13562- عن أنس بن مالك، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " يحشر المؤمنون يوم القيامة فيهتمون لذلك، فيقولون: لو استشفعنا على ربنا حتى يريحنا من مكاننا، فيأتون آدم فيقولون: أنت أبونا، خلقك الله بيده، وأسجد لك ملائكته، وعلمك أسماء كل شيء، فاشفع لنا عند ربك "، قال: " فيقول: لست هناكم، ويذكر خطيئته التي أصاب أكله من الشجرة، وقد نهي عنها، ولكن ائتوا نوحا، أول نبي بعثه الله إلى أهل الأرض، قال: فيأتون نوحا، فيقول: لست هناكم، ويذكر خطيئته سؤاله الله بغير علم، ولكن ائتوا إبراهيم خليل الرحمن، فيأتون إبراهيم، فيقول: لست هناكم، ويذكر خطيئته التي أصاب ثلاث كذبات كذبهن، قوله: إني سقيم، وقوله: بل فعله كبيرهم هذا وأتى على جبار مترف ومعه امرأته، فقال: أخبريه أني أخوك فإني مخبره أنك أختي، ولكن ائتوا موسى عبدا كلمه الله تكليما، وأعطاه التوراة، وقال: فيأتون موسى، فيقول: لست هناكم، ويذكر خطيئته التي أصاب قتله الرجل، ولكن ائتوا عيسى عبد الله ورسوله وكلمة الله وروحه، فيأتون عيسى، فيقول: لست هناكم، ولكن ائتوا محمدا عبد الله ورسوله، غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر "، قال: " فيأتوني فأستأذن على ربي في داره، فيؤذن لي عليه، فإذا رأيته وقعت ساجدا، فيدعني ما شاء الله أن يدعني، ثم يقول: ارفع رأسك محمد، وقل تسمع، واشفع تشفع، وسل تعط " " فأرفع رأسي فأحمد ربي بثناء وتحميد يعلمنيه، ثم أشفع فيحد لي حدا، فأخرج فأدخلهم في الجنة "، قال همام: وسمعته يقول: " فأخرجهم من النار وأدخلهم الجنة، ثم أستأذن على ربي الثانية، فيؤذن لي عليه، فإذا رأيته وقعت ساجدا، فيدعني ما شاء الله أن يدعني، ثم يقول: ارفع رأسك محمد، وقل تسمع، واشفع تشفع، وسل تعط "، قال: " فأرفع رأسي، فأحمد ربي بثناء وتحميد يعلمنيه، ثم أشفع فيحد لي حدا، فأخرج فأدخلهم الجنة - قال همام وأيضا سمعته يقول: فأخرجهم من النار فأدخلهم الجنة - قال: ثم أستأذن على ربي الثالثة، فإذا رأيته وقعت ساجدا، فيدعني ما شاء الله أن يدعني، ثم يقول: ارفع محمد،، وقل تسمع، واشفع تشفع، وسل تعط، فأرفع رأسي، فأحمد ربي بثناء وتحميد يعلمنيه، ثم أشفع فيحد لي حدا، فأخرج فأدخلهم الجنة - قال همام وسمعته يقول: فأخرجهم من النار فأدخلهم الجنة - فلا يبقى في النار إلا من حبسه القرآن " أي وجب عليه الخلود "، ثم تلا قتادة: {عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا} [الإسراء: ٧٩] ، قال: هو المقام المحمود الذي وعد الله نبيه صلى الله عليه وسلم
حديث صحيح دون قوله: "في داره" فقد تفرد بهذا الحرف همام بن يحيى، عن قتادة، وذكر بعض أهل العلم أن في حفظ همام شيئا، وقد يقع له أخطاء في روايته، وسيأتي الكلام على هذا الحرف لاحقا.
وأخرجه ابن أبي عاصم في "السنة" (٨٠٤) ، وابن منده في "الإيمان " (٨٦٣) من طريق هدبة بن خالد، عن همام، بهذا الإسناد.
وعلقه البخاري بصيغة الجزم (٧٤٤٠) فقال: وقال حجاج بن منهال: حدثنا همام بن يحيى .
فذكره، ووصله من هذا الطريق أبو نعيم والإسماعيلي في "مستخرجيهما" على البخاري كما في "تغليق التعليق " ٥/٣٤٩.
وانظر (١٢١٥٣) .
ويشهد لقول قتادة في آخره: هو المقام المحمود، غير ما حديث، انظر (٩٦٨٤) من مسند أبي هريرة.
قوله: "في داره " سلف في أول التعليق أنها من تفردات همام، لكن وجهها الخطابي في "أعلام الحديث " ٤/٢٣٥٥، فقال: وقوله: "في داره" يوهم مكانا، ومعناه: أي: في داره التي دورها لأوليائه، وهي الجنة، كقوله عز وجل: (لهم دار السلام عند ربهم) [الأنعام: ١٢٧] ، وكقوله: (والله يدعو إلى دار السلام) [يونس: ٢٥] ، وكما يقال: بيت الله، وحرم الله، يريدون بيت
الله الذي جعله مثابة للناس، والحرم الذي جعله أمنا لهم، ومثله: روح الله، على سبيل التفضيل له على سائر الأرواح، وإنما ذلك في ترتيب الكلام كقوله عز وجل: (إن رسولكم الذي أرسل إليكم لمجنون) [الشعراء: ٢٧] فأضاف الرسول إليهم، وإنما هو رسول الله أرسله إليهم.
قلنا: وقد جاء الحديث عن أنس بلفظ الجنة مكان قوله: "في دارمه، انظر رقم (١٢٤٦٩) من طريق عمرو بن أبي عمرو، و (١٣٥٩٠) من طريق ثابت، كلاهما عن أنس.
وهو أصح.
حَدَّثَنَا عَفَّانُ حَدَّثَنَا هَمَّامٌ حَدَّثَنَا قَتَادَةُ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ يُحْبَسُ الْمُؤْمِنُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَيَهْتَمُّونَ لِذَلِكَ فَيَقُولُونَ لَوْ اسْتَشْفَعْنَا عَلَى رَبِّنَا عَزَّ وَجَلَّ فَيُرِيحُنَا مِنْ مَكَانِنَا فَيَأْتُونَ آدَمَ فَيَقُولُونَ أَنْتَ أَبُونَا خَلَقَكَ اللَّهُ بِيَدِهِ وَأَسْجَدَ لَكَ مَلَائِكَتَهُ وَعَلَّمَكَ أَسْمَاءَ كُلِّ شَيْءٍ فَاشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبِّكَ قَالَ فَيَقُولُ لَسْتُ هُنَاكُمْ وَيَذْكُرُ خَطِيئَتَهُ الَّتِي أَصَابَ أَكْلَهُ مِنْ الشَّجَرَةِ وَقَدْ نُهِيَ عَنْهَا وَلَكِنْ ائْتُوا نُوحًا أَوَّلَ نَبِيٍّ بَعَثَهُ اللَّهُ إِلَى أَهْلِ الْأَرْضِ قَالَ فَيَأْتُونَ نُوحًا فَيَقُولُ لَسْتُ هُنَاكُمْ وَيَذْكُرُ خَطِيئَتَهُ سُؤَالَهُ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلَكِنْ ائْتُوا إِبْرَاهِيمَ خَلِيلَ الرَّحْمَنِ عَزَّ وَجَلَّ فَيَأْتُونَ إِبْرَاهِيمَ فَيَقُولُ لَسْتُ هُنَاكُمْ وَيَذْكُرُ خَطِيئَتَهُ الَّتِي أَصَابَ ثَلَاثَ كَذِبَاتٍ كَذَبَهُنَّ قَوْلَهُ إِنِّي سَقِيمٌ وَقَوْلَهُ بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَذَا وَأَتَى عَلَى جَبَّارٍ مُتْرَفٍ وَمَعَهُ امْرَأَتُهُ فَقَالَ أَخْبِرِيهِ أَنِّي أَخُوكِ فَإِنِّي مُخْبِرُهُ أَنَّكِ أُخْتِي وَلَكِنْ ائْتُوا مُوسَى عَبْدًا كَلَّمَهُ اللَّهُ تَكْلِيمًا وَأَعْطَاهُ التَّوْرَاةَ قَالَ فَيَأْتُونَ مُوسَى فَيَقُولُ لَسْتُ هُنَاكُمْ وَيَذْكُرُ خَطِيئَتَهُ الَّتِي أَصَابَ قَتْلَهُ الرَّجُلَ وَلَكِنْ ائْتُوا عِيسَى عَبْدَ اللَّهِ وَرَسُولَهُ وَكَلِمَةَ اللَّهِ وَرُوحَهُ فَيَأْتُونَ عِيسَى فَيَقُولُ لَسْتُ هُنَاكُمْ وَلَكِنْ ائْتُوا مُحَمَّدًا عَبْدَ اللَّهِ وَرَسُولَهُ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَمَا تَأَخَّرَ قَالَ فَيَأْتُونِي فَأَسْتَأْذِنُ عَلَى رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ فِي دَارِهِ فَيُؤْذَنُ لِي عَلَيْهِ فَإِذَا رَأَيْتُهُ وَقَعْتُ سَاجِدًا فَيَدَعُنِي مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَدَعَنِي ثُمَّ يَقُولُ ارْفَعْ رَأْسَكَ يَا مُحَمَّدُ وَقُلْ تُسْمَعْ وَاشْفَعْ تُشَفَّعْ وَسَلْ تُعْطَ قَالَ فَأَرْفَعُ رَأْسِي فَأَحْمَدُ رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ بِثَنَاءٍ وَتَحْمِيدٍ يُعَلِّمُنِيهِ ثُمَّ أَشْفَعُ فَيَحُدُّ لِي حَدًّا فَأُخْرِجُهُمْ فَأُدْخِلُهُمْ الْجَنَّةَ وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ فَأُخْرِجُهُمْ مِنْ النَّارِ وَأُدْخِلُهُمْ الْجَنَّةَ ثُمَّ أَسْتَأْذِنُ عَلَى رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ الثَّانِيَةَ فَيُؤْذَنُ لِي عَلَيْهِ فَإِذَا رَأَيْتُهُ وَقَعْتُ سَاجِدًا فَيَدَعُنِي مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَدَعَنِي ثُمَّ يَقُولُ ارْفَعْ رَأْسَكَ مُحَمَّدُ وَقُلْ تُسْمَعْ وَاشْفَعْ تُشَفَّعْ وَسَلْ تُعْطَ قَالَ فَأَرْفَعُ رَأْسِي وَأَحْمَدُ رَبِّي بِثَنَاءٍ وَتَحْمِيدٍ يُعَلِّمُنِيهِ ثُمَّ أَشْفَعُ فَيَحُدُّ لِي حَدًّا فَأُخْرِجُهُمْ فَأُدْخِلُهُمْ الْجَنَّةَ قَالَ هَمَّامٌ وَأَيْضًا سَمِعْتُهُ يَقُولُ فَأُخْرِجُهُمْ مِنْ النَّارِ فَأُدْخِلُهُمْ الْجَنَّةَ قَالَ ثُمَّ أَسْتَأْذِنُ عَلَى رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ الثَّالِثَةَ فَإِذَا رَأَيْتُ رَبِّي وَقَعْتُ سَاجِدًا فَيَدَعُنِي مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَدَعَنِي ثُمَّ يَقُولُ ارْفَعْ مُحَمَّدُ وَقُلْ تُسْمَعْ وَاشْفَعْ تُشَفَّعْ وَسَلْ تُعْطَ فَأَرْفَعُ رَأْسِي فَأَحْمَدُ رَبِّي بِثَنَاءٍ وَتَحْمِيدٍ يُعَلِّمُنِيهِ ثُمَّ أَشْفَعُ فَيَحُدُّ لِي حَدًّا فَأُخْرِجُ فَأُدْخِلُهُمْ الْجَنَّةَ قَالَ هَمَّامٌ وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ فَأُخْرِجُهُمْ مِنْ النَّارِ فَأُدْخِلُهُمْ الْجَنَّةَ فَلَا يَبْقَى فِي النَّارِ إِلَّا مَنْ حَبَسَهُ الْقُرْآنُ أَيْ وَجَبَ عَلَيْهِ الْخُلُودُ ثُمَّ تَلَا قَتَادَةُ { عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا } قَالَ هُوَ الْمَقَامُ الْمَحْمُودُ الَّذِي وَعَدَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ نَبِيَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
عن أنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إن لكل أمة أمينا، وإن أمين هذه الأمة أبو عبيدة بن الجراح "
عن أنس: " أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يضرب شعره إلى منكبيه "
عن قتادة، قال: سألت أنسا: كم اعتمر رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: " أربعا: عمرته التي صده عنها المشركون في ذي القعدة، وعمرته أيضا في العام المقبل...
عن أنس بن مالك، أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم وهو على المنبر، فقال: " يا رسول الله، استسق الله لنا "، قال: " فاستسقى وما نرى في السماء قزعة "،...
عن أنس بن مالك، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إذا بزق أحدكم فلا يبزق بين يديه، ولا عن يمينه، وليبزق عن شماله، أو تحت قدمه اليسرى "
عن أنس: " أن النبي صلى الله عليه وسلم كانت نعله لها قبالان "
عن أنس بن مالك، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمر بالباءة، وينهى عن التبتل نهيا شديدا، ويقول: " تزوجوا الودود الولود، إني مكاثر بكم الأنبياء...
عن أنس بن مالك، قال: كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم جالسا في الحلقة، ورجل قائم يصلي، فلما ركع وسجد فتشهد، ثم قال في دعائه: اللهم إني أسألك بأن لك...
أنس بن مالك، قال: صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة، فأقبل علينا بوجهه، فقال: " إني إمامكم فلا تسبقوني بالركوع، ولا بالسجود، ولا بالقيام، فإني أرا...