15115- عن أبو الزبير، أنه سمع جابر بن عبد الله، يسأل عن الورود، قال: نحن يوم القيامة على كذا، وكذا " انظر، أي: ذلك فوق الناس، قال: " فتدعى الأمم بأوثانها، وما كانت تعبد الأول، فالأول، ثم يأتينا ربنا بعد ذلك فيقول: من تنتظرون؟ فيقولون: ننتظر ربنا عز وجل، فيقول: أنا ربكم، فيقولون: حتى ننظر إليك، فيتجلى لهم يضحك " قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم قال: " فينطلق بهم، ويتبعونه، ويعطى كل إنسان منافق، أو مؤمن نورا، ثم يتبعونه على جسر جهنم كلاليب، وحسك تأخذ من شاء الله، ثم يطفأ نور المنافق، ثم ينجو المؤمنون فتنجو أول زمرة وجوههم كالقمر ليلة البدر سبعون ألفا لا يحاسبون، ثم الذين يلونهم كأضوإ نجم في السماء، ثم كذلك تحل الشفاعة حتى يخرج من النار من قال: لا إله إلا الله، وكان في قلبه من الخير ما يزن شعيرة، فيجعلون بفناء أهل الجنة، ويجعل أهل الجنة يرشون عليهم الماء، حتى ينبتوا نبات الشيء في السيل، ثم يسأل حتى يجعل له الدنيا، وعشرة أمثالها معها "
إسناده صحيح على شرط مسلم.
وأخرجه مسلم (١٩١) ، وأبو عوانة ١/١٣٩-١٤٠ من طريق روح، بهذا الإسناد.
وزاد أبو عوانة فيه ألفاظا منكرة.
وأخرجه أبو عوانة ١/١٣٩ من طريق أبي عاصم الضحاك بن مخلد، و١/١٣٩-١٤٠ من طريق حجاج بن محمد، كلاهما عن ابن جريج، به.
ورواية أبي عاصم مختصرة.
وانظر (١٤٧٢١) .
قوله: "نحن يوم القيامة على كذا وكذا، انظر، أي: ذلك فوق الناس" قال النووي في "شرح مسلم" ٣/٤٧-٤٨: هكذا وقع هذا اللفظ في جميع الأصول من "صحيح مسلم"، واتفق المتقدمون والمتأخرون على أنه تصحيف وتغيير واختلاط في اللفظ، قال الحافظ عبد الحق في كتابه "الجمع بين الصحيحين": هذا الذي وقع في كتاب مسلم تخليط من أحد الناسخين، أو كيف كان.
وقال القاضي عياض: هذه صورة الحديث في جميع النسخ، وفيه تغيير كثير وتصحيف، قال: وصوابه: نجيء يوم القيامة على كوم، هكذا رواه بعض أهل الحديث- قلنا: هي رواية حديثنا السالف برقم (١٤٧٢١) - وفي كتاب ابن أبي خيثمة من طريق كعب بن مالك: يحشر الناس يوم القيامة على تل وأمتي على تل، وذكر الطبري في "التفسير" من حديث ابن عمر: فيرقى هو، يعني: محمدا صلى الله عليه وسلم وأمته على كوم فوق الناس، وذكر من حديث كعب بن مالك: يحشر الناس يوم القيامة، فأكون أنا وأمتي على تل.
قال القاضي: فهذا كله=
يبين ما تغير من الحديث، وأنه كان أظلم هذا الحرف على الراوي، أو امحى، فعبر عنه بكذا وكذا، وفسره بقوله: أي: فوق الناس، وكتب عليه: انظر، تنبيها، فجمع النقلة الكل ونسقوه على أنه من متن الحديث كما تراه.
هذا كلام القاضي، وقد تابعه عليه جماعة من المتأخرين، والله أعلم.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله : "انظر " : الظاهر أنه بصيغة أمر .
"أي ذلك" ضبط - بتشديد الياء - في بعض الأصول ; أي : انظر أي محل من تلك المحال المذكورة فوق محل الناس ، فذاك المحل موضعنا يوم القيامة ، والله تعالى أعلم .
"ثم يتبعونه " : أي : ثم يستمرون على اتباعه .
وقوله : "على جسر جهنم كلاليب " : جملة من مبتدأ وخبر ، وظاهر هذه الرواية أن الورد هو المرور على الصراط ، والله تعالى أعلم .
"ثم يسأل " : على بناء المفعول ; أي : يقال له : ماذا تتمنى وتريد ؟ وليس المراد : أنه يسأل سؤال حساب ، والله تعالى أعلم .
حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ حَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ أَخْبَرَنِي أَبُو الزُّبَيْرِ أَنَّهُ سَمِعَ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ يَسْأَلُ عَنْ الْوُرُودِ قَالَ نَحْنُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى كَذَا وَكَذَا انْظُرْ أَيْ ذَلِكَ فَوْقَ النَّاسِ قَالَ فَتُدْعَى الْأُمَمُ بِأَوْثَانِهَا وَمَا كَانَتْ تَعْبُدُ الْأَوَّلَ فَالْأَوَّلَ ثُمَّ يَأْتِينَا رَبُّنَا بَعْدَ ذَلِكَ فَيَقُولُ مَنْ تَنْتَظِرُونَ فَيَقُولُونَ نَنْتَظِرُ رَبَّنَا عَزَّ وَجَلَّ فَيَقُولُ أَنَا رَبُّكُمْ يَقُولُونَ حَتَّى نَنْظُرَ إِلَيْكَ فَيَتَجَلَّى لَهُمْ يَضْحَكُ قَالَ سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ فَيَنْطَلِقُ بِهِمْ وَيَتَّبِعُونَهُ وَيُعْطَى كُلُّ إِنْسَانٍ مُنَافِقٍ أَوْ مُؤْمِنٍ نُورًا ثُمَّ يَتَّبِعُونَهُ عَلَى جِسْرِ جَهَنَّمَ كَلَالِيبُ وَحَسَكٌ تَأْخُذُ مَنْ شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ يُطْفَأُ نُورُ الْمُنَافِقِ ثُمَّ يَنْجُو الْمُؤْمِنُونَ فَتَنْجُو أَوَّلُ زُمْرَةٍ وُجُوهُهُمْ كَالْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ سَبْعُونَ أَلْفًا لَا يُحَاسَبُونَ ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ كَأَضْوَإِ نَجْمٍ فِي السَّمَاءِ ثُمَّ كَذَلِكَ تَحِلُّ الشَّفَاعَةُ حَتَّى يَخْرُجَ مِنْ النَّارِ مَنْ قَالَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَكَانَ فِي قَلْبِهِ مِنْ الْخَيْرِ مَا يَزِنُ شَعِيرَةً فَيُجْعَلُونَ بِفِنَاءِ أَهْلِ الْجَنَّةِ وَيَجْعَلُ أَهْلُ الْجَنَّةِ يَرُشُّونَ عَلَيْهِمْ الْمَاءَ حَتَّى يَنْبُتُونَ نَبَاتَ الشَّيْءِ فِي السَّيْلِ ثُمَّ يَسْأَلُ حَتَّى يُجْعَلَ لَهُ الدُّنْيَا وَعَشَرَةُ أَمْثَالِهَا مَعَهَا
عن جابر بن عبد الله، قال: " لكل نبي دعوة قد دعا بها في أمته وخبأت دعوتي شفاعة لأمته يوم القيامة " يعني النبي صلى الله عليه وسلم
عن جابر بن عبد الله، قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "يأكل أهل الجنة فيها، ويشربون ولا يتمخطون (١) ، ولا يتغوطون، ولا يبولون، ويكون طعامهم ذل...
عن جابر بن عبد الله، قال: قد " يئس الشيطان أن يعبده المسلمون، ولكن في التحريش بينهم "
عن جابر بن عبد الله، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " عرش إبليس على البحر، ثم يبعث سراياه، فيفتنون الناس فأعظمهم عنده أعظمهم فتنة "
عن أبو الزبير، أنه سمع جابر بن عبد الله، ولم يرفعه " أنا فرطكم بين أيديكم، فإن لم تجدوني، فأنا على الحوض، والحوض قدر ما بين أيلة إلى مكة، وسيأتي رجال،...
عن جابر بن عبد الله يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أنا على الحوض أنظر من يرد علي " قال: " فيؤخذ ناس دوني فأقول: يا رب مني، ومن أمتي، قال: ف...
عن جابر بن عبد الله، يقول: " نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن نبيذ الجر، والمزفت والدباء، والنقير، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا لم يجد له...
عن جابر بن عبد الله قال: " نهانا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نتمسح بعظم، أو بعر "
عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لأن يمسك أحدكم يده عن الحصباء خير له من أن يكون له مائة ناقة كلها سود الحدقة، فإن غلب أح...