16116- عن عبد الله بن الزبير، قال: خاصم رجل من الأنصار الزبير، إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في شراج الحرة التي يسقون بها النخل، فقال الأنصاري للزبير: سرح الماء، فأبى فكلم رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " اسق يا زبير، ثم أرسل إلى جارك " فغضب الأنصاري، فقال: يا رسول الله أن كان ابن عمتك، فتلون وجهه ثم قال: " احبس الماء حتى يبلغ إلى الجدر " قال الزبير: والله إني لأحسب هذه الآية نزلت في ذلك: {فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم} [النساء: ٦٥] إلى قوله {ويسلموا تسليما} (١) [النساء: ٦٥] "
إسناده صحيح على شرط الشيخين.
وأخرجه أبو يعلى (٦٨١٤) من طريق هاشم بن القاسم، بهذا الإسناد.
وأخرجه عبد بن حميد في "المنتخب" (٥١٩) ، والبخاري (٢٣٥٩) ، ومسلم (٢٣٥٧) ، وأبو داود (٣٦٣٧) ، والترمذي (١٣٦٣) ، و (٣٠٢٧) ، والنسائي في "المجتبى" ٨/٢٤٥، وفي "الكبرى" (٥٩٧٧) و (١١١١٠) ، وابن ماجه (١٥) و (٢٤٨٠) ، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (٦٣٣) ، وابن حبان (٢٤) ، والطبراني في "الكبير" (٢٦٠) (قطعة من الجزء١٣) ، والبيهقي في "السنن" ٦/١٥٣ و١٠/١٠٦ من طرق عن الليث بن سعد، به.
وأخرجه ابن الجارود في "المنتقى" (١٠٢١) ، والنسائي في "المجتبى" ٨/٢٣٨-٢٣٩، وفي "الكبرى" (٥٩٦٣) ، والطبري في "التفسير" (٩٩١٢) ، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (٦٣٢) من طريق ابن وهب، عن الليث ويونس، عن الزهري، عن عروة، عن عبد الله بن الزبير، عن أبيه الزبير.
قال أبو حاتم في "العلل" ١/٣٩٥: أخطأ ابن وهب في هذا الحديث، الليث لا يقول عن الزبير.
وقال الحافظ في "الفتح" ٥/٣٥: كان ابن وهب حمل رواية الليث على رواية يونس، وإلا فرواية الليث ليس فيها ذكر الزبير، والله أعلم.
وقد سلف من حديث الزبير برقم (١٤١٩) ، وتم شرحه هناك.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله : "في شراج الحرة" : - بكسر الشين المعجمة آخره جيم - جمع : شرجة - بفتح فسكون - ، وهي مسايل الماء بالحرة - بفتح فتشديد - ، وهي أرض ذات حجارة سود .
"سرح" : أمر من التسريح; أي : أرسل .
"اسق" : بقطع الهمزة ووصلها .
"أن كان" : - بفتح الهمزة - : حرف مصدري ، أو مخفف "أن" واللام مقدرة; أي : حكمت بذلك لكونه ابن عمتك ، وروي بكسر الهمزة على أنه مخفف "إن" ، والجملة استئنافية في موضع التعليل .
"فتلون" : أي : تغير ، وظهر فيه أثار الغضب .
"إلى الجدر" : - بفتح الجيم وكسرها وسكون الدال المهملة - ، وهو الجدار ، قيل : المراد به : ما رفع حول المزرعة كالجدار ، وقيل : أصول الشجر ، أمره صلى الله عليه وسلم أولا بالمسامحة والإيثار بأن يسقي شيئا يسيرا ، ثم يرسله إلى جاره ، فلما قال الأنصاري ما قال ، وجهل حقه ، أمره بأن يأخذ تمام حقه ، ويستوفيه; فإنه أصلح له ، وفي الزجر أبلغ ، وقول الأنصاري ما قال وقع منه بشدة الغضب بلا اختيار منه إن كان مسلما ، ويحتمل أنه كان منافقا ، وقيل له : أنصاري; لاتحاد القبيلة ، وقد جاء في "النسائي" أنه حضر بدرا ، والله تعالى أعلم .
قَالَ حَدَّثَنَا هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ قَالَ حَدَّثَنَا لَيْثُ بْنُ سَعْدٍ قَالَ وَحَدَّثَنِي ابْنُ شِهَابٍ عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ قَالَ خَاصَمَ رَجُلٌ مِنْ الْأَنْصَارِ الزُّبَيْرَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي شِرَاجِ الْحَرَّةِ الَّتِي يَسْقُونَ بِهَا النَّخْلَ فَقَالَ الْأَنْصَارِيُّ لِلزُّبَيْرِ سَرِّحْ الْمَاءَ فَأَبَى فَكَلَّمَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: اسْقِ يَا زُبَيْرُ ثُمَّ أَرْسِلْ إِلَى جَارِكَ فَغَضِبَ الْأَنْصَارِيُّ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَنْ كَانَ ابْنَ عَمَّتِكَ فَتَلَوَّنَ وَجْهُهُ ثُمَّ قَالَ احْبِسْ الْمَاءَ حَتَّى يَبْلُغَ إِلَى الْجُدُرِ قَالَ الزُّبَيْرُ وَاللَّهِ إِنِّي لَأَحْسِبُ هَذِهِ الْآيَةَ نَزَلَتْ فِي ذَلِكَ { فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ إِلَى قَوْلِهِ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا }
عن عبد الله بن الزبير، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " صلاة في مسجدي هذا أفضل من ألف صلاة فيما سواه من المساجد، إلا المسجد الحرام، وصلاة في ا...
عن ابن الزبير، قال عفان: يخطبنا، وقال يونس: وهو يخطب يقول: قال محمد صلى الله عليه وسلم: " من لبس الحرير في الدنيا لم يلبسه في الآخرة "
عن ابن الزبير، يقول: هذا يوم عاشوراء فصوموه، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " صوموه "
عن ابن الزبير، قال: إن الذي قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لو كنت متخذا خليلا سوى الله حتى ألقاه لاتخذت أبا بكر " جعل الجد أبا
عن ابن الزبير، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " لا تحرم المصة والمصتان "
عن عبد الله بن الزبير يحدث على هذا المنبر، وهو يقول: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سلم في دبر الصلاة - أو الصلوات - يقول: " لا إله إلا الله وحد...
عن عبد الله بن الزبير، أن عليا ذكر ابنة أبي جهل، فبلغ النبي صلى الله عليه وسلم فقال: " إنها فاطمة بضعة مني، يؤذيني ما آذاها، وينصبني ما أنصبها " ١٦١...
عن عبد الله بن الزبير، قال: جاء رجل من خثعم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: إن أبي أدركه الإسلام، وهو شيخ كبير لا يستطيع ركوب الرحل، والحج مكت...
عن عبد الله بن الزبير، " أن النبي صلى الله عليه وسلم وقت لأهل نجد قرن "