15551- عن مجاهد، قال: كان رجل من المهاجرين، يقال له: عبد الرحمن بن صفوان، وكان له بلاء في الإسلام حسن، وكان صديقا للعباس، فلما كان يوم فتح مكة جاء بأبيه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله، بايعه على الهجرة، فأبى وقال: "إنها لا هجرة " فانطلق إلى العباس وهو في السقاية، فقال: يا أبا الفضل، أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بأبي يبايعه على الهجرة فأبى، قال: فقام العباس معه، وما عليه رداء، فقال: يا رسول الله، قد عرفت ما بيني وبين فلان، وأتاك بأبيه لتبايعه على الهجرة، فأبيت، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إنها لا هجرة " فقال العباس: أقسمت عليك لتبايعنه، قال: فبسط رسول الله صلى الله عليه وسلم يده، قال: فقال: " هات أبررت قسم عمي، ولا هجرة "
إسناده ضعيف كسابقه.
جرير: هو ابن عبد الحميد.
وأخرجه ابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (٧٨٠) ، والبيهقي في "السنن" ١٠/٤٠ من طريق جرير، بهذا الإسناد.
وأخرجه ابن ماجه (٢١١٦) ، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (٢٦٢٠) من طرق عن يزيد بن أبي زياد، به.
وقوله صلى الله عليه وسلم: "لا هجرة".
يعني بعد الفتح، سلف من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص برقم (٧٠١٢) وهو حديث صحيح، وذكرنا هناك أحاديث الباب.
قال السندي: قوله: بلاء في الإسلام حسن، أي: أعمال صالحة.
قوله: أقسمت عليك .
أراد أن يخصصه، وكان صلى الله عليه وسلم يخص- بإذن الله- من شاء الله تعالى له ذلك.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله : "بلاء في الإسلام حسن " : أي : أعمال صالحة .
"أقسمت عليك " : أراد أن يخصصه ، وكان صلى الله عليه وسلم يخص بإذن الله من شاء الله تعالى له ذلك .
حَدَّثَنَا جَرِيرٌ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ كَانَ رَجُلٌ مِنْ الْمُهَاجِرِينَ يُقَالُ لَهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ صَفْوَانَ وَكَانَ لَهُ بَلَاءٌ فِي الْإِسْلَامِ حَسَنٌ وَكَانَ صَدِيقًا لِلْعَبَّاسِ فَلَمَّا كَانَ يَوْمُ فَتْحِ مَكَّةَ جَاءَ بِأَبِيهِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ بَايِعْهُ عَلَى الْهِجْرَةِ فَأَبَى وَقَالَ إِنَّهَا لَا هِجْرَةَ فَانْطَلَقَ إِلَى الْعَبَّاسِ وَهُوَ فِي السِّقَايَةِ فَقَالَ يَا أَبَا الْفَضْلِ أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِأَبِي يُبَايِعُهُ عَلَى الْهِجْرَةِ فَأَبَى قَالَ فَقَامَ الْعَبَّاسُ مَعَهُ وَمَا عَلَيْهِ رِدَاءٌ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَدْ عَرَفْتَ مَا بَيْنِي وَبَيْنَ فُلَانٍ وَأَتَاكَ بِأَبِيهِ لِتُبَايِعَهُ عَلَى الْهِجْرَةِ فَأَبَيْتَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّهَا لَا هِجْرَةَ فَقَالَ الْعَبَّاسُ أَقْسَمْتُ عَلَيْكَ لَتُبَايِعَنَّهُ قَالَ فَبَسَطَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدَهُ قَالَ فَقَالَ هَاتِ أَبْرَرْتُ قَسَمَ عَمِّي وَلَا هِجْرَةَ
عن عبد الرحمن بن صفوان، قال: " رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ملتزما الباب ما بين الحجر والباب "، ورأيت الناس ملتزمين البيت مع رسول الله صلى الله ع...
عن عبد الرحمن بن صفوان، قال: لما افتتح رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة، قلت: لألبسن ثيابي، وكان داري على الطريق، فلأنظرن ما يصنع رسول الله صلى الله ع...
عن وفد عبد القيس، أنهم سمعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " اللهم اجعلنا من عبادك المنتخبين، الغر المحجلين، الوفد المتقبلين " قال: فقالوا: يا ر...
عن أبي الهيثم بن نصر بن دهر الأسلمي، عن أبيه، قال: أتى ماعز بن خالد بن مالك - رجل منا - رسول الله صلى الله عليه وسلم، فاستودى على نفسه بالزنا، " فأمرن...
عن أبي الهيثم بن نصر بن دهر الأسلمي، أن أباه حدثه، أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في مسيره إلى خيبر لعامر بن الأكوع - وهو عم سلمة بن عمرو ب...
عن صخر الغامدي، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " اللهم بارك لأمتي في بكورها " قال: وكان إذا بعث سرية - أو جيشا - بعثهم من أول النهار قال: وكان...
عن صخرا الغامدي - رجلا من الأزد - أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " اللهم بارك لأمتي في بكورها " قال: وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا بعث سرية...
حدثنا شهاب بن عباد، أنه سمع بعض وفد عبد القيس وهم يقولون: قدمنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فاشتد فرحهم بنا، فلما انتهينا إلى القوم أوسعوا لنا، ف...
عن سهل بن سعد الساعدي، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " غدوة - أو روحة - في سبيل الله، خير من الدنيا وما فيها "