حديث الرسول ﷺ English الإجازة تواصل معنا
الحديث النبوي

اختر مني ثلاث خصال يكون لك أهل السهل ويكون لي أهل الوبر أو أكون خليفة من بعدك أو أغزوك بغطفان ألف أشقر - مسند أحمد

مسند أحمد | مسند المكثرين من الصحابة مسند أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه (حديث رقم: 13195 )


13195- عن أنس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما بعث حراما خاله أخا أم سليم في سبعين رجلا، فقتلوا يوم بئر معونة، وكان رئيس المشركين يومئذ عامر بن الطفيل، وكان هو أتى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: اختر مني ثلاث خصال: يكون لك أهل السهل، ويكون لي أهل الوبر، أو أكون خليفة من بعدك، أو أغزوك بغطفان ألف أشقر وألف شقراء، قال: فطعن في بيت امرأة من بني فلان فقال: غدة كغدة البعير في بيت امرأة من بني فلان، ائتوني بفرسي، فأتي به فركبه، فمات وهو على ظهره، فانطلق حرام أخو أم سليم، ورجلان معه رجل من بني أمية، ورجل أعرج، فقال لهم: كونوا قريبا مني حتى آتيهم، فإن آمنوني، وإلا كنتم قريبا، فإن قتلوني أعلمتم أصحابكم، قال: فأتاهم حرام فقال: أتؤمنوني أبلغكم رسالة رسول الله صلى الله عليه وسلم إليكم؟ قالوا: نعم، فجعل يحدثهم وأومئوا إلى رجل منهم من خلفه، فطعنه حتى أنفذه بالرمح، قال: الله أكبر فزت ورب الكعبة، قال: ثم قتلوهم كلهم غير الأعرج، كان في رأس جبل، قال أنس: فأنزل علينا وكان مما يقرأ، فنسخ: أن بلغوا قومنا، أنا لقينا ربنا، فرضي عنا، وأرضانا، قال: " فدعا النبي صلى الله عليه وسلم عليهم أربعين صباحا: على رعل، وذكوان، وبني لحيان، وعصية الذين عصوا الله ورسوله "

أخرجه أحمد في مسنده


إسناده صحيح على شرط الشيخين.
عبد الصمد: هو ابن عبد الوارث، وهمام: هو ابن يحيى العوذي، وإسحاق: هو ابن عبد الله بن أبي طلحة.
وأخرجه البخاري (٢٨٠١) و (٤٠٩١) ، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" ١/٢٤٤، والبيهقي في "الدلائل" ٣/٣٤٥-٣٤٧ من طرق عن همام، بهذا الإسناد- واقتصر الطحاوي على الفقرة الأخيرة من الحديث.
واختلف على همام في مدة دعاء النبي صلى الله عليه وسلم على هذه الأحياء، فروي عنه أربعين كما هو هنا وروي سبعين كما في أحد طريقي البيهقي، وروي ثلاثين صباحا، وهو الصحيح المحفوظ عن أنس.
وسيأتي برقم (١٣٢٥٥) و (١٤٠٧٤) .
وانظر ما سلف برقم (١٢٠٦٤) .
قوله: "عامر بن الطفيل"، قال السندي: هو العامري، مات كافرا، وليس هو عامر بن الطفيل الأسلمي الصحابي.
"أهل السهل" أراد به المدن والقرى، أي: كن أميرا لأهل البلدان، وأكون أميرا لأهل البوادي.
"ألف أشقر" قيل: الشقرة كل لون يخالف معظم لون الفرس وغيره، والظاهر أنه أراد بالأول أهل الخيل، والثاني أهل النوق، ويحتمل أنه أراد بالأول أهل الجمال، وبالثاني أهل النوق، والله تعالى أعلم.
"فطعن" على بناء المفعول، أي: أصابه الطاعون.
"من بني فلان": من بني سلول.
"غدة" ضبط بالرفع، أي: هي، أي: القرحة، غدة، وقيل بالنصب، بتقدير: أغد غدة، من أغد البعير: صار ذا غدة.
اهـ.

شرح حديث (اختر مني ثلاث خصال يكون لك أهل السهل ويكون لي أهل الوبر أو أكون خليفة من بعدك أو أغزوك بغطفان ألف أشقر)

حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي

قوله : " لما بعث حراما خاله، أخو أم سليم " : أي: هو أخو أم سليم، فرفعه بتقدير: هو، وإلا فالظاهر نصبه.
" عامر بن الطفيل " : هو عامر بن الطفيل العامري، مات كافرا، وليس هو عامر بن الطفيل الأسلمي الصحابي.
" أهل السهل " : أراد به: المدن والقرى; أي: كن أميرا لأهل البلدان، وأكون أمير الأهل البوادي.
" أو أكون خليفة من بعدك " : قيل: قال له صلى الله عليه وسلم: " ليس ذلك لك ولا لقومك " .
" بغطفان " : - بفتحتين - : اسم قبيلة.
" ألف أشقر " : قيل: الشقرة: كل لون يخالف معظم لون الفرس وغيره، والظاهر أنه أراد بالأول: أهل الخيل، وبالثاني: أهل النوق، ويحتمل أنه أراد بالأول: أهل الجمال، وبالثاني: أهل النوق، والله تعالى أعلم.
" فطعن " : على بناء المفعول; أي: أصابه الطاعون.
" من بني فلان " : أي: من بني سلول.
" غدة " : ضبط بالرفع; أي: هي; أي: القرحة غدة، وقيل: - بالنصب - بتقدير: أغد غدة; من أغد البعير: صار ذا غدة.
" ائتوني بفرسي " : كراهة أن يموت في بيتها.
" وهو على ظهره " : فسقط عن فرسه ميتا.
قد جاء أنه صلى الله عليه وسلم قال: " اللهم اكفني عامرا " حين قال ما قال، فمات حين خرج من المدينة في قربها.
" فإن آمنوني " : - بفتح الهمزة الممدودة - ، من الإيمان; أي: أعطوني الأمان.
" وإلا كنتم " : ليس في " صحيح البخاري " : " وإلا " ، والمعنى على تقدير ثبوته; أي: ائتوني، وإن لم يؤمنوني، كنتم قريبا، ولعل إفراد " قريبا " بتأويل كل واحد.
" أبلغكم " : بالجزم جواب الاستفهام.
" من خلفه " : وفي البخاري: " فأتاه من خلفه " .
" أنفذه " : أي: من الجانب الآخر.
" فزت " : من الفوز; أي: بالشهادة.


حديث فدعا النبي صلى الله عليه وسلم عليهم أربعين صباحا على رعل وذكوان وبني لحيان

الحديث بالسند الكامل مع التشكيل

‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏عَبْدُ الصَّمَدِ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏هَمَّامٌ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏إِسْحَاقُ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏أَنَسٍ ‏ ‏أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏لَمَّا بَعَثَ ‏ ‏حَرَامًا ‏ ‏خَالَهُ أَخَا ‏ ‏أُمِّ سُلَيْمٍ ‏ ‏فِي سَبْعِينَ رَجُلًا فَقُتِلُوا يَوْمَ ‏ ‏بِئْرِ مَعُونَةَ ‏ ‏وَكَانَ رَئِيسُ الْمُشْرِكِينَ يَوْمَئِذٍ ‏ ‏عَامِرُ بْنُ الطُّفَيْلِ ‏ ‏وَكَانَ هُوَ أَتَى النَّبِيَّ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏فَقَالَ اخْتَرْ مِنِّي ثَلَاثَ خِصَالٍ يَكُونُ لَكَ أَهْلُ السَّهْلِ وَيَكُونُ لِي ‏ ‏أَهْلُ الْوَبَرِ ‏ ‏أَوْ أَكُونُ خَلِيفَةً مِنْ بَعْدِكَ أَوْ أَغْزُوكَ ‏ ‏بِغَطَفَانَ ‏ ‏أَلْفِ أَشْقَرَ وَأَلْفِ شَقْرَاءَ قَالَ فَطُعِنَ فِي بَيْتِ امْرَأَةٍ مِنْ بَنِي فُلَانٍ فَقَالَ ‏ ‏غُدَّةٌ ‏ ‏كَغُدَّةِ ‏ ‏الْبَعِيرِ فِي بَيْتِ امْرَأَةٍ مِنْ بَنِي فُلَانٍ ائْتُونِي بِفَرَسِي فَأُتِيَ بِهِ فَرَكِبَهُ فَمَاتَ وَهُوَ عَلَى ظَهْرِهِ فَانْطَلَقَ ‏ ‏حَرَامٌ ‏ ‏أَخُو ‏ ‏أُمِّ سُلَيْمٍ ‏ ‏وَرَجُلَانِ مَعَهُ رَجُلٌ مِنْ ‏ ‏بَنِي أُمَيَّةَ ‏ ‏وَرَجُلٌ أَعْرَجُ فَقَالَ لَهُمْ كُونُوا قَرِيبًا مِنِّي حَتَّى آتِيَهُمْ فَإِنْ آمَنُونِي وَإِلَّا كُنْتُمْ قَرِيبًا فَإِنْ قَتَلُونِي أَعْلَمْتُمْ أَصْحَابَكُمْ قَالَ فَأَتَاهُمْ ‏ ‏حَرَامٌ ‏ ‏فَقَالَ أَتُؤْمِنُونِي أُبَلِّغْكُمْ رِسَالَةَ رَسُولِ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏إِلَيْكُمْ قَالُوا نَعَمْ فَجَعَلَ يُحَدِّثُهُمْ وَأَوْمَئُوا إِلَى رَجُلٍ مِنْهُمْ مِنْ خَلْفِهِ فَطَعَنَهُ حَتَّى أَنْفَذَهُ بِالرُّمْحِ قَالَ اللَّهُ أَكْبَرُ فُزْتُ وَرَبِّ ‏ ‏الْكَعْبَةِ ‏ ‏قَالَ ثُمَّ قَتَلُوهُمْ كُلَّهُمْ غَيْرَ الْأَعْرَجِ كَانَ فِي رَأْسِ جَبَلٍ قَالَ ‏ ‏أَنَسٌ ‏ ‏فَأُنْزِلَ عَلَيْنَا وَكَانَ مِمَّا يُقْرَأُ ‏ ‏فَنُسِخَ ‏ ‏أَنْ بَلِّغُوا قَوْمَنَا أَنَّا لَقِينَا رَبَّنَا فَرَضِيَ عَنَّا وَأَرْضَانَا قَالَ ‏ ‏فَدَعَا النَّبِيُّ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏عَلَيْهِمْ أَرْبَعِينَ صَبَاحًا عَلَى ‏ ‏رِعْلٍ ‏ ‏وَذَكْوَانَ ‏ ‏وَبَنِي لِحْيَانَ ‏ ‏وَعُصَيَّةَ ‏ ‏الَّذِينَ عَصَوْا اللَّهَ وَرَسُولَهُ ‏

كتب الحديث النبوي الشريف

المزيد من أحاديث مسند أحمد

نهى أن ينبذ البسر والتمر جميعا

عن أنس، " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى أن ينبذ البسر والتمر جميعا "

لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا

عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لو تعلمون ما أعلم، لضحكتم قليلا، ولبكيتم كثيرا "

لا يزال العبد بخير ما لم يستعجل قالوا وكيف يستعجل...

عن أنس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " لا يزال العبد بخير ما لم يستعجل " قالوا: وكيف يستعجل؟ قال: " يقول: قد دعوت ربي فلم يستجب لي "

قال لا إيمان لمن لا أمانة له ولا دين لمن لا عهد ل...

عن أنس قال: ما خطبنا النبي صلى الله عليه وسلم إلا قال: " لا إيمان لمن لا أمانة له، ولا دين لمن لا عهد له "

أن أم حارثة قالت يا رسول الله إن كان حارثة أصاب خي...

عن أنس، أن أم حارثة قالت: يا رسول الله، إن كان حارثة أصاب خيرا، وإلا أكثرت البكاء، قال: " يا أم حارثة إنها جنان كثيرة، وإنه لفي الفردوس الأعلى "

أن يهوديا دعا النبي ﷺ إلى خبز شعير وإهالة سنخة فأج...

عن أنس، أن يهوديا دعا النبي صلى الله عليه وسلم إلى خبز شعير وإهالة سنخة، " فأجابه "

كان رسول الله ﷺ يضحي بكبشين أملحين أقرنين يذبحهما...

عن أنس قال: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يضحي بكبشين أملحين أقرنين يذبحهما بيده، ويضع رجله على صفاحهما، ويسمي ويكبر "

مر على النبي ﷺ بجنازة فأثني عليها خيرا فقال وجبت

عن أنس قال: مر على النبي صلى الله عليه وسلم بجنازة، فأثني عليها خيرا، فقال: " وجبت " ومر بجنازة فأثني عليها شرا فقال: " وجبت "

أومأ بيده ﷺ إلى أبي بكر أن يتقدم وأرخى نبي الله ﷺ...

عن أنس قال: " لم يخرج إلينا نبي الله صلى الله عليه وسلم ثلاثا، وأقيمت الصلاة، فذهب أبو بكر يتقدم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم بالحجاب فرفعه، فلما وض...