16584- عن عمرو بن القاري، عن أبيه، عن جده عمرو بن القاري، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قدم، فخلف سعدا مريضا حيث خرج إلى حنين، فلما قدم من جعرانة معتمرا دخل عليه وهو وجع مغلوب، فقال: يا رسول الله، إن لي مالا وإني أورث كلالة، أفأوصي بمالي كله أو أتصدق به؟ قال: " لا "، قال: أفأوصي بثلثيه؟، قال: " لا "، قال: أفأوصي بشطره؟، قال: " لا "، قال: أفأوصي بثلثه؟ قال: " نعم، وذاك كثير "، قال: أي رسول الله، أموت بالدار التي خرجت منها مهاجرا؟ قال: " إني لأرجو أن يرفعك الله فينكأ بك أقواما، وينفع بك آخرين، يا عمرو بن القاري إن مات سعد بعدي فها هنا فادفنه، نحو طريق المدينة "، وأشار بيده هكذا
إسناده ضعيف لجهالة حال عمرو بنا القاري، وهو عمرو بن عبد الله=ابن عمرو بن عبد القاري، ترجم له ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" ٦/٢٤٢، والحافظ في "التعجيل"، ولم يذكرا في الرواة عنه غير عبد الله بن عثمان بن خثيم، ولم يؤثر توثيقه عن أحد، ووالده عبد الله بن عمرو ترجم له الحافظ في "التعجيل" ١/٧٥٧، وقال: روى عنه ابنه عمرو، وذكره ابن حبان في "الثقات"، هكذا استدركه شيخنا الهيثمي، وقد ذكر في "التهذيب" وسمى جده عبدا بغير إضافة، وذكر أن بعضهم نسبه إلى جده، فقال: عبد الله بن عبد القاري، ورجح في ترجمة عبد الله بن عبد أنه أخو عبد الرحمن بن عبد القاري، وفيه نظر، فإن أخا عبد الرحمن ذكره البغوي وابن حبان في الصحابة، فالذي يظهر أنه آخر، وقد أخرج مسلم لعبد الله بن عمرو القاري حديثا في
قراءة سورة المؤمنين في الصلاة.
قلنا: الذي روى له مسلم هو عبد الله بن عمرو غير منسوب، وقد جاء في بعض طرقه عبد الله بن عمرو بن العاص، وهو وهم، وقيل: هو عبد الله بن عمرو المخزومي، وهو الأشبه.
وقد اختلف فيه على عبد الله بن عثمان بن خثيم كما سيأتي.
وأخرجه ابن سعد في "الطبقات" ٣/١٤٦، والبزار (١٣٨٣) (زوائد) ، والبيهقي في "السنن" ٩/١٨-١٩ من طريق عفان بن مسلم، بهذا الإسناد.
وأخرجه البخاري في "التاريخ الكبير" ٦/٣١١ عن القاسم بن يحيى، عن عبد الله بن خثيم، به مختصرا، وفيه: دخل على سعد يوم الفتح.
وأخرجه الفاكهي في "أخبار مكة" (٢٣٨٣) من طريق ابن أبي الضيف، عن عبد الله بن عثمان بن خثيم، عن عبيد الله بن عياض بن عمرو القاري، عن أبيه، عن جده عمرو بن القاري، به.
وفيه: يوم الفتح.
وقال البخاري في "التاريخ الكبير" ٦/٣١١: وقال محمد بن يزيد: عن ابن خثيم، عن عبيد الله بن عياض، عن أبيه، عن جده عمرو القاري.
قال ابن يزيد: وهو عمرو بن عبد القاري.
وقال ابن جريج: حدثنا ابن خثيم، قال=النبي صلى الله عليه وسلم لعمرو بن القاري، مثله.
وفي مطبوع البخاري: عبد الله بن عياض،
وهو تصحيف.
وأورده الهيثمي في "مجمع الزوائد" ٤/٢١٢، وقال: رواه أحمد والطبراني، وفيه عياض بن عمرو القاري، ولم يجرحه أحد، ولم يوثقه.
قلنا: رواية الطبراني لم نقع عليها في المطبوع، فلعلمها في القسم المفقود منه، وقد فات الهيثمي أن ينسبه إلى البزار.
وانظر حديث سعد بن أبي وقاص، السالف برقم (١٤٤٠) .
قال السندي: قوله: فخلف، من التخليف.
قوله: مغلوب، أي: عليه المرض، وليس المراد أنه مغلوب على عقله إلا أن يقال: يمكن أن يكون مغلوبا على عقله أولا، ثم حصل له الإفاقة بعد دخوله صلى الله عليه وسلم.
قوله: أورث، على بناء المفعول.
قوله: كلالة، أي: بالنصب، أي: حال كوني كلالة ليس لي عصبة من الأولاد، وقد كان له ابنة وعصبات.
قوله: أموت بالدار .
إلخ: وهو يشبه الرجوع فيما تركه لله.
قوله: "يرفعك الله"، أي: من هذا المرض.
قوله: "فينكأ"- كيمنع- بهمزة-، أي: قتل وجرح بوجودك ناسا من الكفرة، والمشهور في هذا المعنى: نكى ينكي، كرمى.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله : "قدم" : أي : مكة .
"فخلف" : من التخليف .
"مغلوب" : أي : غلبه المرض ، وليس المراد أنه مغلوب على عقله ، إلا أن يقال : يمكن أن يكون مغلوبا على عقله أولا ، ثم حصل له الإفاقة بعد دخوله صلى الله عليه وسلم .
"أورث" : على بناء المفعول .
"كلالة" : - بالنصب - ; أي : حال كوني كلالة ، ليس لي عصبة من الأولاد ، وقد كان له ابنة وعصبات .
"أموت بالدار .
.
.
إلخ" : أي : وهو يشبه الرجوع فيما تركه لله .
"يرفعك الله" : أي : من هذا المرض .
"فينكأ" : كيمنع - بهمزة - ; أي : قتل وجرح بوجودك ناسا من الكفرة ، والمشهور في هذا المعنى : نكى ينكي نكاية; كرمى .
قَالَ حَدَّثَنَا عَفَّانُ قَالَ حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ خُثَيْمٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ الْقَارِيِّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَمْرِو بْنِ الْقَارِيِّ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدِمَ فَخَلَّفَ سَعْدًا مَرِيضًا حَيْثُ خَرَجَ إِلَى حُنَيْنٍ فَلَمَّا قَدِمَ مِنْ جِعِرَّانَةَ مُعْتَمِرًا دَخَلَ عَلَيْهِ وَهُوَ وَجِعٌ مَغْلُوبٌ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ لِي مَالًا وَإِنِّي أُورَثُ كَلَالَةً أَفَأُوصِي بِمَالِي كُلِّهِ أَوْ أَتَصَدَّقُ بِهِ قَالَ لَا قَالَ أَفَأُوصِي بِثُلُثَيْهِ قَالَ لَا قَالَ أَفَأُوصِي بِشَطْرِهِ قَالَ لَا قَالَ أَفَأُوصِي بِثُلُثِهِ قَالَ نَعَمْ وَذَاكَ كَثِيرٌ قَالَ أَيْ رَسُولَ اللَّهِ أَمُوتُ بِالدَّارِ الَّتِي خَرَجْتُ مِنْهَا مُهَاجِرًا قَالَ إِنِّي لَأَرْجُو أَنْ يَرْفَعَكَ اللَّهُ فَيَنْكَأَ بِكَ أَقْوَامًا وَيَنْفَعَ بِكَ آخَرِينَ يَا عَمْرُو بْنَ الْقَارِيِّ إِنْ مَاتَ سَعْدٌ بَعْدِي فَهَا هُنَا فَادْفِنْهُ نَحْوَ طَرِيقِ الْمَدِينَةِ وَأَشَارَ بِيَدِهِ هَكَذَا
عن عبد العزيز بن عبد الله بن عمرو القرشي قال: حدثني من شهد النبي صلى الله عليه وسلم وأمر برجم رجل بين مكة والمدينة، فلما أصابته الحجارة فر، فبلغ ذلك...
عن عبد الله بن وهب، عن أبيه قال: حدثني فنج، قال: كنت أعمل في الدينباذ وأعالج فيه، فقدم يعلي بن أمية أميرا على اليمن، وجاء معه رجال من أصحاب النبي صلى...
عن عبد الرحمن بن طارق بن علقمة أخبره، عن عمه، " أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا جاء مكانا من دار يعلى ـ نسبه عبيد الله ـ استقبل القبلة فدعا "، وق...
عن عبد الرحمن بن معاذ، عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال: خطب النبي صلى الله عليه وسلم الناس بمنى ونزلهم منازلهم وقال: " لينزل المهاجرون ها...
عن عبد الرحمن بن معاذ التيمي قال: وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال: " خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم "، فذكر الحديث
عن هلال بن يساف، عن رجل، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " سيكون قوم لهم عهد، فمن قتل رجلا منهم لم يرح رائحة الجنة، وإن ريحها ليوجد من مسيرة سبعي...
عن عبد الحميد بن صيفي، عن أبيه، عن جده قال: إن صهيبا قدم على النبي صلى الله عليه وسلم وبين يديه تمر وخبز فقال: " ادن فكل "، قال: فأخذ يأكل من التمر، ف...
عن عطاء بن السائب قال: سمعت عبد الرحمن بن الحضرمي يقول: أخبرني من سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: " إن من أمتي قوما يعطون مثل أجور أولهم فينكرون ال...
عن حارثة بن مضرب، عن بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لأصحابه: " إن منكم رجالا لا أعطيهم شيئا أكلهم منهم فرات ب...