15058-
عن جابر بن عبد الله يقول: كنت في ظل داري، فمر بي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما رأيته وثبت إليه، فجعلت أمشي خلفه، فقال: " ادن " فدنوت منه، فأخذ بيدي فانطلقنا حتى أتى بعض حجر نسائه أم سلمة - أو زينب بنت جحش - فدخل، ثم أذن لي فدخلت، وعليها الحجاب، فقال: " أعندكم غداء؟ " فقالوا: نعم.
فأتي بثلاثة أقرصة فوضعت على نقي ، فقال: " هل عندكم من أدم " فقالوا: لا إلا شيء من خل، قال: " هاتوه "، فأتوه به فأخذ قرصا فوضعه بين يديه، وقرصا بين يدي، وكسر الثالث باثنين فوضع نصفا بين يديه، ونصفا بين يدي
حديث صحيح، وهذا إسناد حسن، حجاج بن أبي زينب روى له مسلم هذا الحديث متابعة، وهو حسن الحديث في المتابعات، وقد تابعه أبو =بشر جعفر بن أبي وحشية فيما سلف برقم (١٤٩٢٥) ، وفيما سيأتي برقم (١٥١٨٦) و (١٥١٩١) ، والمثنى بن سعيد فيما سيأتي برقم (١٥٢٩٣) ، وأبو سفيان طلحة بن نافع من رجال مسلم، وهو صدوق لا بأس به.
وأخرجه مسلم (٢٠٥٢) (١٦٩) ، وأبو يعلى (٢٢١٨) ، وأبو عوانة ٥/٤٠٤-٤٠٥، و٤٠٥ من طريق يزيد بن هارون، بهذا الإسناد.
وزاد عندهم جميعا غير أبي عوانة في الموضع الأول قول النبي صلى الله عليه وسلم عن الخل: "نعم الأدم هو".
ووقع عند أبي عوانة في الموضع الثاني مكان الحجاج بن أبي زينب: الحجاج بن حسان!
وقد سلف قول النبي صلى الله عليه وسلم: "نعم الإدام الخل" من طريق الحجاج بن أبي زينب، عن أبي سفيان، عن جابر برقم (١٤٨٠٧) .
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله : "وثبت إليه " : أي : أسرعت .
"فوضعت " : أي : تلك الأقرصة .
"على نفي " : هكذا - بنون وفاء - في بعض الأصول ، وفي بعضها - بالقاف موضع الفاء - ، وقد حصل الاختلاف في "صحيح مسلم" في ضبط هذا اللفظ .
وفي "القاموس" في مادة النون والفاء والياء : والنفية - بالفتح - ، وكعنبة : سفرة من خوص ، فالظاهر أنه حذف منه التاء ، وأما ما وقع في "مسلم " ، فقد ضبطه القاضي في "المشارق" - بموحدة مفتوحة وتاء مثناة فوقية مشددة وياء مشددة ، أو بموحدة مضمومة ونون مشددة وياء كذلك - ، وقال : وهو طبق أو مائدة من خوص ، أو - بنون مفتوحة وباء موحدة مكسورة مخففة وياء مشددة - ، وفسره بأنه طبق من خوص ، والله تعالى أعلم .
حَدَّثَنَا يَزِيدُ أَخْبَرَنَا حَجَّاجٌ يَعْنِي ابْنَ أَبِي زَيْنَبَ قَالَ سَمِعْتُ طَلْحَةَ بْنَ نَافِعٍ أَبَا سُفْيَانَ يَقُولُ سَمِعْتُ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ يَقُولُ كُنْتُ فِي ظِلِّ دَارِي فَمَرَّ بِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمَّا رَأَيْتُهُ وَثَبْتُ إِلَيْهِ فَجَعَلْتُ أَمْشِي خَلْفَهُ فَقَالَ ادْنُ فَدَنَوْتُ مِنْهُ فَأَخَذَ بِيَدِي فَانْطَلَقْنَا حَتَّى أَتَى بَعْضَ حُجَرِ نِسَائِهِ أُمِّ سَلَمَةَ أَوْ زَيْنَبَ بِنْتِ جَحْشٍ فَدَخَلَ ثُمَّ أَذِنَ لِي فَدَخَلْتُ وَعَلَيْهَا الْحِجَابُ فَقَالَ أَعِنْدَكُمْ غَدَاءٌ فَقَالُوا نَعَمْ فَأُتِيَ بِثَلَاثَةِ أَقْرِصَةٍ فَوُضِعَتْ عَلَى نَقِيٍّ فَقَالَ هَلْ عِنْدَكُمْ مِنْ أُدُمٍ فَقَالُوا لَا إِلَّا شَيْءٌ مِنْ خَلٍّ قَالَ هَاتُوهُ فَأَتَوْهُ بِهِ فَأَخَذَ قُرْصًا فَوَضَعَهُ بَيْنَ يَدَيْهِ وَقُرْصًا بَيْنَ يَدَيَّ وَكَسَرَ الثَّالِثَ بِاثْنَيْنِ فَوَضَعَ نِصْفًا بَيْنَ يَدَيْهِ وَنِصْفًا بَيْنَ يَدَيَّ
عن جابر بن عبد الله، قال: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينبذ له في سقاء، فإذا لم يكن سقاء نبذ له في تور من برام "
عن جابر بن عبد الله، قال: " نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الدباء، والنقير، والمزفت، والحنتم "
عن جابر، قال: بعثني النبي صلى الله عليه وسلم لحاجة، فجئت وهو يسير على راحلته، ووجهه من قبل المشرق، وهو يومئ إيماء، فكلمته فلم يرد علي، فلما انصرف قال...
عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا حدث الرجل حديثا، فالتفت فهي أمانة " - قال أبو عامر: " في مجلسه بحديث "
عن جابر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال في الحيوان: " اثنان بواحد لا بأس به، يدا بيد، ولا يصلح نساء "
عن جابر بن عبد الله، قال: أقبلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم زمن الحديبية حتى نزلنا السقيا، فقال معاذ بن جبل: من يسقينا في أسقيتنا؟ قال جابر: فخر...
عن جابر بن عبد الله، قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: " يطلع عليكم رجل - أو قال: يدخل عليكم رجل - " يريد رجل من أهل الجنة، فجاء أبو بكر...
عن أبو الزبير، أنه سمع جابر بن عبد الله، يقول: أتي بضب إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأبى أن يأكله، وقال: " لا أدري لعله من القرون الأولى التي مسخت "
عن عمرو بن دينار، أنه سمع جابر بن عبد الله، يقول: جاء رجل والنبي صلى الله عليه وسلم على المنبر يوم الجمعة يخطب، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: " أر...