15872- عن أبي روح الكلاعي، قال: صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة، فقرأ فيها سورة الروم، فلبس بعضها، قال: " إنما لبس علينا الشيطان، القراءة من أجل أقوام يأتون الصلاة بغير وضوء، فإذا أتيتم الصلاة فأحسنوا الوضوء " ١٥٨٧٣ - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن عبد الملك بن عمير، قال: سمعت شبيبا أبا روح يحدث، عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه: صلى الصبح فقرأ فيها الروم فأوهم، فذكره
إسناده حسن، رجاله ثقات رجال الشيخين، غير أبي روح، فقد روى له أبو داود والنسائي، وذكرنا حاله في الرواية السالفة، ويتلخص في أنه حسن الحديث.
وأخرجه البزار (٤٧٧) "زوائد"، والطبراني في "الكبير" (٨٨١) من طريق مؤمل بن إسماعيل، عن شعبة، بهذا الإسناد.
=وقد سميا الصحابي: الأغر، ونسبه البزار: المزني، وأدخل الطبراني حديثه في أحاديث الأغر المزني، وكذا سماه المزي في "تهذيب الكمال" لكنه قال: وليس بالمزني، وذكر الحافظ في "الإصابة" أنه الأغر غير منسوب، وقال: وقال بعضهم (كالبغوي) : إنه غفاري، ثم ذكر أن قول من قال: المزني، خطأ، والله أعلم.
قلنا: وقد جزم ابن عبد البر أنه غفاري.
وأورده بلفظ الطبراني الهيثمي في "مجمع الزوائد" ٢/١١٤، وقال: رواه الطبراني في "الكبير"، ورجاله ثقات، ثم أورده ٢/١١٩، وقال: رواه البزار، وفيه مؤمل بن إسماعيل، وهو ثقة، وقيل فيه: إنه كثير الخطأ.
قلنا: ومؤمل بن إسماعيل في إسناد الطبراني أيضا، ولم يذكره.
وأورده ابن كثير في "تفسيره" في آخر سورة الروم عن الإمام أحمد، بهذا الإسناد، ثم قال: وهذا إسناد حسن، ومتن حسن، وفيه سر عجيب، ونبأ غريب، وهو أنه صلى الله عليه وسلم تأثر بنقصان وضوء من ائتم به، فدل ذلك على أن صلاة المأموم متعلقة بصلاة الإمام.
وسيرد من طريق الثوري، عن عبد الملك بن عمير، به، في الرواية (٢٣١٣٤) .
وقد سلف في الحديث قبله دون ذكر الصحابي، وهو وهم كما ذكرنا.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله : "أبو روح الكلاعي" : في "التقريب" : شبيب بن نعيم ، أبو روح ، ثقة من الثالثة ، أخطأ من عده في الصحابة .
وفي "الإصابة" أنه تابعي .
وفي "التقريب" في الكنى : أنه شامي ، والكلاعي - بفتح كاف وتخفيف لام - .
قوله : "قال : صلى بنا" : أي : قال نقلا عن غيره كما سيجيء .
"فلبس" : - بالتخفيف أو التشديد - ; أي : خلط .
"بغير وضوء" : أي : حسن ، بقرينة : "فأحسنوا الوضوء" ، ويحتمل أن بعض المنافقين ما كانوا يتوضؤون من الأصل .
وبالجملة : فهذا من كمال صفاء قلبه صلى الله عليه وسلم; حيث ظهر له أثر قلة مراعاتهم آداب الطهارة كالمرآة المجلوة ، والله تعالى أعلم .
حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ يُوسُفَ عَنْ شَرِيكٍ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ عَنْ أَبِي رَوْحٍ الْكَلَاعِيِّ قَالَ صَلَّى بِنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَاةً فَقَرَأَ فِيهَا سُورَةَ الرُّومِ فَلَبَسَ عَلَيْهِ بَعْضُهَا قَالَ إِنَّمَا لَبَسَ عَلَيْنَا الشَّيْطَانُ الْقِرَاءَةَ مِنْ أَجْلِ أَقْوَامٍ يَأْتُونَ الصَّلَاةَ بِغَيْرِ وُضُوءٍ فَإِذَا أَتَيْتُمْ الصَّلَاةَ فَأَحْسِنُوا الْوُضُوءَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ قَالَ سَمِعْتُ شَبِيبًا أَبَا رَوْحٍ يُحَدِّثُ عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ صَلَّى الصُّبْحَ فَقَرَأَ فِيهَا الرُّومَ فَأَوْهَمَ فَذَكَرَهُ
حدثنا عبد الملك بن عمير، قال: سمعت شبيبا أبا روح، من ذي الكلاع،، أنه صلى مع النبي صلى الله عليه وسلم الصبح فقرأ بالروم ، فتردد في آية فلما انصرف قال:...
عن أبو مالك الأشجعي، عن أبيه، أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقول لقوم: " من وحد الله تعالى، وكفر بما يعبد من دونه، حرم ماله ودمه، وحسابه على ا...
عن أبو مالك الأشجعي سعد بن طارق، عن أبيه، أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: " بحسب أصحابي القتل "
عن أبو مالك الأشجعي، قال: حدثني أبي، أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إذا أتاه الإنسان يقول: كيف يا رسول الله أقول حين أسأل ربي؟ قال: " قل:...
قال: وسمعته يقول للقوم: " من وحد الله، وكفر بما يعبد من دونه، حرم ماله، ودمه، وحسابه على الله عز وجل "
عن أبو مالك، قال: قلت لأبي: يا أبت إنك قد " صليت خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم "، وأبي بكر، وعمر، وعثمان، وعلي هاهنا بالكوفة، قريبا من خمس سنين،...
عن أبي مالك الأشجعي، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من رآني في المنام فقد رآني "
حدثنا أبو مالك الأشجعي،قال: حدثني أبي طارق بن أشيم، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلم من أسلم يقول: " اللهم اغفر لي، وارحمني، وارزقني " وهو...
حدثنا أبو مالك الأشجعي، قال: سمعت أبي، وسألته فقال: " كان خضابنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الورس، والزعفران "