14522- عن جابر، قال: عطش الناس يوم الحديبية، ورسول الله صلى الله عليه وسلم بين يديه ركوة يتوضأ منها، إذ جهش الناس نحوه، فقال: " ما شأنكم؟ " قالوا: يا رسول الله إنه ليس لنا ماء نشرب منه، ولا ماء نتوضأ به إلا ما بين يديك، فوضع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده في الركوة، فجعل الماء يفور من بين أصابعه كأمثال العيون، فشربنا وتوضأنا، فقلت: كم كنتم؟ قال: لو كنا مائة ألف كفانا كنا خمس عشرة مائة
إسناده صحيح على شرط الشيخين.
عبد العزيز بن مسلم: هو القسملي، وحصين: هو ابن عبد الرحمن السلمي.
وأخرجه أبو نعيم في "دلائل النبوة" (٣١٤) عن أبي بكر القطيعي، عن عبد الله بن أحمد بن حنبل، عن أبيه، بهذا الإسناد.
وأخرجه البخاري (٣٥٧٦) من طريق موسى بن إسماعيل، والبيهقي في "الدلائل" ٤/١١٥-١١٦ من طريق شيبان بن أبي شيبة، كلاهما عن عبد العزيز ابن مسلم، به.
وأخرجه مطولا ومختصرا ابن أبي شيبة ٨/٥١٢، والبخاري (٤١٥٢) ، ومسلم (١٨٥٦) (٧٢) ، وابن خزيمة (١٢٥) ، وابن حبان (٦٥٤٢) ، وأبو نعيم في "الدلائل" (٣١٣) ، والبيهقي في "الدلائل" ٤/٩٦ من طرق عن حصين، به.
وأخرجه بنحوه البخاري (٥٦٣٩) من طريق الأعمش، عن سالم بن أبي=الجعد، به.
وسيأتي الحديث من طريق حصين وعمرو بن مرة، عن سالم برقم (١٤٨٠٦) و (١٤٩٣٣) .
وسلف مختصرا جدا بآخره برقم (١٤١٨١) من طريق عمرو بن مرة، عن سالم.
وانظر في قصة نبع الماء أيضا من غير هذا الطريق ما سلف برقم (١٤١١٥) .
وفي باب نبع الماء من بين أصابعه صلى الله عليه وسلم عن ابن عباس، سلف برقم
(٢٢٦٨) .
وعن معاذ بن جبل، سيأتي ٥/٢٣٧-٢٣٨.
قال السندي: "ركوة" بفتح راء وسكون كاف: ظرف من جلد يتوضأ منه.
"إذ جهش الناس" أي: فزعوا والتجؤوا إليه.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله : "ركوة " : - بفتح راء وسكون كاف - : ظرف من جلد يتوضأ منه ، قيل : هو دلو صغير من جلد ، وكثيرا ما يستصحبه الصوفية .
"إذ جهش الناس " : أي : فزعوا والتجؤوا إليه ، وأصل الجهش : الفزع والالتجاء إلى أحد من إرادة البكاء ; كما يفزع الصبي إلى أمه ، ولعل هذه الواقعة غير واقعة البئر ، والله تعالى أعلم .
حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُسْلِمٍ حَدَّثَنَا الْحُصَيْنُ عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ عَنْ جَابِرٍ قَالَ عَطِشَ النَّاسُ يَوْمَ الْحُدَيْبِيَةِ وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَ يَدَيْهِ رَكْوَةٌ يَتَوَضَّأُ مِنْهَا إِذْ جَهَشَ النَّاسُ نَحْوَهُ فَقَالَ مَا شَأْنُكُمْ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّهُ لَيْسَ لَنَا مَاءٌ نَشْرَبُ مِنْهُ وَلَا مَاءٌ نَتَوَضَّأُ بِهِ إِلَّا مَا بَيْنَ يَدَيْكَ فَوَضَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدَهُ فِي الرَّكْوَةِ فَجَعَلَ الْمَاءُ يَفُورُ مِنْ بَيْنِ أَصَابِعِهِ كَأَمْثَالِ الْعُيُونِ فَشَرِبْنَا وَتَوَضَّأْنَا فَقُلْتُ كَمْ كُنْتُمْ قَالَ لَوْ كُنَّا مِائَةَ أَلْفٍ كَفَانَا كُنَّا خَمْسَ عَشْرَةَ مِائَةً
حدثنا أبو الزبير، أنه سمع جابر بن عبد الله، يقول: " غزوت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم تسع عشرة غزوة "، قال جابر: " لم أشهد بدرا، ولا أحدا، منعني أب...
عن جابر بن عبد الله، يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " إذا كفن أحدكم أخاه، فليحسن كفنه إن استطاع "
عن جابر بن عبد الله، يقول: " قام النبي صلى الله عليه وسلم لجنازة يهودي حتى جاوزته "
عن جابر بن عبد الله، يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا رأيتم الهلال فصوموا، وإذا رأيتموه فأفطروا، فإن أغمي عليكم، فعدوا ثلاثين يوما "
حدثنا أبو الزبير، أنه سمع جابرا، يقول: هجر رسول الله صلى الله عليه وسلم نساءه شهرا، فكان يكون في العلو، ويكن في السفل، فنزل النبي صلى الله عليه وسلم إ...
حدثنا أبو الزبير، أنه سمع جابر بن عبد الله، يقول: كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة غزاها، وذلك في رمضان، فصام رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه...
عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أفضل الصدقة عن ظهر غنى، وابدأ بمن تعول، واليد العليا خير من اليد السفلى "
عن جابر، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول قبل موته بثلاث، " لا يموتن أحدكم إلا وهو يحسن بالله الظن "
عن جابر بن عبد الله قال: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي على راحلته نحو المشرق، فإذا أراد أن يصلي المكتوبة، نزل، فاستقبل القبلة "