16865- عن حميد بن عبد الرحمن أنه رأى معاوية، يخطب على المنبر وفي يده قصة من شعر، قال: فسمعته يقول: أين علماؤكم يا أهل المدينة؟ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهى عن مثل هذه، وقال: " إنما عذب بنو إسرائيل حين اتخذت هذه نساؤهم "
إسناده صحيح على شرط الشيخين.
وهو عند عبد الرزاق في "المصنف" (٥٠٩٤) ، ومن طريقه أخرجه مسلم (٢١٢٧) ، والطبراني في "الكبير" ١٩/ (٧٤٠) .
وأخرجه مالك في "الموطأ" ٢/٩٤٧، ومن طريقه أخرجه البخاري (٣٤٦٨) و (٥٩٣٢) ، ومسلم (٢١٢٧) (١٢٢) ، وأبو داود (٤١٦٧) ، وابن حبان (٥٥١٢) ، والطبراني في "الكبير" ١٩/ (٧٤٢) ، والبيهقي في "السنن" ٢/٤٢٦، والبغوي في "شرح السنة" (٣١٩٢) ، عن الزهري، به.
وأخرجه عبد الرزاق (٥٠٩٥) ، والطبراني في "الكبير" ١٩/ (٧٤١) من طريق ابن جريح، ومسلم (٢١٢٧) ، والترمذي (٢٧٨١) ، والطبراني ١٩/ (٧٤٤) من طريق يونس بن يزيد الأيلي، والطبراني ١٩/ (٧٤٣) و (٧٤٥) و (٧٤٦) من طريق الأوزاعي، وعبد الوهاب بن أبي بكر، وعبد الرحمن بن إسحاق المدني (على الترتيب) ، خمستهم عن الزهري، به.
وخالفهم النعمان بن راشد، فرواه كما عند الطبراني في "الكبير" ١٩/ (٧١٥) - عن الزهري، عن السائب بن يزيد، عن معاوية، به.
والنعمان ضعيف، وهو كثير الخطأ عن الزهري.
وسيأتي برقم (١٦٨٩١) ، وانظر (١٦٨٢٩) .
قال السندي: قوله: قصة، بضم وتشديد: شعر الناصية.
قوله: أين علماؤكم: يريد أنهم لو كانوا أحياء لمنعوا الناس عن القبائح.
=وقال الحافظ في "الفتح" ٦/٥١٦: قوله: أين علماؤكم: فيه إشارة إلى أن العلماء إذ ذاك فيهم كانوا قد قلوا، وهو كذلك لأن غالب الصحابة كانوا يومئذ قد ماتوا، وكأنه رأى جهال عوامهم صنعوا ذلك، فأراد أن يذكر علماءهم وينبههم بما تركوه من إنكار ذلك.
ويحتمل أن يكون ترك من بقي من الصحابة ومن أكابر التابعين إذ ذاك الإنكار إما لاعتقاد عدم التحريم ممن بلغه الخبر، فحمله على كراهة التنزيه، أو كان يخشى من سطوة الأمراء في ذلك الزمان على من يستبد بالإنكار لئلا ينسب إلى الاعتراض على أولي الأمر، أو كانوا ممن لم يبلغهم الخبر أصلا، أو بلغ بعضهم لكن لم يتذكروه حتى ذكرهم به معاوية، فكل هذه أعذار ممكنة لمن كان موجودا إذ ذلك من العلماء، وأما من حضر خطبة معاوية وخاطبهم بقوله: "أين علماؤكم" فلعل ذلك كان في خطبة غير الجمعة، ولم يتفق أن يحضره إلا من ليس من أهل العلم، فقال: أين علماؤكم، لأن الخطاب بالإنكار لا يتوجه إلا على من علم الحكم وأقره.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله : "قصة": - بضم وتشديد - : شعر الناصية .
"أين علماؤكم؟ ": يريد أنهم لو كانوا أحياء، لمنعوا الناس عن القبائح .
حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَنَّهُ رَأَى مُعَاوِيَةَ يَخْطُبُ عَلَى الْمِنْبَرِ وَفِي يَدِهِ قُصَّةٌ مِنْ شَعَرٍ قَالَ سَمِعْتُهُ يَقُولُ أَيْنَ عُلَمَاؤُكُمْ يَا أَهْلَ الْمَدِينَةِ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَنْهَى عَنْ مِثْلِ هَذَا وَقَالَ إِنَّمَا عُذِّبَ بَنُو إِسْرَائِيلَ حِينَ اتَّخَذَتْ هَذِهِ نِسَاؤُهُمْ
عمر بن عطاء بن أبي الخوار، أن نافع بن جبير أرسله إلى السائب بن يزيد، ابن أخت نمر يسأله عن شيء رآه منه معاوية في الصلاة، فقال: نعم، صليت معه الجمعة في...
عن حميد بن عبد الرحمن بن عوف، أنه سمع معاوية، يخطب بالمدينة، يقول: يا أهل المدينة، أين علماؤكم؟ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " هذا يوم عاشو...
عن معاوية بن أبي سفيان، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال في شارب الخمر: " إذا شرب الخمر، فاجلدوه، ثم إذا شرب فاجلدوه، ثم إذا شرب الثالثة فاجلدوه، ثم...
عن عبد الله بن العباس، أن معاوية بن أبي سفيان - قال روح: أخبره -، قال: " قصرت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بمشقص على المروة، أو رأيته يقصر عنه بمش...
عن الحكم بن ميناء، أن يزيد بن جارية الأنصاري، أخبره أنه كان جالسا في نفر من الأنصار، فخرج عليهم معاوية، فسألهم عن حديثهم، فقالوا: كنا في حديث من حديث...
عن معاوية، على المنبر بمكة، قال: " نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن لبس الذهب والحرير "
عن جرير بن عبد الله، يقول: سمعت معاوية بن أبي سفيان، يقول وهو يخطب: " توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ابن ثلاث وستين " " وتوفي أبو بكر رضي الله...
عن معاوية، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إذا أراد الله عز وجل بعبد خيرا يفقهه في الدين " ° ١٦٨٧٥ - حدثنا عبد الله، " وجدت هذا الكلام في آخر هذا...
عن معاوية، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من مات بغير إمام مات ميتة جاهلية "