13441- عن أنس قال: " جمع القرآن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم أربعة نفر، كلهم من الأنصار: أبي بن كعب، ومعاذ بن جبل، وزيد بن ثابت، وأبو زيد "
حديث صحيح، وهذا إسناد قوي من أجل عبد الوهاب بن عطاء، وهو من رجال مسلم، وباقي رجال الإسناد رجال الشيخين.
وأخرجه البزار (٢٨٠٢) و (٢٨٠٣) ، وأبو يعلى (٢٩٥٣) ، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" ١٠/٣٧٤ و١٤/٢٢٢، والطبراني في "الكبير" (٣٤٨٨) من طريق عبد الوهاب بن عطاء، بهذا الإسناد- مطولا عن أنس بلفظ: افتخر الحيان، الأوس والخزرج، فقالت الأوس: منا أربعة ليس فيكم مثلهم، منا من حمته الدبر عاصم بن ثابت بن الأقلح، ومنا من أجيزت شهادته بشهادة رجلين خزيمة بن ثابت، ومنا غسيل الملائكة حنظلة الراهب، ومنا من اهتز له العرش سعد بن معاذ، فقال الخزرجيون: منا أربعة جمعوا القرآن، لم يشاركهم غيرهم، معاذ بن جبل، وأبي بن كعب، وزيد بن ثابت، وأبو زيد.
قال: فقيل لأنس: من أبو زيد؟ قال: أحد عمومتي.
وأخرجه ابن سعد ٢/٣٥٦، والبخاري (٥٠٠٣) ، ومسلم (٢٤٦٥) (١٢٠) ، وأبو يعلى (٢٨٧٨) ، وأبو عوانة في المناقب كما في "إتحاف المهرة" ٢/٢١٦-٢١٧، والطحاوي ١٤/٢٢٠ من طريق همام بن يحيى، وابن سعد ٢/٣٥٦ من طريق معمر، كلاهما عن قتادة، عن أنس.
وقرن أبو عوانة بهمام شعبة، وقد سقط قتادة من "شرح مسلم " للنووي، ومن "صحيح مسلم " طبعة محمد فؤاد عبد الباقي، واستدركناه من نسخة مسلم المطبوعة على هامش "إرشاد الساري " ٩/٣٥٢، ومن "تحفة الأشراف " ١/٣٥٩.
وأخرجه إسحاق بن راهويه في "مسنده" كما في "تغليق التعليق " ٤/٣٨٣، والطحاوي ١٤/٢٢١، والطبراني في "الأوسط " (١٥٦٥) ، وابن حجر في "التغليق " ٤/٣٨٤ من طريق الحسين بن واقد، عن ثمامة بن عبد الله، عن أنس.
زاد الطبراني: قال أبو بكر بن صدقة: أبو زيد سعد بن عبيد القارئ الذي كان على القادسية، وهو أبو عمير بن سعد.
وأخرجه البخاري (٥٠٠٤) من طريق عبد الله بن المثنى، عن ثابت وثمامة، عن أنس.
وجاء عنده بدل أبي بن كعب: أبو الدرداء.
وقال في آخره: ونحن ورثناه، يعني أبا زيد.
وسيأتي الحديث برقم (١٣٩٤٢) من طريق شعبة، عن قتادة.
قال العلماء: قول أنس لا مفهوم له، فلا يلزم أن لا يكون غير هؤلاء الأربعة جمعه، فقد ذكر أبو عبيد القراء من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، فعد من
المهاجرين الخلفاء الأربعة، وطلحة، وسعدا، وابن مسعود، وحذيفة، وسالما، وأبا هريرة، وعبد الله بن السائب، والعبادلة، ومن النساء عائشة وحفصة وأم سلمة، وعد ابن أبي داود من المهاجرين أيضا تميم بن أوس الداري، وعقبة بن عامر، ومن الأنصار عبادة بن الصامت، ومعاذا الذي يكنى أبا حليمة، ومجمع بن جارية، وفضالة بن عبيد، ومسلمة بن مخلد، وغيرهم.
وصرح بأن بعضهم إنما جمعه بعد النبي صلى الله عليه وسلم.
انظر "فضائل القرآن " ص ٤٦-٤٧ لابن كثير، و"فتح الباري " ٩/٥٢ لابن حجر، و"عمدة القاري " ٢٠/٢٦-٢٧.
وأبو زيد المذكور في هذا الحديث، قال الحافظ في "الفتح " ٧/١٢٧-١٢٨: ذكر علي ابن المديني أن اسمه أوس، وعن يحيى بن معين: هو ثابت بن زيد، وقيل: هو سعد بن عبيد بن النعمان، وبذلك جزم الطبراني عن شيخه أبي بكر بن صدقة، قال: وهو الذي كان يقال له: القارئ، وكان على القادسية، واستشهد بها، وهو والد عمير بن سعد، وعن الواقدي: هو قيس بن السكن بن زعور بن حرام الأنصاري النجاري، ويرجحه قول أنس: "أحد عمومتي " فإنه من قبيلة بني حرام.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله : " جمع القرآن " : أي: حفظ كله، ولا يلزم منه انقطاع التواتر; إذ يمكن أن تكون كل سورة أو آية يحفظها ألف أو آلاف، مع أن القرآن كله لا يحفظه غير الأربعة، وقد علم أن كثيرا منهم يحفظ غالبه، أو كله؟ مثل ابن مسعود، وابن عمرو بن العاص، وسالم مولى أبي حذيفة، فلعل أنسا تكلم بما علمه، على أن التواتر يكفي فيه أن يكون معلوما عند غيرهم؟ بسبب الكتابة وغيرها، والله تعالى أعلم.
حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ عَنْ سَعِيدٍ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ قَالَ جَمَعَ الْقُرْآنَ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَرْبَعَةُ نَفَرٍ كُلُّهُمْ مِنْ الْأَنْصَارِ أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ وَمُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ وَزَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ وَأَبُو زَيْدٍ
عن أنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأبي: " إن الله قد أمرني أن أقرئك القرآن "، قال: آلله سماني لك؟ قال: " نعم " فجعل يبكي
عن أنس، أن رهطا من عكل وعرينة أتوا النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا: يا رسول الله، إنا كنا ناسا أهل ضرع، ولم نكن أهل ريف، استوخمنا المدينة، " فأمر لهم...
عن أنس بن مالك قال: " صلى النبي صلى الله عليه وسلم خلف أبي بكر في ثوب واحد وهو قاعد "
أنس بن مالك يقول: " ما صليت وراء إمام أخف صلاة من رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا أتم، وإن كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ليسمع بكاء الصبي، فيخفف...
عن أنس بن مالك، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " إن العبد إذا وضع في قبره، وتولى عنه أصحابه، إنه ليسمع خفق نعالهم، فيأتيه ملكان، فيقولان له: ما...
عن أنس بن مالك، أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل نخلا لبني النجار، فسمع صوتا ففزع، فقال: " من أصحاب هذه القبور؟ " قالوا: يا نبي الله: ناس ماتوا في الجا...
عن أنس، قال: " كان نبي الله صلى الله عليه وسلم من أخف الناس صلاة في تمام "، 13449- عن أنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم بمثله
عن أنس، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " النخاعة في المسجد خطيئة، وكفارتها دفنها "
عن أنس بن مالك، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إذا كان أحدكم في الصلاة، فلا يتفل أمامه، ولا عن يمينه، فإنه يناجي ربه، ولكن ليتفل عن يساره، أو تحت...