13044-
عن أنس بن مالك قال: قال رجل: يا رسول الله، أحدنا يلقى صديقه أينحني له؟ قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا ".
قال: فيلتزمه ويقبله؟ قال: " لا ".
قال: فيصافحه؟ قال: " نعم إن شاء "
إسناده ضعيف لضعف حنظلة بن عبد الله السدوسي، وقيل: ابن عبيد الله، وقيل: ابن عبد الرحمن، وقيل: ابن أبي صفية، وقد استنكر الإمام أحمد له هذا الحديث كما في "الجرح والتعديل" ٣/٢٤١.
وأخرجه ابن أبي شيبة ٨/٦١٩، وعبد بن حميد (١٢١٧) ، والترمذي و (٢٧٢٨) ، وابن ماجه (٣٧٠٢) ، وأبو يعلى (٤٢٨٧) ، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" ٤/٢٨١، وابن عدي في "الكامل" ٢/٨٢٨، والبيهقي في "السنن" ٧/١٠٠، وابن عبد البر في "التمهيد" ٢١/١٥ و١٦، والمزي في ترجمة حنظلة من "تهذيب الكمال" ٧/٤٥٠ من طرق عن حنظلة السدوسي، بهذا الإسناد.
وحسنه الترمذي!
وأخرجه ابن عدي ٦/٢٠٨٦ من طريق كثير بن عبد الله الأبلي أبي هاشم، عن أنس.
وهذا إسناد ضعيف جدا لا يصلح للمتابعة، كثير بن عبد الله قال فيه البخاري وأبو حاتم والنسائي وأبو أحمد الحاكم: منكر الحديث.
زاد أبو حاتم: ضعيف الحديث جدا، شبه المتروك.
وقال النسائي أيضا: متروك.
وذكر الألباني في "صحيحته" (١٦٠) لهذا الحديث طريقين آخرين من "المنتقى" للضياء، وهما ضعيفان جدا لا يصلحان للمتابعة: الأول: من طريق أبي بلال الأشعري، عن قيس بن الربيع، عن هشام بن حسان، عن شعيب بن الحبحاب، عن أنس.
ولم يسق الإسناد ممن دون أبي بلال.
وأبو بلال هذا: اسمه مرداس بن محمد بن الحارث بن عبد الله بن أبي بردة، ذكره ابن حبان في "الثقات" ٩/١٩٩، وقال: يغرب ويتفرد، وضعفه الدارقطني في "السنن" ١/٢٢٠، وقال ابن القطان في "الوهم والإيهام" ٣/٢٢٧: لا يعرف البتة.
يعني في باب التوثيق، ونقل ابن حجر في "لسان الميزان" ٦/١٤ عن الحاكم أنه لينه، وذكره الذهبي في "الميزان" ٤/٨٨ واستنكر له خبره في التسمية على الوضوء.
قلنا: والحديث لا يحفظ إلا من طريق حنظلة.
الثاني: من طريق عبد العزيز بن أبان، عن إبراهيم بن طهمان، عن المهلب ابن أبي صفرة، عن أنس.
وعبد العزيز هذا متفق على تركه، واتهمه غير واحد بالوضع.
قلنا: لكن ثبتت مشروعية المصافحة عن أنس في غير هذا الحديث، فقد أخرج البخاري (٦٢٦٣) ، والترمذي (٢٧٢٩) ، وأبو يعلى (٢٨٧١) ، وابن حبان (٧٩٢) ، والبيهقي ٧/٩٩ من طريق قتادة: قلت لأنس: أكانت المصافحة في أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم؟ قال: نعم.
وأخرجه الطبراني في "الأوسط" (٩٧) بلفظ: كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إذا تلاقوا تصافحوا، وإذا قدموا من سفر تعانقوا.
وسلف في الحديث (١٢٥٨٢) أن الأشعريين حين قدموا المدينة كانوا أول من أحدث المصافحة، وانظر أيضا ما سلف برقم (١٢٤٥١) .
وفي الباب عن أبي ذر الغفاري، سيأتي ٥/١٦٢.
وعن عطاء بن أبي مسلم الخراساني مرسلا رواه عنه مالك في "الموطأ" ٢/٩٠٨.
ولفظه: "تصافحوا يذهب الغل، وتهادوا تحابوا، وتذهب الشحناء".
قال شعيب: كنت حسنت حديث أنس هذا في "شرح السنة" ١٢/٢٩٠، وقد تبين لي الآن أنه لا يمكن أن يرقى إلى الحسن بهذه الطرق، فيستدرك.
حَدَّثَنَا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ حَدَّثَنَا حَنْظَلَةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ السَّدُوسِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَجُلٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَحَدُنَا يَلْقَى صَدِيقَهُ أَيَنْحَنِي لَهُ قَالَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَا قَالَ فَيَلْتَزِمُهُ وَيُقَبِّلُهُ قَالَ لَا قَالَ فَيُصَافِحُهُ قَالَ نَعَمْ إِنْ شَاءَ
عن أنس بن مالك قال: قدم على النبي صلى الله عليه وسلم ثمانية نفر من عكل، فأسلموا واجتووا المدينة، " فأمرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يأتوا إبل ال...
عن أنس بن مالك حدثهم " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أراد أن يكتب إلى الأعاجم، فقيل: إنهم لا يقبلون كتابا إلا بنقش فاتخذ رسول الله صلى الله عليه وس...
عن أنس بن مالك، أن رجلا قال: يا رسول الله، متى الساعة؟ قال: " ما قدمت لها؟ " قال: حب الله ورسوله، قال: " أنت مع من أحببت "
عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا يستقيم إيمان عبد حتى يستقيم قلبه، ولا يستقيم قلبه حتى يستقيم لسانه، ولا يدخل الجنة رجل لا ي...
عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " كل ابن آدم خطاء، فخير الخطائين التوابون، ولو أن لابن آدم واديين من مال، لابتغى لهما ثالثا، ولا يملأ جو...
عن أنس بن مالك، " أن قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم كانت مدا "
عن موسى بن أنس، عن أبيه قال: " " لم يبلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم من الشيب ما يخضب " " ولكن أبا بكر كان يخضب بالحناء والكتم حتى يقنأ شعره
عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن هذا الدين متين، فأوغلوا فيه برفق "
عن أنس بن مالك، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " لا تباغضوا، ولا تقاطعوا، ولا تدابروا، ولا تحاسدوا، وكونوا عباد الله إخوانا، ولا يحل لمسلم أن يه...