حديث الرسول ﷺ English الإجازة تواصل معنا
الحديث النبوي

أمرني رسول الله ﷺ بحفظه لقطع نفسي قبل أن أقطعها أو أنفذها - مسند أحمد

مسند أحمد | مسند المكثرين من الصحابة مسند جابر بن عبد الله رضي الله عنه (حديث رقم: 14704 )


14704- عن جابر بن عبد الله، قال: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة ذات الرقاع، فأصيبت امرأة من المشركين، فلما انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم قافلا، وجاء زوجها وكان غائبا، فحلف أن لا ينتهي حتى يهريق دما في أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم، فخرج يتبع أثر النبي صلى الله عليه وسلم، فنزل النبي صلى الله عليه وسلم منزلا، فقال: " من رجل يكلؤنا ليلتنا هذه؟ " فانتدب رجل من المهاجرين، ورجل من الأنصار، فقالا: نحن يا رسول الله، قال: " فكونوا بفم الشعب "، قال: وكانوا نزلوا إلى شعب من الوادي، فلما خرج الرجلان إلى فم الشعب، قال الأنصاري للمهاجري: أي الليل أحب إليك أن أكفيكه؟ أوله أو آخره؟ قال: اكفني أوله، فاضطجع المهاجري فنام، وقام الأنصاري يصلي، وأتى الرجل، فلما رأى شخص الرجل عرف أنه ربيئة القوم، فرماه بسهم، فوضعه فيه، فنزعه فوضعه، وثبت قائما، ثم رماه بسهم آخر، فوضعه فيه، فنزعه فوضعه، وثبت قائما، ثم عاد له بثالث، فوضعه فيه، فنزعه فوضعه، ثم ركع وسجد، ثم أهب صاحبه، فقال: اجلس فقد أوتيت، (١) فوثب، فلما رآهما الرجل عرف أن قد نذروا به فهرب، فلما رأى المهاجري ما بالأنصاري من الدماء، قال: سبحان الله، ألا أهببتني قال: كنت في سورة أقرؤها، فلم أحب أن أقطعها حتى أنفذها، فلما تابع الرمي ركعت فأريتك، وايم الله، لولا أن أضيع ثغرا أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم بحفظه، لقطع نفسي قبل أن أقطعها، أو أنفذها

أخرجه أحمد في مسنده


حديث حسن، وهذا إسناد ضعيف، عقيل بن جابر في عداد المجهولين، لم يرو عنه غير صدقة بن يسار، وذكره ابن حبان في "ثقاته".
وأخرجه أبو داود (١٩٨) ، وابن حبان (١٠٩٦) ، والضياء في "المختارة" كما في "تغليق التعليق" ٢/١١٣-١١٥ من طرق عن عبد الله بن المبارك، بهذا الإسناد.
وهو في "سيرة ابن هشام" ٣/٢١٨-٢١٩ عن ابن إسحاق، به.
وأخرجه ابن خزيمة (٣٦) ، والدارقطني ١/٢٢٣- ٢٢٤، والحاكم ١/١٥٦-١٥٧، والبيهقي ١/١٤٠ و٩/١٥٠ من طريق يونس بن بكير، وابن خزيمة (٣٦) ، والضياء في "المختارة" كما في "التغليق" ٢/١١٤-١١٥ من طريق سلمة بن الفضل، كلاهما عن ابن إسحاق، به، وصححه الحاكم، ووافقه الذهبي.
وعلقه البخاري في كتاب الوضوء١/٢٨٠ "فتح الباري" مختصرا بصيغة التمريض، فقال: ويذكر عن جابر: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان في غزوة ذات الرقاع، فرمي بسهم فنزفه الدم قركع وسجد ومضى في صلاته.
وسيأتي برقم (١٤٨٦٥) .
وله شاهد عند البيهقي في "الدلائل" ٣/٣٧٨-٣٧٩ من طريق عبد الله بن عمر، عن أخيه عبيد الله بن عمر، عن القاسم بن محمد، عن صالح بن خوات، عن أبيه خوات بن جبير الأنصاري.
وإسناده ضعيف لضعف عبد الله بن عمر العمري، وسمى الأنصاري عباد بن بشر، والمهاجري عمار بن ياسر، والسورة الكهف.
قوله: "ربيئة القوم" قال السندي: بفتح راء وكسر موحدة وياء ساكنة وهمزة بعدها، وقد تشدد الياء وتترك الهمزة تخفيفا: هو الرقيب والجاسوس، والمراد بالقوم المسلمون.
وقوله: "أهب" بتشديد الباء، أي: أيقظ.
وقوله: "نذروا به" بفتح نون وكسر ذال معجمة، أي: شعروا به وعلموا بمكانه.

شرح حديث (أمرني رسول الله ﷺ بحفظه لقطع نفسي قبل أن أقطعها أو أنفذها)

حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي

قوله : "فأصيبت امرأة " : أي : قتلت .
"يكلؤنا " : أي : يحفظنا ويحرسنا .
"فانتدب " : أي : أجاب دعاءه .
"الشعب " : - بكسر معجمة - : الطريق في الجبل .
"أي الليل " : أي : أي نصفيه ؟ "أتى الرجل " : على بناء الفاعل ; أي : المشرك ، أو المفعول ; أي : المسلم ; أي : جاءه المشرك .
"ربيئة القوم " : - بفتح راء وكسر موحدة وياء ساكنة وهمزة بعدها ، وقد تشدد الياء ، وتترك الهمزة تخفيفا - : هو الرقيب والجاسوس ، والمراد بالقوم : المسلمون .
"فنزعه " : أي : المسلم .
"فوضعه " : أي : السهم على الأرض .
"أهب " : - بتشديد الباء - ; أي : أيقظ .
"أتيت " : على بناء المفعول ، وفي النسخ : "أوتيت" بالواو ، وهو سهو .
"نذروا به " : - بفتح نون وكسر ذال معجمة - ; أي : شعروا به ، وعلموا بمكانه .
"ألا " : - بالتشديد ، أو التخفيف مع فتح الهمزة - : حرف تحضيض وتنديم .
"أنفذها " : من الإنفاذ .
"أضيع " : - بالتشديد - ; أي : لولا خوف الضياع ، لما تركت الصلاة ، واستدل به من لا يقول بأن الدم ناقض للوضوء ; إذ ما نهاه النبي صلى الله عليه وسلم عن المضي في الصلاة ; إذ لو كان ، لروي ، ولا يظن في مثله الخفاء عليه ، فدل على عدم النقض ، والله تعالى أعلم .


حديث من رجل يكلؤنا ليلتنا هذه فانتدب رجل من المهاجرين ورجل من الأنصار فقالا

الحديث بالسند الكامل مع التشكيل

‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْحَاقَ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏ابْنُ الْمُبَارَكِ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ ‏ ‏قِرَاءَةً ‏ ‏حَدَّثَنِي ‏ ‏صَدَقَةُ بْنُ يَسَارٍ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏عَقِيلِ بْنِ جَابِرٍ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏فِي غَزْوَةِ ‏ ‏ذَاتِ الرِّقَاعِ ‏ ‏فَأُصِيبَتْ امْرَأَةٌ مِنْ الْمُشْرِكِينَ فَلَمَّا انْصَرَفَ رَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏قَافِلًا ‏ ‏وَجَاءَ زَوْجُهَا وَكَانَ غَائِبًا فَحَلَفَ أَنْ لَا يَنْتَهِيَ حَتَّى ‏ ‏يُهْرِيقَ ‏ ‏دَمًا فِي ‏ ‏أَصْحَابِ ‏ ‏مُحَمَّدٍ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏فَخَرَجَ يَتْبَعُ ‏ ‏أَثَرَ ‏ ‏النَّبِيِّ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏فَنَزَلَ النَّبِيُّ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏مَنْزِلًا فَقَالَ مَنْ رَجُلٌ ‏ ‏يَكْلَؤُنَا ‏ ‏لَيْلَتَنَا هَذِهِ ‏ ‏فَانْتَدَبَ ‏ ‏رَجُلٌ مِنْ ‏ ‏الْمُهَاجِرِينَ ‏ ‏وَرَجُلٌ مِنْ ‏ ‏الْأَنْصَارِ ‏ ‏فَقَالَا نَحْنُ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ ‏ ‏فَكُونُوا ‏ ‏بِفَمِ ‏ ‏الشِّعْبِ ‏ ‏قَالَ وَكَانُوا نَزَلُوا إِلَى ‏ ‏شِعْبٍ ‏ ‏مِنْ ‏ ‏الْوَادِي ‏ ‏فَلَمَّا خَرَجَ الرَّجُلَانِ إِلَى ‏ ‏فَمِ ‏ ‏الشِّعْبِ ‏ ‏قَالَ الْأَنْصَارِيُّ ‏ ‏لِلْمُهَاجِرِيِّ أَيُّ اللَّيْلِ أَحَبُّ إِلَيْكَ أَنْ ‏ ‏أَكْفِيَكَهُ ‏ ‏أَوَّلَهُ أَوْ آخِرَهُ قَالَ ‏ ‏اكْفِنِي ‏ ‏أَوَّلَهُ فَاضْطَجَعَ ‏ ‏الْمُهَاجِرِيُّ فَنَامَ وَقَامَ الْأَنْصَارِيُّ ‏ ‏يُصَلِّي وَأَتَى الرَّجُلُ فَلَمَّا رَأَى شَخْصَ الرَّجُلِ عَرَفَ أَنَّهُ ‏ ‏رَبِيئَةُ ‏ ‏الْقَوْمِ فَرَمَاهُ بِسَهْمٍ فَوَضَعَهُ فِيهِ فَنَزَعَهُ فَوَضَعَهُ وَثَبَتَ قَائِمًا ثُمَّ رَمَاهُ بِسَهْمٍ آخَرَ فَوَضَعَهُ فِيهِ فَنَزَعَهُ فَوَضَعَهُ وَثَبَتَ قَائِمًا ثُمَّ عَادَ لَهُ بِثَالِثٍ فَوَضَعَهُ فِيهِ فَنَزَعَهُ فَوَضَعَهُ ثُمَّ رَكَعَ وَسَجَدَ ثُمَّ ‏ ‏أَهَبَّ ‏ ‏صَاحِبَهُ فَقَالَ اجْلِسْ فَقَدْ أُوتِيتَ ‏ ‏فَوَثَبَ ‏ ‏فَلَمَّا رَآهُمَا الرَّجُلُ عَرَفَ أَنْ قَدْ ‏ ‏نَذَرُوا ‏ ‏بِهِ فَهَرَبَ فَلَمَّا رَأَى ‏ ‏الْمُهَاجِرِيُّ مَا بِالْأَنْصَارِيِّ مِنْ الدِّمَاءِ قَالَ سُبْحَانَ اللَّهِ أَلَا ‏ ‏أَهْبَبْتَنِي ‏ ‏قَالَ كُنْتُ فِي سُورَةٍ أَقْرَؤُهَا فَلَمْ أُحِبَّ أَنْ أَقْطَعَهَا حَتَّى أُنْفِذَهَا فَلَمَّا تَابَعَ الرَّمْيَ رَكَعْتُ فَأُرِيتُكَ وَايْمُ اللَّهِ لَوْلَا أَنْ أُضَيِّعَ ‏ ‏ثَغْرًا ‏ ‏أَمَرَنِي رَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏بِحِفْظِهِ لَقَطَعَ نَفْسِي قَبْلَ أَنْ أَقْطَعَهَا أَوْ أُنْفِذَهَا ‏

كتب الحديث النبوي الشريف

المزيد من أحاديث مسند أحمد

نهى النبي ﷺ أن يشتمل الصماء وأن يحتبي في ثوب واحد...

عن جابر، " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى أن يأكل الرجل بشماله، أو يمشي في نعل واحدة، وأن يشتمل الصماء، وأن يحتبي في ثوب واحد كاشفا عن فرجه "

قال رسول الله ﷺ لا يحلف أحد على منبري كاذبا إلا تب...

عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا يحلف أحد على منبري كاذبا، إلا تبوأ مقعده من النار "

كان رسول الله ﷺ يعلمنا الاستخارة كما يعلمنا السورة...

عن جابر بن عبد الله، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا الاستخارة كما يعلمنا السورة من القرآن، يقول: " إذا هم أحدكم بالأمر، فليركع ركعتين من...

أن رسول الله ﷺ أتى قوما من الأنصار يعود مريضا فاست...

عن جابر بن عبد الله الأنصاري، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى قوما من الأنصار يعود مريضا، فاستسقاهم (٢) وجدول قريب منه (٣) ، فقال: " إن كان عندهم...

قال رسول الله ﷺ كل معروف صدقة ومن المعروف أن تلقى...

عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " كل معروف صدقة، ومن المعروف أن تلقى أخاك بوجه طلق، وأن تفرغ من دلوك في إنائه "

قال النبي ﷺ من صام رمضان وستة أيام من شوال فكأنما...

عن جابر بن عبد الله، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " من صام رمضان، وستة أيام من شوال، فكأنما صام السنة كلها "

الموجبتان من لقي الله عز وجل ولا يشرك به شيئا دخل...

عن جابر بن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " الموجبتان: من لقي الله عز وجل ولا يشرك به شيئا، دخل الجنة، ومن لقي الله عز وجل وهو يشرك، دخل...

قال رسول الله ﷺ إن لكل نبي حواريا وإن حواري الزبير...

عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن لكل نبي حواريا، وإن حواري الزبير "

لم يكن رسول الله ﷺ يغزو في الشهر الحرام

عن جابر بن عبد الله، قال: " لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم يغزو في الشهر الحرام، إلا أن يغزى، أو يغزوا، فإذا حضره، أقام حتى ينسلخ "