13827- عن أنس، أن قريشا صالحوا النبي صلى الله عليه وسلم، فيهم سهيل بن عمرو، فقال النبي صلى الله عليه وسلم لعلي: " اكتب: بسم الله الرحمن الرحيم "، فقال سهيل: أما بسم الله الرحمن الرحيم، فلا ندري ما بسم الله الرحمن الرحيم، ولكن اكتب ما نعرف: باسمك اللهم، فقال: " اكتب: من محمد رسول الله "، قال: لو علمنا أنك رسول الله لاتبعناك، ولكن اكتب اسمك، واسم أبيك، قال: فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " اكتب من محمد بن عبد الله "، واشترطوا على النبي صلى الله عليه وسلم أن من جاء منكم لم نرده عليكم، ومن جاء منا رددتموه علينا، فقال: يا رسول الله، أتكتب هذا؟ قال: " نعم، إنه من ذهب منا إليهم فأبعده الله "
إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير حماد بن سلمة، فمن رجال مسلم.
وأخرجه ابن أبي شيبة ١٤/٤٣٩، ومسلم (١٧٨٤) ، وأبو عوانة ٤/٢٤١ من طريق عفان بن مسلم، بهذا الإسناد- وفي آخره عندهم: "ومن جاءنا منهم سيجعل الله له فرجا ومخرجا".
وأخرجه أبو يعلى (٣٣٢٣) ، وابن حبان (٤٨٧٠) ، والبيهقي ٩/٢٢٦-٢٢٧ من طريق هدبة بن خالد، عن حماد بن سلمة، به- وعندهم: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعلي: "اكتب: هذا ما صالح عليه محمد رسول الله ".
وزادوا في آخره: "ومن أتانا منهم فرددناه عليهم، جعل الله له فرجا ومخرجا".
وفي الباب عن ابن عباس، سلف برقم (٣١٨٧) ، وانظر تتمة شواهده هناك.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله : " فلا ندري " : الظاهر أنه عناد منهم; إذ لا يخفى عليهم " الرحمن والرحيم " من حيث المادة; فإنهما من الرحمة، ولا من حيث الصيغة; فإن الأول على وزن عطشان وسكران، والثاني على وزن كريم وعليم وحكيم، ولا من حيث الإعراب; حيث إنهما وقعا وصفين لله، ولا يخفى أن توصيفه تعالى بمثل هذين الوصفين غير مستبعد عقلا، بل مقبول في الطباع، فأي إشكال ما عدا العناد؟! " فأبعده الله " : أي: ومن هداه الله، لا يضروه، فأي ضرر في ذلك علينا؟ ثم إن الله تعالى برحمته جعل الشرط المذكور ضررا عليهم حتى سعوا في ترك العمل به، وبه ظهر أنه الرحمن الرحيم - تعالى وتقدس - .
حَدَّثَنَا عَفَّانُ حَدَّثَنَا حَمَّادٌ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ أَنَّ قُرَيْشًا صَالَحُوا النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيهِمْ سُهَيْلُ بْنُ عَمْرٍو فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لِعَلِيٍّ اكْتُبْ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ فَقَالَ سُهَيْلٌ أَمَّا بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ فَلَا نَدْرِي مَا بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ وَلَكِنْ اكْتُبْ مَا نَعْرِفُ بِاسْمِكَ اللَّهُمَّ فَقَالَ اكْتُبْ مِنْ مُحَمَّدٍ رَسُولِ اللَّهِ قَالَ لَوْ عَلِمْنَا أَنَّكَ رَسُولُ اللَّهِ لَاتَّبَعْنَاكَ وَلَكِنْ اكْتُبْ اسْمَكَ وَاسْمَ أَبِيكَ قَالَ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: اكْتُبْ مِنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ وَاشْتَرَطُوا عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّ مَنْ جَاءَ مِنْكُمْ لَمْ نَرُدَّهُ عَلَيْكُمْ وَمَنْ جَاءَ مِنَّا رَدَدْتُمُوهُ عَلَيْنَا فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَتَكْتُبُ هَذَا قَالَ نَعَمْ إِنَّهُ مَنْ ذَهَبَ مِنَّا إِلَيْهِمْ فَأَبْعَدَهُ اللَّهُ
عن أنس، أن رجلا قال: يا رسول الله، الرجل يحب القوم ولا يبلغ عملهم، قال: " المرء مع من أحب "
عن أنس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " دخلت الجنة فسمعت خشفة، فقلت: ما هذه الخشفة؟ فقيل الرميصاء بنت ملحان "
عن أنس، قال: " لما كان اليوم الذي قدم فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة أضاء منها كل شيء، فلما كان اليوم الذي مات فيه أظلم منها كل شيء "، وقال...
عن أنس، قال: " صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الظهر بالمدينة أربعا، وصلى العصر بذي الحليفة ركعتين، وبات بها حتى أصبح، فلما صلى الصبح ركب راحلته، فل...
عن أنس، قال: " أقيمت الصلاة للعشاء الآخرة ذات ليلة، فقال رجل: يا رسول الله، لي حاجة، فقام يناجيه حتى نعس القوم، أو بعض القوم، ثم صلى ولم يذكر وضوءا "
عن أنس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا تقوم الساعة حتى لا يقال في الأرض: لا إله إلا الله "
عن أنس، أن رجلا قال: يا رسول الله، أين أبي؟ قال: " في النار "، قال: فلما قفا دعاه، فقال: " إن أبي وأباك في النار "
عن ثابتا، يقول: كنت مع أنس جالسا، وعنده ابنة له، فقال أنس: " جاءت امرأة إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقالت: يا نبي الله، هل لك في حاجة؟ " فقالت ابنته...
موسى بن أنس، قال: سمعت أنسا، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا، ولبكيتم كثيرا "، 13837- حدثنا أنس بن مالك، أن رسول...