حديث الرسول ﷺ English الإجازة تواصل معنا
الحديث النبوي

عسقلان أحد العروسين يبعث منها يوم القيامة سبعون ألفا لا حساب عليهم - مسند أحمد

مسند أحمد | مسند المكثرين من الصحابة مسند أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه (حديث رقم: 13356 )


13356- عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " عسقلان أحد العروسين، يبعث منها يوم القيامة سبعون ألفا، لا حساب عليهم، ويبعث منها خمسون ألفا شهداء، وفودا إلى الله، وبها صفوف الشهداء، رءوسهم مقطعة في أيديهم، تثج أوداجهم دما يقولون: ربنا آتنا ما وعدتنا على رسلك إنك لا تخلف الميعاد، فيقول: صدق عبيدي، اغسلوهم بنهر البيضة، فيخرجون منه نقاء بيضا، فيسرحون في الجنة حيث شاءوا "

أخرجه أحمد في مسنده


موضوع، أبو عقال- واسمه هلال بن زيد بن يسار البصري نزيل عسقلان- مجمع على طرح حديثه، وقال ابن حبان: روى عن أنس أشياء موضوعة ما حدث بها أنس قط، لا يجوز الاحتجاج به بحال.
وأخرجه ابن الجوزي في "الموضوعات " ٢/٥٣ من طريق عبد الله بن أحمد ابن حنبل، عن أبيه، بهذا الإسناد.
وأخرجه ابن عدي ١/٢٩٤ و٥/١٦٨١، وابن الجوزي ٢/٥٤ من طريق عبد الوهاب بن الضحاك، عن إسماعيل بن عياش، به.
والرواية عندهم مختصرة.
وأخرجه ابن عدي ٧/٢٥٧٧ من طريق الوليد بن مسلم، وابن الجوزي ٢/٥٣ من طريق عبد الله بن المبارك، كلاهما عن عمر بن محمد، به.
وأخرجه ابن عدي ٧/٢٥٧٧ من طريق عبد الله بن واقد بن زيد، عن أبي عقال، به.
وله شاهد لا يفرح به عن ابن عمر عند ابن الجوزي في "الموضوعات " ٢/٥٢ بإسنادين فيهما من اتهم بالوضع.
وآخر عن عائشة عند ابن الجوزي أيضا ٢/٥٤.
وفيه من اتهم بالكذب.
وثالث عن ابن عباس عند الدولابي في "الكنى" ٢/٦٣، وقال الدولابي: هذا حديث منكر جدا، وهو شبه حديث الكذابين.
قلنا: قد حكم على هذا الحديث ابن الجوزي والعراقي بالوضع، وهو كما قالا، ومحاولة الحافظ ابن حجر نفي تهمة الوضع عنه في "القول المسدد" ص ٣٢-٣٣ في غيرمحلها.
وعسقلان: بلدة فلسطينية قديمة، افتتحها المسلمون سنة ٢٣ هـ على يد معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه، كانت عامرة حتى أيام الصليبيين، حيث استردها صلاح الدين سنة ٥٨٣ هـ، وعندما حاصرها الصليبيون مرة أخرى أمر صلاح الدين بتخريبها حتى لا يمتلكها الفرنجة عامرة، وخربت تماما، ونقلت حجارتها، ولم يبق منها شيء، وتقع خرائبها اليوم بالقرب من المجدل.
"معجم بلدان فلسطين " ص ٥٣٣- ٥٣٤.

شرح حديث (عسقلان أحد العروسين يبعث منها يوم القيامة سبعون ألفا لا حساب عليهم)

حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي

قوله : " عسقلان " : اسم بلد بالشام.
" أحد العروسين " : أي: أحد البلدين الفاضلين بناحية الشام، ولعل المراد بالثاني: الذي فيه بيت المقدس.
" تثج " : - بتشديد الجيم - ، ومقتضى صنيع " القاموس " : أنه من باب نصر، وقد ذكره بعضهم من باب ضرب.
" صدق عبيدي " : أي: في قولهم: إني وعدتهم على لسان رسلي.
" بنهر البيض " : جمع أبيض; أي: من اغتسل به يصير أبيض، هكذا في نسختنا، وفي بعض النسخ: نهر البيضة.
" نقاء " : - بكسر النون - ; ككرام.
وفي " المجمع " : رواه أحمد، وفيه أبو عقال هلال بن زيد بن يسار، وثقه ابن حبان، وضعفه الجمهور، وبقية رجاله ثقات، وفي إسماعيل بن عياش خلاف، انتهى.
قال العراقي: أورده ابن الجوزي في " الموضوعات " ، وقال: جميع طرقه تدور على أبي عقال، قال ابن حبان: يروي عن أنس أشياء موضوعة ما حدث أنس بها قط.
وفي ترجمة أبي عقال أورده ابن عدي في " الكامل " من رواية جماعة عنه، وقال: إنه غير محفوظ، وقال الذهبي في " الميزان " : باطل، انتهى.
ولا يخفى أن هذا خلاف ما ذكره صاحب " المجمع " ; حيث قال: وثقة ابن حبان، فليتأمل.
وفي " التقريب " : أبو عقال - بكسر المهملة ثم قاف - : بصري، نزيل عسقلان، متروك.
قلت: ولكونه نزيل عسقلان ازدادت التهمة.
وقال الحافظ في " القول المسدد " : هو في فضائل الأعمال والتحريض على الرباط في سبيل الله، وليس فيه ما يحيله الشرع ولا العقل، والحكم عليه بالبطلان بمجرد كونه من رواية أبي عقال لا يتجه، وطريقة الإمام أحمد معروفة في التسامح في رواية أحاديث الفضائل، دون أحاديث الأحكام، ثم ذكر الحافظ له شواهد عديدة قد عد بعضها في " الموضوعات " ، وقيل في البعض: إنه منكر، ونحو ذلك.
قلت: لعل هذا الحديث أقرب ما قيل فيه بالوضع من أحاديث " المسند " إليه، والله تعالى أعلم.


حديث عسقلان أحد العروسين يبعث منها يوم القيامة سبعون ألفا لا حساب عليهم ويبعث منها

الحديث بالسند الكامل مع التشكيل

‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏أَبُو الْيَمَانِ ‏ ‏قَالَ حَدَّثَنَا ‏ ‏إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدٍ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏أَبِي عِقَالٍ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ‏ ‏عَسْقَلَانُ ‏ ‏أَحَدُ الْعَرُوسَيْنِ يُبْعَثُ مِنْهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ سَبْعُونَ أَلْفًا لَا حِسَابَ عَلَيْهِمْ وَيُبْعَثُ مِنْهَا خَمْسُونَ أَلْفًا شُهَدَاءَ وُفُودًا إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَبِهَا صُفُوفُ الشُّهَدَاءِ رُءُوسُهُمْ مُقَطَّعَةٌ فِي أَيْدِيهِمْ ‏ ‏تَثِجُّ ‏ ‏أَوْدَاجُهُمْ ‏ ‏دَمًا يَقُولُونَ رَبَّنَا آتِنَا مَا وَعَدْتَنَا عَلَى رُسُلِكَ إِنَّكَ لَا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ فَيَقُولُ ‏ ‏صَدَقَ عَبِيدِي اغْسِلُوهُمْ بِنَهَرِ ‏ ‏الْبَيْضَةِ ‏ ‏فَيَخْرُجُونَ مِنْهَا نُقِيًّا بِيضًا فَيَسْرَحُونَ فِي الْجَنَّةِ حَيْثُ شَاءُوا ‏

كتب الحديث النبوي الشريف

المزيد من أحاديث مسند أحمد

الدعوة لا ترد بين الأذان والإقامة فادعوا

عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " الدعوة لا ترد بين الأذان والإقامة، فادعوا "

كان لرسول الله ﷺ خاتم من ورق فصه حبشي

عن أنس قال: " كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم خاتم ورق فصه حبشي "

يأكل ذلك الدباء ويعجبه فلما رأيت ذلك جعلت ألقيه إ...

عن أنس بن مالك قال: " دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل، فانطلق وانطلقت معه، قال: فجيء بمرقة فيها دباء، فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يأكل ذلك...

لا يلج حائط القدس مدمن الخمر ولا العاق لوالديه

عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا يلج حائط القدس مدمن الخمر، ولا العاق لوالديه، ولا المنان عطاءه "

وأطعم عليها يومئذ خبزا ولحما وكان القوم جلوسا كما...

عن عيسى بن طهمان، قال: سمعت أنسا قال: كانت زينب بنت جحش تفخر على نساء النبي صلى الله عليه وسلم، تقول: " إن الله أنكحني من السماء، وأطعم عليها يومئذ خ...

سأله رجل متى الساعة يا رسول الله قال أما إنها قائم...

عن أنس بن مالك قال: كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم في بيته، فسأله رجل: متى الساعة يا رسول الله؟ قال: " أما إنها قائمة، فما أعددت لها؟ " قال: والله م...

إذا خطب يوم الجمعة يسند ظهره إلى خشبة

عن أنس بن مالك قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا خطب يوم الجمعة، يسند ظهره إلى خشبة، فلما كثر الناس قال: " ابنوا لي منبرا " أراد أن يسمعهم، فب...

ما عرض على النبي ﷺ طيب قط فرده

عن أنس بن مالك قال: " ما عرض على النبي صلى الله عليه وسلم طيب قط فرده "

اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن والعجز والكسل وال...

عن أنس قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول: " اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن، والعجز والكسل، والبخل والجبن، وضلع الدين، وغلبة الرجال "