس.
وأخرجه أبو يعلى (١٤٢٦) ، وأبو عوانة ٥/ ٣٨٨-٣٨٩، والطبراني في "الأوسط" (٢٧٨٦) من طريق معاوية بن أبي مزرد، عن عبد الله بن عبد الله بن أبي طلحة الأنصاري، عن أبيه عبد الله بن أبي طلحة، عن أبي طلحة الأنصاري.
وقد تفردت رواية حماد بن زيد في حديثنا بذكر أن الذين جاؤوا مع النبي صلى الله عليه وسلم كانوا أربعين.
وجاء في الروايات الأخرى التي ذكرت عددهم أنهم سبعون أو ثمانون.
وقال بعض الشراح: هما واقعتان وانظر حديث أنس الآتي برقم (١٢٦٦٩) .
وفي الباب عن أبي هريرة، سلف برقم (٩٤٦٦) ، وسلفت عنده أحاديث أخرى في الباب.
وعن جابر بن عبد الله، وسمرة بن جندب، وسيأتيان ٣/٣٧٧ و٥/١٨.
قوله "إلى عكة"، قال السندي: بضم مهملة وتشديد كاف، إناء صغير يوضع فيه السمن أو العسل.
"خطيفة": قيل: هي بفتح معجمة وكسر مهملة، شيء يتخذ من الدقيق واللبن ونحوه، يختطف بالملاعق.

شرح حديث ( يا رسول الله إنما هي خطيفة اتخذتها أم سليم من نصف مد شعير)

حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي

قوله : " إلى عكة " : - بضم مهملة وتشديد كاف - : إناء صغير يوضع فيه السمن أو العسل.
" خطيفة " : قيل: هي - بفتح معجمة وكسر مهملة - : شيء يتخذ من الدقيق واللبن; أي: أو نحوه، يختطف بالملاعق بسرعة.
" إنما هي خطيفة " : قيل: هذا بيان لقلته وحقارته، واعتذار لنفسه.
" أدخل عشرة " : من الإدخال، قيل: إنما أذن لعشرة عشرة; ليكون بهم أرفق; فإن الإناء كان صغيرا لا يصلح لأكل أكثر منه بلا تعب، أو لأن الجمع الكثير إذا نظروا إلى الطعام القليل يزداد حرصهم وشرههم على الأكل; ظنا منهم أنه لا يشبعهم، وذلك ممحق للبركة، أو لضيق البيت.
" أربعون " : قيل: هذا يدل على أن هذا غير الواقعة المشهورة في " الصحيحين " ، وغيرهما; لأن الثابت فيه أكل ثمانين، أو بضعة وثمانين.
قلت: بل سوق هذه القصة غالبها مغاير لسوق تلك المشهورة، فإن الطعام هاهنا الخطيفة، وهناك الفتة، والمذكور هاهنا أن أنسا جاء للدعوة، وهناك جاء بالخبز، وبالجملة: فالتغاير بين السوقين من وجوه، والله تعالى أعلم.


حديث أنا ومن معي قال فجاء هو ومن معه

الحديث بالسند الكامل مع التشكيل

‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏هِشَامٍ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏مُحَمَّدٍ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏أَنَسٍ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏حَمَّادٌ ‏ ‏وَالْجَعْدُ ‏ ‏قَدْ ذَكَرَهُ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏عَمَدَتْ ‏ ‏أُمُّ سُلَيْمٍ ‏ ‏إِلَى نِصْفِ ‏ ‏مُدٍّ ‏ ‏شَعِيرٍ فَطَحَنَتْهُ ثُمَّ عَمَدَتْ إِلَى ‏ ‏عُكَّةٍ ‏ ‏كَانَ فِيهَا شَيْءٌ مِنْ سَمْنٍ فَاتَّخَذَتْ مِنْهُ خَطِيفَةً قَالَ ثُمَّ أَرْسَلَتْنِي إِلَى النَّبِيِّ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏قَالَ فَأَتَيْتُهُ وَهُوَ فِي أَصْحَابِهِ فَقُلْتُ إِنَّ ‏ ‏أُمَّ سُلَيْمٍ ‏ ‏أَرْسَلَتْنِي إِلَيْكَ ‏ ‏تَدْعُوكَ فَقَالَ أَنَا وَمَنْ مَعِي قَالَ فَجَاءَ هُوَ وَمَنْ مَعَهُ قَالَ فَدَخَلْتُ فَقُلْتُ ‏ ‏لِأَبِي طَلْحَةَ ‏ ‏قَدْ جَاءَ النَّبِيُّ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏وَمَنْ مَعَهُ فَخَرَجَ ‏ ‏أَبُو طَلْحَةَ ‏ ‏فَمَشَى إِلَى جَنْبِ النَّبِيِّ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏قَالَ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّمَا هِيَ خَطِيفَةٌ اتَّخَذَتْهَا ‏ ‏أُمُّ سُلَيْمٍ ‏ ‏مِنْ نِصْفِ ‏ ‏مُدٍّ ‏ ‏شَعِيرٍ قَالَ فَدَخَلَ فَأُتِيَ بِهِ قَالَ ‏ ‏فَوَضَعَ يَدَهُ فِيهَا ثُمَّ قَالَ أَدْخِلْ عَشَرَةً قَالَ فَدَخَلَ عَشَرَةٌ فَأَكَلُوا حَتَّى شَبِعُوا ثُمَّ دَخَلَ عَشَرَةٌ فَأَكَلُوا ثُمَّ عَشَرَةٌ فَأَكَلُوا ثُمَّ عَشَرَةٌ فَأَكَلُوا حَتَّى أَكَلَ مِنْهَا أَرْبَعُونَ كُلُّهُمْ أَكَلُوا حَتَّى شَبِعُوا قَالَ وَبَقِيَتْ كَمَا هِيَ قَالَ فَأَكَلْنَا ‏

كتب الحديث النبوي الشريف

المزيد من أحاديث مسند أحمد

لو اطلعت امرأة من نساء أهل الجنة على أهل الأرض لأض...

عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " والذي نفسي بيده، لو اطلعت امرأة من نساء أهل الجنة على أهل الأرض، لأضاءت ما بينهما، ولملأت ما...

منا المكبر ومنا المهل لا يعاب على المكبر تكبيره ول...

عن أنس بن مالك قال: " كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، غداة عرفة، منا المكبر ومنا المهل ، لا يعاب على المكبر تكبيره، ولا على المهل إهلاله "

كان رسول الله ﷺ أحسن الناس وكان أجود الناس وكان أش...

عن أنس قال: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أحسن الناس، وكان أجود الناس، وكان أشجع الناس " قال: ولقد فزع أهل المدينة ليلة، فانطلق قبل الصوت، فرجع...

ما من مسلم يزرع زرعا أو يغرس غرسا فيأكل منه طير أو...

عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ما من مسلم يزرع زرعا، أو يغرس غرسا، فيأكل منه طير، أو إنسان، أو بهيمة إلا كان له به صدقة "

بعث إلى عمر بن الخطاب بجبة سندس

عن أنس بن مالك، أن النبي صلى الله عليه وسلم، بعث إلى عمر بن الخطاب بجبة سندس، فقال عمر: يا رسول الله، بعثت بها إلي وقد قلت فيها ما قلت.<br> فقال: " إ...

دعا بماء في قدح رحراح فوضع رسول الله ﷺ أصابعه في...

عن أنس، " أن النبي صلى الله عليه وسلم دعا بماء في قدح رحراح، فوضع رسول الله صلى الله عليه وسلم أصابعه في القدح، فجعل الماء ينبع، وجعل القوم يتوضئون م...

كنت أنا وهو كهاتين وأشار بأصبعيه السبابة والوسطى

عن أنس أو غيره، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من عال ابنتين أو ثلاث بنات، أو أختين أو ثلاث أخوات، حتى يبن أو يموت عنهن، كنت أنا وهو كهاتين...

وكل بالرحم ملكا فيقول أي رب نطفة أي رب علقة

عن عبيد الله بن أبي بكر، عن جده أنس بن مالك يرفع الحديث، قال: " إن الله قد وكل بالرحم ملكا، فيقول: أي رب، نطفة، أي رب، علقة، أي رب، مضغة، فإذا أراد ال...

ما في رأسه ولحيته عشرون شعرة بيضاء

عن أنس بن مالك قال: " توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم، وما في رأسه ولحيته عشرون شعرة بيضاء "