14063- عن أنس، أن أبا بكر كان رديف رسول الله صلى الله عليه وسلم بين مكة والمدينة، وكان أبو بكر يختلف إلى الشام، وكان يعرف، وكان النبي صلى الله عليه وسلم لا يعرف، فكانوا يقولون: يا أبا بكر، من هذا الغلام بين يديك؟ قال: هذا يهديني السبيل، فلما دنوا من المدينة نزلا الحرة، وبعثا إلى الأنصار، فجاءوا، فقالوا: قوما آمنين مطاعين، قال: " فشهدته يوم دخل المدينة، فما رأيت يوما قط كان أحسن، ولا أضوأ من يوم دخل علينا فيه، وشهدته يوم مات، فما رأيت يوما كان أقبح، ولا أظلم من يوم مات فيه صلى الله عليه وسلم "
إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير حماد بن سلمة، فمن رجال مسلم.
وأخرجه ابن أبي شيبة ١١/٥١٦، والدارمي (٨٨) عن عفان بن مسلم، بهذا الإسناد- واقتصر الدارمي على الشطر الثاني منه.
وانظر (١٢٢٣٤) .
والغلام في قولهم لأبي بكر: من هذا الغلام؟ يريدون به الكهل، يقال للصبي وللكهل: غلام، وهو من الأضداد.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله : " وكانوا يقولون: يا أبا بكر! من هذا الغلام؟ " : أي: الشاب، وفيه إطلاق الغلام على الشاب، وقد جاء مثله في حديث المعراج الذي فيه بكاء موسى - عليه الصلاة والسلام - .
حَدَّثَنَا عَفَّانُ حَدَّثَنَا حَمَّادٌ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ أَنَّ أَبَا بَكْرٍ كَانَ رَدِيفَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَ مَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ وَكَانَ أَبُو بَكْرٍ يَخْتَلِفُ إِلَى الشَّامِ وَكَانَ يُعْرَفُ وَكَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا يُعْرَفُ فَكَانُوا يَقُولُونَ يَا أَبَا بَكْرٍ مَا هَذَا الْغُلَامُ بَيْنَ يَدَيْكَ قَالَ هَذَا يَهْدِينِي السَّبِيلَ فَلَمَّا دَنَوْا مِنْ الْمَدِينَةِ نَزَلَا الْحَرَّةَ وَبَعَثَا إِلَى الْأَنْصَارِ فَجَاءُوا فَقَالُوا قُومَا آمِنَيْنِ مُطَاعَيْنِ قَالَ فَشَهِدْتُهُ يَوْمَ دَخَلَ الْمَدِينَةَ فَمَا رَأَيْتُ يَوْمًا قَطُّ كَانَ أَحْسَنَ وَلَا أَضْوَأَ مِنْ يَوْمٍ دَخَلَ عَلَيْنَا فِيهِ وَشَهِدْتُهُ يَوْمَ مَاتَ فَمَا رَأَيْتُ يَوْمًا كَانَ أَقْبَحَ وَلَا أَظْلَمَ مِنْ يَوْمٍ مَاتَ فِيهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
عن أنس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: ترك قتلى بدر ثلاثة أيام حتى جيفوا، ثم أتاهم فقام عليهم، فقال: " يا أمية بن خلف، يا أبا جهل بن هشام، يا عتبة ب...
عن أنس، أن أبا طلحة مات له ابن، فقالت أم سليم: لا تخبروا أبا طلحة حتى أكون أنا الذي أخبره، فسجت عليه، فلما جاء أبو طلحة وضعت بين يديه طعاما، فأكل، ثم...
عن أنس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل على رجل من أصحابه يعوده، وقد صار كالفرخ، فقال له: " هل سألت الله؟ "، قال: قلت: اللهم ما كنت معاقبي به في ا...
عن أنس، أن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كانوا يقولون وهم يحفرون الخندق: نحن الذين بايعوا محمدا على الإسلام ما بقينا أبدا، والنبي صلى الله عليه وسل...
عن أنس، " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: أتاه جبريل عليه السلام، وهو يلعب مع الغلمان، فأخذه فصرعه، فشق عن قلبه، فاستخرج منه علقة، فقال: هذا حظ الشيط...
عن أنس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان: من كان الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، والرجل يحب الرجل لا يحبه إلا...
عن أنس، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدخل علينا، وكان لي أخ صغير، وكان له نغر يلعب به، فمات، فدخل النبي صلى الله عليه وسلم ذات يوم فرآه حزين...
عن أنس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوم أحد وهو يسلت الدماء عن وجهه: " كيف يفلح قوم شجوا وجه نبيهم، وكسروا رباعيته، وهو يدعوهم إلى الله "، فأ...
عن أنس، أن رجلا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم: عن قيام الساعة، وأقيمت الصلاة فلما قضى صلاته، قال: " أين السائل عن الساعة؟ "، قال الرجل: أنا يا رسول...