12869-
عن أنس قال: " كنت أسقي أبا عبيدة بن الجراح، وأبي بن كعب، وسهيل ابن بيضاء ونفرا من أصحابه عند أبي طلحة، وأنا أسقيهم، حتى كاد الشراب أن يأخذ فيهم، فأتى آت من المسلمين، فقال: أوما شعرتم أن الخمر قد حرمت "، فما قالوا: حتى ننظر ونسأل.
فقالوا: يا أنس، أكفئ ما بقي في إنائك، قال: " فوالله ما عادوا فيها، وما هي إلا التمر والبسر، وهي خمرهم
يومئذ "
إسناده صحيح على شرط الشيخين.
وهو عند المصنف في "الأشربة" (١٥٤) .
وأخرجه ابن أبي شيبة ٨/١٨٤، وأحمد في "الأشربة" (١٣٦) ، وأبو عوانة ٥/٢٥٦، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" ٤/٢١٣ و٢١٣-٢١٤، وابن حبان (٥٣٦١) و (٥٣٦٣) ، والدارقطني ٤/١٥٥ من طرق عن حميد الطويل، بهذا الإسناد -وقرن بعضهم بحميد ثابتا البناني.
وأخرجه النسائي ٨/٢٨٨ من طريق عبد الله بن المبارك، عن حميد، عن أنس قال: حرمت الخمر حين حرمت وإنها لشرابهم: البسر والتمر.
وأخرجه بنحوه مالك في "الموطأ" ٢/٨٤٦-٨٤٧، ومن طريقه الشافعي ٢/٩٤، وأحمد في "الأشربة" (١٨٦) ، والبخاري (٥٥٨٢) و (٧٢٥٣) ، ومسلم (١٩٨٠) (٩) وأبو عوانة ٥/٢٥٢، وابن حبان (٥٣٦٤) ، والبيهقي ٨/٢٨٦، والبغوي (٢٠٤٣) عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، عن أنس.
وأخرجه أبو عبيد في "غريب الحديث" ٢/١٧٧، وأحمد في "الأشربة" (١٥٦) ، والبخاري (٤٦١٧) ، ومسلم (١٩٨٠) (٤) ، والبيهقي ٨/٢٩٥ من طريق إسماعيل ابن علية، وأبو يعلى (٣٩٠٣) من طريق هشيم، كلاهما عن عبد العزيز بن صهيب، عن أنس.
وسمى فيه أنس شرابهم الذي كانوا يشربونه: الفضيخ.
والفضيخ: هو البسر المشدوخ.
وروايتا أبي عبيد والبيهقي مختصرتان.
وأخرجه البخاري (٥٥٨٤) من طريق سعيد بن عبيد الله الجبيري، عن بكر ابن عبد الله المزني، عن أنس -واقتصر على قول أنس: إن الخمر حرمت، والخمر يومئذ البسر والتمر.
وأخرجه مسلم (١٩٨٢) (١٠) من طريق جعفر بن عبد الله بن الحكم، عن أنس أنه قال: لقد أنزل الله الآية التي حرم الله فيها الخمر، وما بالمدينة شراب يشرب إلا من تمر.
وأخرج ابن أبي شيبة ٨/١٧٨، والطحاوي ٤/٢١٣ من طريق بريد بن أبي مريم، عن أنس قال: كنا في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ننبذ الرطب والبسر، فلما نزل تحريم الخمر أهرقناهما من الأوعية، ثم تركناهما.
وسيأتي نحو حديث حميد من طريق سليمان التيمي برقم (١٢٨٨٨) ، وبرقم (١٣٢٧٥) من طريق ثابت وقتادة.
وانظر ما سلف برقم (١٢٣٧٨) .
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله : " فما قالوا حتى ننظر ونسأل " : فيه بيان لمبادرتهم إلى العمل، والأخذ بحديث الآحاد، وإن كان في مقابلة ما كان معلوما عندهم من إباحة الخمر، وبيان أنهم كانوا يعتقدون المتخذ من التمر والبسر خمرا، وأن القرآن نزل في تحريمه، فالقول بتخصيص القرآن بالمتخذ من العنب بعيد جدا، والله تعالى أعلم.
" أكفئ " : أي: اقلب، من أكفأه - بهمزة في آخره - : إذا قلبه وكبه.
حَدَّثَنَا يَحْيَى حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ عَنْ أَنَسٍ قَالَ كُنْتُ أَسْقِي أَبَا عُبَيْدَةَ بْنَ الْجَرَّاحِ وَأُبَيَّ بْنَ كَعْبٍ وَسُهَيْلَ ابْنَ بَيْضَاءَ وَنَفَرًا مِنْ أَصْحَابِهِ عِنْدَ أَبِي طَلْحَةَ وَأَنَا أَسْقِيهِمْ حَتَّى كَادَ الشَّرَابُ أَنْ يَأْخُذَ فِيهِمْ فَأَتَى آتٍ مِنْ الْمُسْلِمِينَ فَقَالَ أَوَمَا شَعَرْتُمْ أَنَّ الْخَمْرَ قَدْ حُرِّمَتْ فَمَا قَالُوا حَتَّى نَنْظُرَ وَنَسْأَلَ فَقَالُوا يَا أَنَسُ اكْفِ مَا بَقِيَ فِي إِنَائِكَ قَالَ فَوَاللَّهِ مَا عَادُوا فِيهَا وَمَا هِيَ إِلَّا التَّمْرُ وَالْبُسْرُ وَهِيَ خَمْرُهُمْ يَوْمَئِذٍ
عن حميد، قال: سمعت أنسا قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " لبيك بعمرة وحج "
عن أنس، " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن الشرب قائما ".<br> قلت: فالأكل؟ قال: " ذاك أشد "
عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يقدم عليكم أقوام أرق منكم أفئدة ".<br> فقدم الأشعريون فيهم أبو موسى، فجعلوا لما دنوا من المدينة يرتجزو...
عن أنس قال: سمع المسلمون ببدر وهو ينادي - يعني النبي صلى الله عليه وسلم -: " يا أبا جهل بن هشام، يا شيبة بن ربيعة، يا عتبة بن ربيعة، يا أمية بن خلف، ه...
عن أنس، قال: لما رجعنا من غزوة تبوك، قال النبي صلى الله عليه وسلم: " إن بالمدينة أقواما ما قطعتم واديا، ولا سرتم مسيرا، إلا شركوكم فيه " قالوا: وهم با...
عن أنس قال: سئل النبي صلى الله عليه وسلم: عن وقت صلاة الصبح، فصلى حين طلع الفجر، ثم صلى الغد بعد ما أسفر، ثم قال: " أين السائل عن وقت صلاة الصبح؟ ما ب...
عن أنس، أن بني سلمة، أرادوا أن يتحولوا من ديارهم إلى قرب المسجد، فكره رسول الله صلى الله عليه وسلم، أن يعرى المسجد، فقال: " يا بني سلمة، ألا تحتسبون آ...
عن أنس، " أن النبي صلى الله عليه وسلم سمع بكاء صبي في الصلاة، فخفف "، فظننا أنه خفف من أجل أمه في الصلاة رحمة للصبي
عن أنس، قال: " ما رأيت أحدا أتم صلاة من النبي صلى الله عليه وسلم، ولا أوجز " 12879- عن الحسن، عن أنس نحوه مثله