16975-
عن جمعة حبيب بن سباع - وكان قد أدرك النبي صلى الله عليه وسلم -، أن النبي صلى الله عليه وسلم عام الأحزاب صلى المغرب، فلما فرغ قال: " هل علم أحد منكم أني صليت العصر؟ ".
قالوا: يا رسول الله ما صليتها، فأمر المؤذن، فأقام الصلاة، فصلى العصر، ثم أعاد المغرب
حديث منكر، تفرد به ابن لهيعة- وهو سيئ الحفظ- ورواه عن مجهولين: محمد بن يزيد هو ابن أبي زياد الفلسطيني، قال أبو حاتم: مجهول، وقال الحافظ في "التقريب": مجهول الحال، وعبد الله بن عوف لم يرو عنه سوى الزهري، وذكره ابن حبان في "الثقات" على عادته في توثيق المجاهيل.
وأخرجه ابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (٢١٣٧) من طريق موسى ابن داود، بهذا الإسناد.
ووقع في متنه قلب، فقد جاء فيه: فصلى المغرب ثم= العصر.
وأخرجه ابن أبي عاصم أيضا (٢١٣٧) ، والدولابي في "الكنى" ١/٢٤، والطبراني في "الكبير" (٣٥٤٢) ، والبيهقي في "السنن" ٢/٢٢٠ من طرق عن ابن لهيعة، به.
وأورده ابن عبد البر في "التمهيد" ٦/٤٠٨-٤٠٩ وقال: هذا حديث منكر، يرويه ابن لهيعة عن مجهولين.
وأورده الحافظ في "الفتح" ٢/٦٩ وقال: في صحة هذا الحديث نظر، لأنه مخالف لما في "الصحيحين" من قوله صلى الله عليه وسلم لعمر: "والله ما صليتها".
قلنا: وقوله صلى الله عليه وسلم لعمر أخرجه البخاري في "صحيحه" (٥٩٦) من حديث جابر بن عبد الله بلفظ: أن عمر بن الخطاب جاء يوم الخندق بعدما غربت الشمس، فجعل يسب كفار قريش، قال: يا رسول الله، ما كدت أصلي العصر حتى كادت الشمس تغرب، قال النبي صلى الله عليه وسلم: والله ما صليتها، فقمنا إلى بطحان، فتوضأ للصلاة وتوضأنا لها، فصلى العصر بعدما غربت الشمس، ثم صلى بعدها المغرب.
وفي الباب عن ابن مسعود، سلف برقم (٣٧١٦) ، وذكرنا هناك بقية أحاديث الباب.
قال السندي: قوله: "ثم أعاد المغرب": هذا الحديث إن ثبت دل على وجوب الترتيب بين الفوائت، لكنه غير ثابت لضعف إسناده، وأيضا هو مخالف للأحاديث المشهورة في هذا الباب ظاهرا، والله تعالى أعلم.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله : "ثم أعاد المغرب ": هذا الحديث إن ثبت، دل على وجوب الترتيب بين الفوائت، لكنه غير ثابت، لضعف إسناده، وأيضا هو مخالف للأحاديث المشهورة في هذا الباب ظاهرا، والله تعالى أعلم .
وفي "المجمع ": رواه أحمد، والطبراني في "الكبير"، وفيه ابن لهيعة، وفيه ضعف .
"
حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ دَاوُدَ قَالَ حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَزِيدَ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَوْفٍ حَدَّثَهُ أَنَّ أَبَا جُمُعَةَ حَبِيبَ بْنِ سِبَاعٍ وَكَانَ قَدْ أَدْرَكَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَامَ الْأَحْزَابِ صَلَّى الْمَغْرِبَ فَلَمَّا فَرَغَ قَالَ هَلْ عَلِمَ أَحَدٌ مِنْكُمْ أَنِّي صَلَّيْتُ الْعَصْرَ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا صَلَّيْتَهَا فَأَمَرَ الْمُؤَذِّنَ فَأَقَامَ الصَّلَاةَ فَصَلَّى الْعَصْرَ ثُمَّ أَعَادَ الْمَغْرِبَ
عن أبو جمعة، قال:تغدينا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومعنا أبو عبيدة بن الجراح، قال: فقال: يا رسول الله، هل أحد خير منا؟ أسلمنا معك وجاهدنا معك،...
عن ابن محيريز، قال: قلت لأبي جمعة - رجل من الصحابة -: حدثنا حديثا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: نعم، أحدثكم حديثا جيدا، تغدينا مع رسول ا...
عن واثلة بن الأسقع، يقول: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: " أتزعمون أني آخركم وفاة، ألا إني من أولكم وفاة، وتتبعوني أفنادا، يهلك بعضكم ب...
عن أبو النضر، قال: دعاني واثلة بن الأسقع، وقد ذهب بصره فقال: يا حيان ، قدني إلى يزيد بن الأسود الجرشي - فذكر الحديث -، فقال: أبشر، فإني سمعت رسول الله...
عن واثلة بن الأسقع، يقول: قال نبي الله صلى الله عليه وسلم: " إن من أعظم الفرى أن يدعى الرجل إلى غير أبيه، أو يري عينيه في المنام ما لم تريا ، أو يقول...
عن واثلة بن الأسقع، يذكر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " المرأة تحوز ثلاثة مواريث: عتيقها، ولقيطها، والولد الذي لاعنت عليه "
عن واثلة بن الأسقع، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " أعطيت مكان التوراة السبع، وأعطيت مكان الزبور المئين، وأعطيت مكان الإنجيل المثاني، وفضلت بالمفصل...
عن واثلة بن الأسقع، يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أعظم الفرى من يقولني (١) ما لم أقل، ومن أرى عينيه في المنام ما لم تر (٢) ، ومن ادعى إلى...
عن واثلة بن الأسقع، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " أنزلت صحف إبراهيم عليه السلام في أول ليلة من رمضان، وأنزلت التوراة لست مضين من رمضان، والإن...