حديث الرسول ﷺ English الإجازة تواصل معنا
الحديث النبوي

المؤمن فهو عليه كالزكمة وأما الكافر فيتغشاه الموت - مسند أحمد

مسند أحمد | مسند المكثرين من الصحابة مسند أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه (حديث رقم: 12824 )


12824- عن أنس قال: حدثني نبي الله صلى الله عليه وسلم: " إني لقائم أنتظر أمتي تعبر الصراط، إذ جاءني عيسى فقال: هذه الأنبياء قد جاءتك يا محمد يسألون - أو قال: يجتمعون إليك - ويدعون الله، أن يفرق بين جمع الأمم، إلى حيث يشاء الله، لغم ما هم فيه فالخلق ملجمون في العرق.
فأما المؤمن، فهو عليه كالزكمة، وأما الكافر فيتغشاه الموت ".
قال: " قال عيسى: انتظر حتى أرجع إليك، قال: فذهب نبي الله صلى الله عليه وسلم حتى قام تحت العرش، فلقي ما لم يلق ملك مصطفى، ولا نبي مرسل، فأوحى الله إلى جبريل: أن اذهب إلى محمد فقل له: ارفع رأسك، سل تعط، واشفع تشفع.
قال: فشفعت في أمتي، أن أخرج من كل تسعة وتسعين إنسانا واحدا، قال: فما زلت أتردد على ربي، فلا أقوم مقاما إلا شفعت، حتى أعطاني الله من ذلك، أن قال: يا محمد أدخل من أمتك من خلق الله، من شهد أنه لا إله إلا الله يوما واحدا مخلصا، ومات على ذلك "

أخرجه أحمد في مسنده


رجاله رجال الصحيح، وفي متن هذا الحديث غرابة.
وأخرجه ابن خزيمة في "التوحيد" ٢/٦١٦-٦١٧ من طريق يونس بن محمد، بهذا الإسناد.
وأنظر ما سلف برقم (١٢١٥٣) .
قوله: "تعبر الصراط" قال السندي: الظاهر أن المراد بهذه الأمة من لا حساب عليهم، فأذن لهم في الدخول إلى الجنة.
"أن يفرق" من التفريق.
"إلى حيث يشاء"، أي: من الجنة أو النار.
"كالزكمة" ضبط بضم زاي، فسكون كاف.
"قال: عيسى انتظر حتى أرجع إليك" الأقرب أن هذا من كلامه صلى الله عليه وسلم، فعيسى منادى بحذف حرف النداء، وصيغة "انتظر" للأمر.
"فلقي"، أي: من الكرامة.

شرح حديث (المؤمن فهو عليه كالزكمة وأما الكافر فيتغشاه الموت )

حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي

قوله : " أنتظر أمتي تعبر الصراط " : من عبر الوادي; كنصر: قطعه، وفي بعض النسخ: " تعبر على الصراط " بزيادة " على " ، والأقرب تركها كما في نسختنا، والظاهر أن المراد بهذه الأمة: من لا حساب عليهم، فأذن لهم في الدخول إلى الجنة.
" أن يفرق " : من التفريق.
" إلى حيث يشاء " : أي: من الجنة والنار.
" لغم ما " : الظاهر أنه بالتنوين على التوصيف دون الإضافة; أي: لغم عظيم.
" يلجمون " : - بفتح الجيم - ، من الإلجام.
" كالزكمة " : ضبط: - بضم زاي فسكون كاف - .
" قال: عيسى! انتظر حتى أرجع إليك " : الأقرب أن هذا من كلامه صلى الله عليه وسلم، فعيسى منادى بحذف حرف النداء، وصيغة " انتظر " للأمر، ويحتمل أن يكون " أنتظر " بصيغة المتكلم من كلام عيسى بتقدير الاستفهام، وقوله: " حتى أرجع إليك " من كلامه صلى الله عليه وسلم لعيسى بتقدير; أي: نعم حتى أرجع إليك، ولو قيل: التقدير: قال لعيسى، استقام الكلام، لكنه تقدير على خلاف القياس.
" فلقي " : أي: من الكرامة، وظاهر هذا أنه صلى الله عليه وسلم أفضل الخلق كلهم، قال صاحب " البردة " : وأنه خير الخلق كلهم.


حديث إني لقائم أنتظر أمتي تعبر الصراط إذ جاءني عيسى فقال هذه الأنبياء قد جاءتك

الحديث بالسند الكامل مع التشكيل

‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏حَرْبُ بْنُ مَيْمُونٍ أَبُو الْخَطَّابِ الْأَنْصَارِيُّ ‏ ‏عَنِ ‏ ‏النَّضْرِ بْنِ أَنَسٍ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏أَنَسٍ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏حَدَّثَنِي نَبِيُّ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏إِنِّي لَقَائِمٌ أَنْتَظِرُ أُمَّتِي تَعْبُرُ عَلَى الصِّرَاطِ إِذْ جَاءَنِي ‏ ‏عِيسَى ‏ ‏فَقَالَ هَذِهِ الْأَنْبِيَاءُ قَدْ جَاءَتْكَ يَا ‏ ‏مُحَمَّدُ ‏ ‏يَسْأَلُونَ ‏ ‏أَوْ قَالَ يَجْتَمِعُونَ إِلَيْكَ ‏ ‏وَيَدْعُونَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ يُفَرِّقَ جَمْعَ الْأُمَمِ إِلَى حَيْثُ يَشَاءُ اللَّهُ لِغَمِّ مَا هُمْ فِيهِ وَالْخَلْقُ ‏ ‏مُلْجَمُونَ ‏ ‏فِي الْعَرَقِ وَأَمَّا الْمُؤْمِنُ فَهُوَ عَلَيْهِ ‏ ‏كَالزَّكْمَةِ ‏ ‏وَأَمَّا الْكَافِرُ ‏ ‏فَيَتَغَشَّاهُ الْمَوْتُ قَالَ قَالَ ‏ ‏لِعِيسَى ‏ ‏انْتَظِرْ حَتَّى أَرْجِعَ إِلَيْكَ قَالَ فَذَهَبَ نَبِيُّ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏حَتَّى قَامَ تَحْتَ الْعَرْشِ فَلَقِيَ مَا لَمْ يَلْقَ مَلَكٌ مُصْطَفًى وَلَا نَبِيٌّ مُرْسَلٌ ‏ ‏فَأَوْحَى اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلَى ‏ ‏جِبْرِيلَ ‏ ‏اذْهَبْ إِلَى ‏ ‏مُحَمَّدٍ ‏ ‏فَقُلْ لَهُ ارْفَعْ رَأْسَكَ سَلْ تُعْطَ ‏ ‏وَاشْفَعْ ‏ ‏تُشَفَّعْ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏فَشُفِّعْتُ ‏ ‏فِي أُمَّتِي أَنْ أُخْرِجَ مِنْ كُلِّ تِسْعَةٍ وَتِسْعِينَ إِنْسَانًا وَاحِدًا قَالَ فَمَا زِلْتُ أَتَرَدَّدُ عَلَى رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ فَلَا أَقُومُ مَقَامًا إِلَّا ‏ ‏شُفِّعْتُ ‏ ‏حَتَّى أَعْطَانِي اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ مِنْ ذَلِكَ أَنْ قَالَ يَا ‏ ‏مُحَمَّدُ ‏ ‏أَدْخِلْ مِنْ أُمَّتِكَ مِنْ خَلْقِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ مَنْ شَهِدَ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ يَوْمًا وَاحِدًا مُخْلِصًا وَمَاتَ عَلَى ذَلِكَ ‏

كتب الحديث النبوي الشريف

المزيد من أحاديث مسند أحمد

اطلبني أول ما تطلبني على الصراط قال قلت فإذا لم أل...

عن أنس قال: سألت نبي الله صلى الله عليه وسلم، أن يشفع لي يوم القيامة، قال: قال: " أنا فاعل " قال: فأين أطلبك يوم القيامة يا نبي الله؟ قال: " اطلبني أو...

يا خير البرية قال فقال ذاك إبراهيم

عن مختار بن فلفل، قال: سمعت أنسا، قال: قال رجل للنبي صلى الله عليه وسلم: يا خير البرية، قال: " ذاك إبراهيم "

قدمت عليكم ولكم يومان تلعبون فيهما فإن الله قد أبد...

عن أنس قال: قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة، ولأهل المدينة يومان يلعبون فيهما، فقال: " قدمت عليكم ولكم يومان تلعبون فيهما، فإن الله قد أبدلك...

كلكم يكرهه وخضب أبو بكر بالحناء والكتم وخضب عمر با...

عن حميد، قال: سئل أنس بن مالك هل خضب رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: " لا لم يشنه الشيب ".<br> قال: فقيل: يا أبا حمزة: وشين هو؟ قال: يقال: كلكم يكر...

أن رجلا اطلع على النبي ﷺ من خلل فسدد له

عن أنس، " أن رجلا اطلع على النبي صلى الله عليه وسلم من خلل فسدد له رسول الله صلى الله عليه وسلم بمشقص، فأخرج الرجل رأسه "

كان يضحي بكبشين أملحين

عن أنس، " أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يضحي بكبشين أملحين "، قال ابن بكر: " إن النبي صلى الله عليه وسلم ضحى بكبشين أملحين "، " أسنداه جميعا عن ثابت...

كيف يفلح قوم خضبوا وجه نبيهم بالدم وهو يدعوهم إلى...

عن أنس، أن النبي صلى الله عليه وسلم شج يوم أحد، وكسروا رباعيته، فجعل يمسح الدم عن وجهه وهو يقول: " كيف يفلح قوم خضبوا وجه نبيهم بالدم، وهو يدعوهم إلى...

كان يصوم حتى نقول لا يفطر ويفطر حتى نقول لا يصوم

عن حميد قال: سئل أنس: عن صوم رسول الله صلى الله عليه وسلم تطوعا، قال: " كان يصوم حتى نقول: لا يفطر، ويفطر حتى نقول: لا يصوم "

اللهم إني أعوذ بك من الكسل والبخل وعذاب القبر

عن أنس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول: " اللهم إني أعوذ بك من الكسل والبخل وعذاب القبر "