14955- عن جابر بن عبد الله، أنه قال: إن امرأة من اليهود بالمدينة ولدت غلاما ممسوحة عينه، طالعة ناتئة، فأشفق رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يكون الدجال، فوجده تحت قطيفة يهمهم، فآذنته أمه، فقالت: يا عبد الله هذا أبو القاسم قد جاء، فاخرج إليه، فخرج من القطيفة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ما لها قاتلها الله لو تركته لبين "، ثم قال: " يا ابن صائد ما ترى؟ " قال: أرى حقا، وأرى باطلا، وأرى عرشا على الماء، قال: فلبس عليه، فقال: أتشهد أني رسول الله، فقال هو: أتشهد أني رسول الله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " آمنت بالله ورسله "، ثم خرج وتركه، ثم أتاه مرة أخرى، فوجده في نخل له يهمهم، فآذنته أمه، فقالت: يا عبد الله هذا أبو القاسم قد جاء، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ما لها قاتلها الله، لو تركته لبين " قال: فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يطمع أن يسمع من كلامه شيئا، فيعلم هو، هو أم لا، قال: " يا ابن صائد ما ترى؟ " قال: أرى حقا، وأرى باطلا، وأرى عرشا على الماء، قال: " أتشهد أني رسول الله؟ " قال هو: أتشهد أني رسول الله؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " آمنت بالله ورسله "، فلبس عليه، ثم خرج، فتركه ثم جاء في الثالثة أو الرابعة ومعه أبو بكر، وعمر بن الخطاب في نفر من المهاجرين، والأنصار وأنا معه، قال: فبادر رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أيدينا ورجا أن يسمع من كلامه شيئا، فسبقته أمه إليه، فقالت: يا عبد الله هذا أبو القاسم قد جاء، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ما لها قاتلها الله لو تركته لبين " فقال: " يا ابن صائد ما ترى؟ " قال: أرى حقا، وأرى باطلا، وأرى عرشا على الماء، قال: " أتشهد أني رسول الله؟ " قال: أتشهد أنت أني رسول الله؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " آمنت بالله ورسله "، فلبس عليه، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يا ابن صائد، إنا قد خبأنا لك خبيئا فما هو؟ " قال: الدخ الدخ، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: " اخسأ اخسأ "، فقال عمر بن الخطاب: ائذن لي فأقتله يا رسول الله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن يكن هو فلست صاحبه، إنما صاحبه عيسى ابن مريم، وإن لا يكن، فليس لك أن تقتل رجلا من أهل العهد "، قال: فلم يزل رسول الله صلى الله عليه وسلم مشفقا أنه الدجال
إسناده على شرط مسلم، وأبو الزبير- هو محمد بن مسلم بن تدرس- لم يصرح بسماعه من جابر.
وأورده ابن كثير في "النهاية" ١/١١٦- ١١٨ من رواية أحمد هذه، وقال: هذا سياق غريب جدا.
وأخرجه الطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (٢٩٤٢) عن أبي أمية الطرسوسي، والبغوي في "شرح السنة" (٤٢٧٤) من طريق عباس الدوري،=كلاهما عن محمد بن سابق، بهذا الإسناد.
وأخرجه بأخصر مما هنا مسلم (٢٩٢٦) ، وابن حبان (٦٧٨٤) من طريقين عن معتمر بن سليمان التيمي، عن أبيه، عن أبي.
نضرة، عن جابر بن عبد الله قال: لقي نبي الله صلى الله عليه وسلم ابن صائد، ومعه أبو بكر وعمر، قال: وابن صائد مع الغلمان، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أتشهد أني رسول الله؟ " قال: أتشهد أني رسول الله؟ فقال نبي الله: "آمنت بالله وبرسوله"، قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما ترى؟ " قال: أرى عرشا على الماء، فقال صلى الله عليه وسلم: "ترى عرش إبليس على البحر" قال: "انظر، ما ترى؟ " قال: أرى صادقين وكاذبين، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لبس على نفسه فدعاه".
وخالف سليمان التيمي سعيد الجريري فرواه عن أبي نضرة، عن أبي سعيد الخدري، أخرجه من طريقه مسلم (٢٩٢٥) .
وفي الباب عن ابن عمر، سلف برقم (٦٣٦٠) .
وعن ابن مسعود مختصرا، سلف برقم (٣٦١٠) ، وانظر شرحه وشواهده هناك.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله : "طالعة " : أي : عينه .
"ناتئة " : بهمزة في آخره ; أي : مرتفعة .
"فأشفق " : أي : خاف .
"يهمهم " : الهمهمة : ترديد الصوت في الصدر .
"فآذنته " : - بالمد - ; أي : أعلمته وأخبرته .
"فاخرج " : صيغة أمر من الخروج .
"فلبس " : على بناء المفعول - مخففا أو مشددا - ; أي : خلط الأمر عليه ، ويحتمل أنه على بناء الفاعل ; أي : لبس الأمر على النبي صلى الله عليه وسلم ، ويكون هذا من قول جابر ; لأن قول النبي صلى الله عليه وسلم : "فيعلم هو هو " : أي : فيعلم أنه الدجال أم لا ؟ "قد خبأنا لك خبيئا " : أي : أضمرنا لك أمرا مضمرا في القلب ، وكانوا يفعلون ذاك بالكهنة .
"الدخ " : - بضم دال وتشديد خاء - بمعنى : الدخان ، وقد جاء أنه صلى الله عليه وسلم أضمر له قوله : تعالى : يوم تأتي السماء بدخان مبين [الدخان : 10] ، فأتى ببعضه كما هو شأن الكهنة .
"اخسأ " : آخره همزة ; أي : اسكت مطرودا طرد الكلب .
"إن يكن هو " : من إقامة المرفوع موضع المنصوب ; أي : إن يكن الدجال .
"فلست صاحبه " : أي : قاتله .
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَابِقٍ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمَانَ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّهُ قَالَ إِنَّ امْرَأَةً مِنْ الْيَهُودِ بِالْمَدِينَةِ وَلَدَتْ غُلَامًا مَمْسُوحَةٌ عَيْنُهُ طَالِعَةٌ نَاتِئَةٌ فَأَشْفَقَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَكُونَ الدَّجَّالَ فَوَجَدَهُ تَحْتَ قَطِيفَةٍ يُهَمْهِمُ فَآذَنَتْهُ أُمُّهُ فَقَالَتْ يَا عَبْدَ اللَّهِ هَذَا أَبُو الْقَاسِمِ قَدْ جَاءَ فَاخْرُجْ إِلَيْهِ فَخَرَجَ مِنْ الْقَطِيفَةِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَا لَهَا قَاتَلَهَا اللَّهُ لَوْ تَرَكَتْهُ لَبَيَّنَ ثُمَّ قَالَ يَا ابْنَ صَائِدٍ مَا تَرَى قَالَ أَرَى حَقًّا وَأَرَى بَاطِلًا وَأَرَى عَرْشًا عَلَى الْمَاءِ قَالَ فَلُبِسَ عَلَيْهِ فَقَالَ أَتَشْهَدُ أَنِّي رَسُولُ اللَّهِ فَقَالَ هُوَ أَتَشْهَدُ أَنِّي رَسُولُ اللَّهِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ آمَنْتُ بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ثُمَّ خَرَجَ وَتَرَكَهُ ثُمَّ أَتَاهُ مَرَّةً أُخْرَى فَوَجَدَهُ فِي نَخْلٍ لَهُ يُهَمْهِمُ فَآذَنَتْهُ أُمُّهُ فَقَالَتْ يَا عَبْدَ اللَّهِ هَذَا أَبُو الْقَاسِمِ قَدْ جَاءَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَا لَهَا قَاتَلَهَا اللَّهُ لَوْ تَرَكَتْهُ لَبَيَّنَ قَالَ فَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَطْمَعُ أَنْ يَسْمَعَ مِنْ كَلَامِهِ شَيْئًا فَيَعْلَمُ هُوَ هُوَ أَمْ لَا قَالَ يَا ابْنَ صَائِدٍ مَا تَرَى قَالَ أَرَى حَقًّا وَأَرَى بَاطِلًا وَأَرَى عَرْشًا عَلَى الْمَاءِ قَالَ أَتَشْهَدُ أَنِّي رَسُولُ اللَّهِ قَالَ هُوَ أَتَشْهَدُ أَنِّي رَسُولُ اللَّهِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: آمَنْتُ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ فَلُبِسَ عَلَيْهِ ثُمَّ خَرَجَ فَتَرَكَهُ ثُمَّ جَاءَ فِي الثَّالِثَةِ أَوْ الرَّابِعَةِ وَمَعَهُ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ فِي نَفَرٍ مِنْ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَأَنَا مَعَهُ قَالَ فَبَادَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَ أَيْدِينَا وَرَجَا أَنْ يَسْمَعَ مِنْ كَلَامِهِ شَيْئًا فَسَبَقَتْهُ أُمُّهُ إِلَيْهِ فَقَالَتْ يَا عَبْدَ اللَّهِ هَذَا أَبُو الْقَاسِمِ قَدْ جَاءَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَا لَهَا قَاتَلَهَا اللَّهُ لَوْ تَرَكَتْهُ لَبَيَّنَ فَقَالَ يَا ابْنَ صَائِدٍ مَا تَرَى قَالَ أَرَى حَقًّا وَأَرَى بَاطِلًا وَأَرَى عَرْشًا عَلَى الْمَاءِ قَالَ أَتَشْهَدُ أَنِّي رَسُولُ اللَّهِ قَالَ أَتَشْهَدُ أَنْتَ أَنِّي رَسُولُ اللَّهِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: آمَنْتُ بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ فَلُبِسَ عَلَيْهِ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَا ابْنَ صَائِدٍ إِنَّا قَدْ خَبَّأْنَا لَكَ خَبِيئًا فَمَا هُوَ قَالَ الدُّخُّ الدُّخُّ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اخْسَأْ اخْسَأْ فَقَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ائْذَنْ لِي فَأَقْتُلَهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنْ يَكُنْ هُوَ فَلَسْتَ صَاحِبَهُ إِنَّمَا صَاحِبُهُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَإِنْ لَا يَكُنْ هُوَ فَلَيْسَ لَكَ أَنْ تَقْتُلَ رَجُلًا مِنْ أَهْلِ الْعَهْدِ قَالَ فَلَمْ يَزَلْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُشْفِقًا أَنَّهُ الدَّجَّالُ
عن جابر بن عبد الله، قال: " كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم نتزود لحوم الأضاحي إلى المدينة "
عن جابر بن عبد الله، قال: " كنا نفعله على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم " يعني العزل " قال: قلت لعمرو: أنت سمعته من جابر؟ قال: " لا "
عن عمرو بن دينار، قال: سمعت جابرا، يحدث، " أن رجلا أعتق مملوكا له عن دبر منه فدعا به النبي صلى الله عليه وسلم، فباعه "
عن عمرو بن دينار، قال: سمعت جابرا، يحدث أن النبي صلى الله عليه وسلم خطب، فقال: " إذا جاء أحدكم، وقد خرج الإمام، فليصل ركعتين "
عن عمرو بن دينار، قال: سمعت جابرا، يقول: كان معاذ يصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم يرجع، فيؤم قومه، قال: فصلى بهم مرة العشاء، فقرأ سورة البقرة...
عن عمرو بن دينار، قال: سمعت جابر بن عبد الله، يقول: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ألا جارية تلاعبها، وتلاعبك؟ "
عن جابر بن عبد الله، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما بلغه موت النجاشي، قال: " صلوا على أخ لكم مات بغير بلادكم "، قال: فصلى عليه رسول الله صلى الله...
عن جابر بن عبد الله، قال: ولد لرجل من الأنصار غلام، فأراد أن يسميه محمدا، فانطلق به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فسألوه، فقال: " سموا باسمي، ولا...
عن جابر بن عبد الله، أن رجلا من الأنصار ولد له غلام، فأراد أن يسميه محمدا، فكأنهم كرهوه، فحمله على عاتقه، فأتى به رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال ر...