17050- عن زيد بن خالد: سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن ضالة الإبل، فغضب، واحمرت وجنتاه، وقال: " ما لك ولها، معها الحذاء والسقاء، ترد الماء، وتأكل الشجر، حتى يجيء ربها " وسئل عن ضالة الغنم، فقال: " خذها فإنما هي لك أو لأخيك أو للذئب " وسئل عن اللقطة، فقال: " اعرف عفاصها ووكاءها، ثم عرفها سنة، فإن اعترفت، وإلا فاخلطها بمالك "
إسناده صحيح على شرط الشيخين من طريق سفيان بن عيينة، عن ربيعة- وهو ابن عبد الرحمن المعروف بربيعة الرأي- عن يزيد مولى المنبعث، عن زيد بن خالد.
وهو من طريق ابن عيينة، عن يحيى بن سعيد- وهو= الأنصاري- عن يزيد مولى المنبعث، مرسل.
وقد بسط الحافظ صورة ذلك في "الفتح " كما سيرد في التخريج.
وأخرجه أبو عوانة ٤/٣٨ من طريق الإمام أحمد، بهذا الإسناد.
وأخرجه الحميدي (٨١٦) - ومن طريقة أبو عوانة ٤/٣٩-، والبخاري (٥٢٩٢) ، وأبو عوانة ٤/٣٨ من طريق علي بن المديني، والدارقطني في "السنن" ٤/٢٣٦ من طريق إسحاق بن أبي إسرائيل، ثلاثتهم (الحميدي، وابن المديني، وإسحاق) عن سفيان بن عيينة، عن يحيى بن سعيد، عن يزيد مولى المنبعث، أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل .
قال سفيان: فبلغني أن ربيعة بن أبي عبد
الرحمن يسنده عن زيد بن خالد، فأتيته، فقلت له: الحديث الذي تحدثه عن يزيد مولى المنبعث في اللقطة وضالة الإبل والغنم، هو عن زيد بن خالد، عن النبي صلى الله عليه وسلم؟ فقال: نعم، وكنت أكرهه للرأي، فلذلك لم أسأله عنه، ولولا أنه أسنده ما سألته عن إسناده.
وهذا لفظ الحميدي.
قال الحافظ في "الفتح" ٩/٤٣١: وحاصل ذلك أن يحيى بن سعيد حدث به عن يزيد مولى المنبعث مرسلا، ثم ذكر لسفيان أن ربيعة يحدث به عن يزيد مولى المنبعث، عن زيد بن خالد، فيوصله، فحمل ذلك سفيان على أن لقي ربيعة، فسأله عن ذلك، فاعترف له به.
وقد أخرجه الإسماعيلي من وجه آخر عن سفيان، عن يحيى بن سعيد، عن يزيد مرسلا، وعن ربيعة موصولا، وساقه بسياقة واحدة.
ثم قال: واقتضى قول سفيان بن عيينة هذا أن يحيى بن سعيد ما سمعه من شيخه يزيد مولى المنبعث موصولا، وإنما وصله له ربيعة، لكن تقدم الحديث [عند البخاري] في اللقطة [برقم (٢٤٢٨) ] من طريق سليمان بن بلال، عن يحيى بن سعيد، عن يزيد، عن زيد موصولا، فلعل يحيى بن سعيد لما حدث به ابن عيينة ما كان يتذكر وصله، أو دلسه لسليمان ابن بلال حين حدثه به موصولا، وإنما سمع وصله من ربيعة، فأسقط ربيعة، وقد أخرجه مسلم [ (١٧٢٢) (٥) ] من رواية سليمان بن بلال موصولا أيضا، و [ (١٧٢٢) (٦) ] من رواية حماد بن سلمة، عن يحيى بن سعيد وربيعة جميعا،=عن يزيد، عن زيد موصولا، وهذا يقتضي أنه حمل إحدى الروايتين على الأخرى.
قلنا: ومن طريق حماد بن سلمة أيضا أخرجه أبو داود (١٧٠٨) ، والنسائي في "الكبرى" (٥٨٠٢) و (٥٨١٢) ، وأبو عوانة ٤/٣٩- ٤٠، وابن حبان (٤٨٩٣) ، والطبراني في "الأوسط" (٢٥١٧) ، وابن عبد البر في "التمهيد" ٣/١١٦، والبيهقي في "السنن" ٦/١٩٧، ومن طريق سليمان بن بلال أيضا أخرجه أبو عوانة ٤/٤٠، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" ٤/١٣٤- ١٣٥، والدارقطني في "السنن" ٤/٢٣٥، وابن عبد البر في "التمهيد" ٣/١١٥، والبيهقي في "السنن " ٦/١٨٥-١٨٦ و١٩٠ كلاهما عن يحيى بن سعيد، بالإسناد المذكور آنفا.
وعند مسلم من طريق سليمان بن بلال زيادة: "فإن لم تعرف، فاستنفقها، ولتكن وديعة عندك، فإن جاء طالبها يوما من الدهر، فأدها إليه".
وأخرجه مطولا ومختصرا مالك في "الموطأ" ٢/٧٥٧ وفي رواية أبي مصعب (٢٩٧٥) - ومن طريقه أخرجه الشافعي في "مسنده" ٢/١٣٧ (بترتيب السندي) ، وعبد بن حميد في "المنتخب " (٢٧٩) ، والبخاري (٢٣٧٢) و (٢٤٢٩) ، ومسلم (١٧٢٢) (١) و (٣) ، وأبو داود (١٧٠٥) ، والنسائي في "الكبرى" (٥٨١٤) ، وأبو عوانة ٤/٣٣-٣٤، والطحاوي في "شرح المعاني" ٤/١٣٤، وابن حبان (٤٨٨٩) و (٤٨٩٨) ، وابن الجارود (٦٦٦) ، والطبراني في "الكبير" (٥٢٠٥) ، والبيهقي في "السنن" ٦/١٨٥-١٩٢، وابن عبد البر في "التمهيد" ٣/١٠٦- ١٠٧، والبغوي في "شرح السنة" (٢٢٠٧) - وأخرجه البخاري (٢٤٣٦) و (٦١١٢) ، ومسلم (١٧٢٢) (٢) ، وأبو داود (١٧٠٤) ، والترمذي (١٣٧٢) ، والنسائي في "الكبرى" (٥٨٠٤) و (٥٨١٥) ، وأبو عوانة ٤/٣٣، والطبراني في "الكبير" (٥٢٥٥) ، والبيهقي ٦/١٨٩، والبغوي في "شرح السنة" (٢٢٠٨) من طريق إسماعيل بن جعفر، والبخاري (٩١) ، ومسلم (١٧٢٢) (٤) ، وأبو عوانة ٤/٣٩، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" ٤/١٣٥=من طريق سليمان بن بلال، والطبراني في "الكبير" (٥٢٥٢) (٥٢٥٣) (٥٢٥٤) (٥٢٥٧) من طريق أيوب بن موسى وعمار بن غزية وعمرو بن الحارث وعبد العزيز بن محمد (على الترتيب) ، وفي "الأوسط" (٢٥١٧) من طريق حماد بن سلمة، ومسلم (١٧٢٢) (٣) ، وابن الجارود (٦٦٦) ، وأبو عوانة ٤/٣٣- ٣٤، والطحاوي في "شرح المعاني" ٤/١٣٤ والبيهقي ٦/١٨٩ من طريق عمرو بن الحارث، ومسلم (١٧٢٢) (٣) من طريق سفيان الثوري، تسعتهم عن ربيعة بن عبد الرحمن، عن يزيد مولى المنبعث، عن زيد بن خالد، به.
وأخرجه أبو داود (١٧٠٧) ، والنسائي في "الكبرى" (٥٨١٧) والطبراني في "الكبير" (٥٢٥٨) ، والبيهقي ٦/١٨٦ من طريق عبد الله بن يزيد، عن أبيه يزيد مولى المنبعث، عن زيد بن خالد، به.
وأخرجه مختصرا النسائي في "الكبرى" (٥٨١٦) من طريق إسماعيل بن أمية، عن ربيعة، عن عبد الله بن يزيد مولى المنبعث عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا.
وقد سلف برقم (١٧٠٣٧) .
حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ عَنْ يَزِيدَ مَوْلَى الْمُنْبَعِثِ قَالَ يَحْيَى أَخْبَرَنِي رَبِيعَةُ أَنَّهُ قَالَ عَنْ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ فَسَأَلْتُ رَبِيعَةَ فَقَالَ أَخْبَرَنِيهِ عَنْ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ سُئِلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ ضَالَّةِ الْإِبِلِ فَغَضِبَ وَاحْمَرَّتْ وَجْنَتَاهُ وَقَالَ مَا لَكَ وَلَهَا مَعَهَا الْحِذَاءُ وَالسِّقَاءُ تَرِدُ الْمَاءَ وَتَأْكُلُ الشَّجَرَ حَتَّى تَجِيءَ رَبَّهَا وَسُئِلَ عَنْ ضَالَّةِ الْغَنَمِ فَقَالَ خُذْهَا فَإِنَّمَا هِيَ لَكَ أَوْ لِأَخِيكَ أَوْ لِلذِّئْبِ وَسُئِلَ عَنْ اللُّقَطَةِ فَقَالَ اعْرِفْ عِفَاصَهَا وَوِكَاءَهَا ثُمَّ عَرِّفْهَا سَنَةً فَإِنْ اعْتُرِفَتْ وَإِلَّا فَاخْلِطْهَا بِمَالِكَ
عن بسر بن سعيد، قال: أرسلني أبو جهيم ابن أخت أبي بن كعب إلى زيد بن خالد، أسأله ما سمع في المار بين يدي المصلي، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم...
عن عبد الرحمن بن زيد بن خالد الجهني، يحدث، عن أبيه، أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم " نهى عن النهبة والخلسة "
عن زيد بن خالد الجهني، قال: " كنا نصلي مع النبي صلى الله عليه وسلم المغرب، ثم ننصرف إلى السوق، ولو رمي بنبل لأبصرت مواقعها "
عن زيد بن خالد الجهني، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " من توضأ فأحسن وضوءه ثم صلى ركعتين لا يسهو فيهما، غفر الله له ما تقدم من ذنبه "
عن زيد بن خالد الجهني، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من آوى ضالة فهو ضال ما لم يعرفها "
عن زيد بن خالد الجهني، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من جهز غازيا، فقد غزا، ومن خلفه في أهله، فقد غزا "
عن زيد بن خالد الجهني، وأبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن الأمة تزني ولم تحصن، قال: " اجلدها فإن زنت فاجلدها - فقال في الثالثة أو في...
عن زيد بن خالد الجهني، قال: جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم بلقطة، فقال: " عرفها سنة، ثم اعرف عفاصها ووكاءها، فإن جاء أحد يخبرك بها، وإلا فاس...
عن زيد بن خالد الجهني، قال: صلى لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الصبح بالحديبية على أثر سماء كانت من الليل فلما انصرف أقبل على الناس قال: " هل ت...