15134-
عن جابر بن عبد الله الأنصاري، قال: خرج مرحب اليهودي من حصنهم، قد جمع سلاحه يرتجز، ويقول:
[البحر الرجز]
قد علمت خيبر أني مرحب .
شاكي السلاح بطل مجرب
أطعن أحيانا وحينا أضرب .
إذا الليوث أقبلت تلهب
إن حماي للحمى لا يقرب،
وهو يقول: من مبارز؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من لهذا؟ "فقال محمد بن مسلمة: أنا له يا رسول الله، وأنا، والله الموتور الثائر، قتلوا أخي بالأمس قال: " فقم إليه، اللهم أعنه عليه "، فلما دنا أحدهما من صاحبه، دخلت بينهما شجرة عمرية من شجر العشر، فجعل أحدهما يلوذ بها من صاحبه، كلما لاذ بها منه اقتطع بسيفه ما دونه، حتى برز كل واحد منهما لصاحبه، وصارت بينهما كالرجل القائم ما فيها فنن، ثم حمل مرحب على محمد فضربه فاتقاها بالدرقة، فوقع سيفه فيها فعضت به، فأمسكته، وضربه محمد بن مسلمة حتى قتله
إسناده حسن، رجاله رجال الصحيح غير ابن إسحاق، فقد روى له أصحاب السنن، ومسلم في المتابعات، وهو حسن الحديث.
والحديث في "سيرة ابن هشام" ٣/٣٤٧ و٣٤٨ عن ابن إسحاق، بهذا الإسناد.
وأخرجه أبو يعلى (١٨٦١) من طريق عبد الأعلى بن عبد الأعلى، والحاكم ٣/٤٣٦-٤٣٧، والبيهقي في "السنن" ٩/١٣١، وفي "الدلائل" ٤/٢١٥-٢١٦ من طريق يونس بن بكير، كلاهما عن ابن إسحاق، به.
وأخرجه البيهقي في "الدلائل" ٤/٢١٦ من طريق الفضل بن عبيد الله بن رافع بن خديج، عن جابر مختصرا: أن محمد بن مسلمة قتل مرحبا.
وإسناده ضعيف.
وفي الباب عن سلمة بن الأكوع عند مسلم (١٨٠٧) ، وسيأتي ٤/٥١-٥٢.
وعن بريدة الأسلمي، وسيأتي ٥/٣٥٨-٣٥٩.
وفيهما أن الذي قتل مرحبا اليهودي هو علي بن أبي طالب.
قال النووي في "شرح مسلم" ١٢/١٨٦: هذا هو الأصح: أن عليا هو قاتل مرحب، وقيل: إن قاتل مرحب هو محمد بن مسلمة، قال ابن عبد البر=في كتابه "الدرر في مختصر السير": قال محمد بن إسحاق: إن محمد بن مسلمة هو قاتله، قال: وقال غيره: إنما كان قاتله عليا.
قال ابن عبد البر: هذا هو الصحيح عندنا، ثم روى ذلك بإسناده عن سلمة وبريدة.
قال ابن الأثير: الصحيح الذي عليه أكثر أهل الحديث وأهل السير أن عليا هو قاتله، والله أعلم.
قال السندي: "شاكي السلاح"، أي: تام السلاح، من الشوكة بمعنى القوة.
"الموتور"، أي: الذي أفرد عن أخيه، من وتر فلان أهله، على بناء المفعول ونصب الأهل، أي: أفرد عنهم.
"عمرية" ضبط بضم فسكون، كان المراد قديمة.
"العشر" ضبط بضم ففتح، وهو شجر له صمغ، وهو العضاه.
"فنن "،أي: غصن.
"الدرقة": الترس من جلد وخشب.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله : "خرج مرحب اليهودي " : - بفتح الميم والحاء المهملة بينهما راء ساكنة - : ملك أهل خيبر .
"شاكي السلاح " : أي : تام السلاح ، من الشوكة بمعنى : القوة .
"بطل " : - بفتحتين - ; أي : شجاع .
"مجرب " : - بفتح الراء المشددة - ، من التجربة ; أي : قد جربه أهله في المعارك والحروب ، فوجدوه شجاعا .
"أطعن " : على بناء الفاعل ، نعم بناء المفعول أوفق بيومه ذاك .
"إذا الليوث " : أي : الأسود ، وفي "مسلم" من حديث سلمة بن الأكوع : إذا الحروب أقبلت تلهب .
"حماي " : بكسر الحاء - مضاف إلى ياء المتكلم .
وقوله : "لا يقرب " : على بناء المفعول ; أي : حماي هو الحمى ; فإنه الذي لا يقربه أحد ; خوفا مني ، والحمى : هو الموضع الذي يحميه ملك أو رئيس لمواشيه .
"الموتور " : بالتاء المثناة من فوق ; أي : الذي أفرد عن أخيه ، من وتر فلان أهله على بناء المفعول ، ونصب الأهل ; أي : أفرد عنهم .
"الثائر " : - بالمثلثة - ; أي : الذي يأخذ منه ثأر أخيه .
"عمرية " : ضبط - بضم فسكون - ; كأن المراد : قديمة .
"العشر " : ضبط بضم ففتح - ، وهو شجر له صمغ ، وهو العضاه .
"وصارت " : أي : الشجرة .
"فنن " : بفتحتين - أي غصن .
"فعضت " : ضبط بلا تشديد ; أي : انكسرت الدرقة ، وأصله عضو الإنسان وغيره بمعنى : جزئه .
"به " : أي : بالسيف .
"فأمسكته " : أي : أمسكت الدرقة السيف .
"حتى قتله " : فإنه بقي بلا سيف .
وفي "المجمع " : رواه أحمد ، وأبو يعلى ، ورجاله ثقات ، لكن في "صحيح مسلم " من رواية سلمة بن الأكوع : أنه قتله علي ، ومثله جاء عن بريدة الأسلمي ، رواه أحمد ، والبزار ، وكذا عن علي رواه أحمد .
قال النووي : - رحمه الله تعالى - : إن عليا هو قاتل مرحب ، وقيل : إن قاتله محمد بن مسلمة ، قال ابن عبد البر في كتابه "الدرر في مختصر السير " : قال محمد بن إسحاق : إن محمد بن مسلمة هو قاتله ، وقال غيره : إنما قاتله علي ، قال ابن عبد البر : هذا هو الصحيح عندنا ، ثم روى ذلك بإسناده عن سلمة وبريدة ، وقال ابن الأثير : الصحيح الذي عليه أكثر أهل الحديث وأهل السير أن عليا هو قاتله ، والله تعالى أعلم .
حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ حَدَّثَنَا أَبِي عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ قَالَ فَحَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَهْلِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَهْلٍ أَخُو بَنِي حَارِثَةَ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِيِّ قَالَ خَرَجَ مَرْحَبٌ الْيَهُودِيُّ مِنْ حِصْنِهِمْ قَدْ جَمَعَ سِلَاحَهُ يَرْتَجِزُ وَيَقُولُ قَدْ عَلِمَتْ خَيْبَرُ أَنِّي مَرْحَبُ شَاكِي السِّلَاحِ بَطَلٌ مُجَرَّبُ أَطْعَنُ أَحْيَانًا وَحِينًا أَضْرِبُ إِذَا اللُّيُوثُ أَقْبَلَتْ تَلَهَّبُ كَانَ حِمَايَ لَحِمًى لَا يُقْرَبُ وَهُوَ يَقُولُ مَنْ مُبَارِزٌ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَنْ لِهَذَا فَقَالَ مُحَمَّدُ ابْنُ مَسْلَمَةَ أَنَا لَهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَأَنَا وَاللَّهِ الْمَوْتُورُ الثَّائِرُ قَتَلُوا أَخِي بِالْأَمْسِ قَالَ فَقُمْ إِلَيْهِ اللَّهُمَّ أَعِنْهُ عَلَيْهِ فَلَمَّا دَنَا أَحَدُهُمَا مِنْ صَاحِبِهِ دَخَلَتْ بَيْنَهُمَا شَجَرَةٌ عُمْرِيَّةٌ مِنْ شَجَرِ الْعُشَرِ فَجَعَلَ أَحَدُهُمَا يَلُوذُ بِهَا مِنْ صَاحِبِهِ كُلَّمَا لَاذَ بِهَا مِنْهُ اقْتَطَعَ بِسَيْفِهِ مَا دُونَهُ حَتَّى بَرَزَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا لِصَاحِبِهِ وَصَارَتْ بَيْنَهُمَا كَالرَّجُلِ الْقَائِمِ مَا فِيهَا فَنَنٌ ثُمَّ حَمَلَ مَرْحَبٌ عَلَى مُحَمَّدٍ فَضَرَبَهُ فَاتَّقَى بِالدَّرَقَةِ فَوَقَعَ سَيْفُهُ فِيهَا فَعَضَّتْ بِهِ فَأَمْسَكَتْهُ وَضَرَبَهُ مُحَمَّدُ بْنُ مَسْلَمَةَ حَتَّى قَتَلَهُ
عن جابر بن عبد الله، قال: " نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن لحوم الحمر " قال سريج: " الأهلية يوم خيبر، وأذن في لحوم الخيل "
عن جابر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أمسكوا عليكم أموالكم، ولا تقسموها، فإنه من أعمر عمرى فهي للذي أعمرها حيا، وميتا،ولعقبه "
عن جابر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا ترسلوا فواشيكم، وصبيانكم إذا غابت الشمس حتى تذهب فحمة العشاء، فإن الشياطين تعبث إذا غابت الشمس ح...
عن جابر، " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي في ثوب واحد متوشحا به " فقال بعض القوم لأبي الزبير، وأنا أسمع: المكتوبة؟ قال: " المكتوبة، وغير الم...
عن جابر، قال: " أكلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم لحوم الأضاحي، وتزودنا حتى بلغنا بها المدينة "
عن جابر: أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن لي جارية، وهي خادمنا، وسانيتنا أطوف عليها، وأنا أكره أن تحمل فقال: " اعزل عنها إن شئت، فإنه سيأ...
عن جابر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا يبيع حاضر لباد، دعوا الناس يرزق الله بعضهم من بعض " ١٥١٤٢ - حدثناه موسى بن داود، حدثنا زهير، مث...
عن جابر، وابن عمر: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: " نهى عن النقير، والمزفت، والدباء "
عن جابر، قال: رمي سعد بن معاذ في أكحله " فحسمه رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده بمشقص "، قال: ثم ورمت قال: " فحسمه الثانية "