17144-
عن عرباض بن سارية، قال: صلى لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الفجر، ثم أقبل علينا، فوعظنا موعظة بليغة، ذرفت لها الأعين ، ووجلت منها القلوب، قلنا أو قالوا: يا رسول الله، كأن هذه موعظة مودع، فأوصنا.
قال: " أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة وإن كان عبدا حبشيا، فإنه من يعش منكم يرى بعدي اختلافا كثيرا، فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين، وعضوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور، فإن كل محدثة بدعة، وإن كل بدعة ضلالة "
حديث صحيح، سلف الكلام عليه برقم (١٧١٤٢) ، ورجاله ثقات.
= ثور: هو ابن يزيد الحمصي.
وأخرجه الدارمي ١/٤٤-٤٥، ويعقوب بن سفيان في "المعرفة والتاريخ" ٢/٣٤٤، والترمذي عقب الحديث (٢٦٧٦) ، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (١١٨٦) ، والطبراني في "الكبير" ١٨/ (٦١٧) ، والآجري في "الشريعة" ص٤٧، والحاكم ١/٩٥-٩٦، وابن عبد البر في "جامع بيان العلم" ص٤٨٢ -٤٨٣، والبغوي في "شرح السنة" (١٠٢) من طريق أبي عاصم الضحاك بن مخلد، بهذا الإسناد.
قال الحاكم: هذا حديث صحيح ليس له علة، وقد احتج البخاري بعبد الرحمن بن عمرو وثور بن يزيد، وروى هذا الحديث في أول كتاب الاعتصام بالسنة، والذي عندي أنهما رحمهما الله توهما أنه ليس له راو عن خالد بن معدان غير ثور بن يزيد، وقد رواه محمد بن إبراهيم بن الحارث المخرج حديثه في "الصحيحين" عن خالد بن معدان، ووافقه الذهبي.
قلنا: إنما ذكره البخاري في أول كتاب الاعتصام الذي هو كتاب مفرد، ككتابه "الأدب المفرد"، لكنه لم يورد منه في صحيحه إلا ما يليق بشرطه فيه، ذكر ذلك الحافظ في شرح قول البخاري عقب الحديث (٧٢٧١) : ينظر في أصل كتاب الاعتصام.
والبخاري لم يخرج في صحيحه لعبد الرحمن السلمي،
بله أن يكون قد احتج به.
وأخرجه ابن ماجه (٤٤) ، وابن أبي عاصم في "السنة" (٣١) و (٥٤) من طريقين عن ثور بن يزيد، به.
وأخرجه بنحوه ابن أبي عاصم في "السنة" (٣٤) و (٤٩) ، والطبراني ١٨/ (٦٤٢) من طريق شعوذ الأزدي، عن خالد بن معدان، عن جبير بن نفير، عن العرباض بن سارية، به.
وسلف برقم (١٧١٤٢) ، وذكرنا أحاديث الباب لفقراته هناك غير قوله صلى الله عليه وسلم: "وإياكم ومحدثات الأمور، فإن كل محدثة بدعة"، ففي الباب عن جابر بن عبد الله عند مسلم (٨٦٧) (٤٣) بلفظ: "وشر الأمور محدثاتها، وكل بدعة ضلالة".
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله : "بليغة": من المبالغة; أي: بالغ فيها، وقيل: من البلاغة; بمعنى: إيجاز الكلام مع إكثار المعنى .
"وإن كان ": أي: الأمير .
"فإنه.
.
.
إلخ ": تعليل للوصية بذلك; أي: وترك طاعتهم يزيد في الفتن والاختلاف، فلا ينبغي لكم ذلك .
"ومحدثات الأمور": قيل: أريد بها ما ليس له أصل في الدين، وهو المراد بقوله: "كل محدثة.
.
.
إلخ "، وأما الأمور الموافقة لأصول الدين، فغير داخلة فيها، وإن أحدث بعده صلى الله عليه وسلم .
قلت: وهذا هو الموافق لقوله صلى الله عليه وسلم: "وسنة الخلفاء"، فليتأمل .
حَدَّثَنَا الضَّحَّاكُ بْنُ مَخْلَدٍ عَنْ ثَوْرٍ عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَمْرٍو السُّلَمِيِّ عَنْ عِرْبَاضِ بْنِ سَارِيَةَ قَالَ صَلَّى لَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْفَجْرَ ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيْنَا فَوَعَظَنَا مَوْعِظَةً بَلِيغَةً ذَرَفَتْ لَهَا الْأَعْيُنُ وَوَجِلَتْ مِنْهَا الْقُلُوبُ قُلْنَا أَوْ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ كَأَنَّ هَذِهِ مَوْعِظَةُ مُوَدِّعٍ فَأَوْصِنَا قَالَ أُوصِيكُمْ بِتَقْوَى اللَّهِ وَالسَّمْعِ وَالطَّاعَةِ وَإِنْ كَانَ عَبْدًا حَبَشِيًّا فَإِنَّهُ مَنْ يَعِشْ مِنْكُمْ يَرَى بَعْدِي اخْتِلَافًا كَثِيرًا فَعَلَيْكُمْ بِسُنَّتِي وَسُنَّةِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ الْمَهْدِيِّينَ وَعَضُّوا عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذِ وَإِيَّاكُمْ وَمُحْدَثَاتِ الْأُمُورِ فَإِنَّ كُلَّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ وَإِنَّ كُلَّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ
حدثنا عبد الرحمن بن عمرو السلمي، وحجر بن حجر، قالا: أتينا العرباض بن سارية وهو ممن نزل فيه {ولا على الذين إذا ما أتوك لتحملهم قلت لا أجد ما أحملكم عل...
عن العرباض بن سارية، أنه حدثهم " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يستغفر للصف المقدم ثلاث مرار ، وللثاني مرة "
عن العرباض بن سارية، قال: بعت من النبي صلى الله عليه وسلم بكرا، فأتيته أتقاضاه، فقلت: يا رسول الله، اقضني ثمن بكري.<br> فقال: " أجل لا أقضيكها إلا لج...
عن عرباض بن سارية، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إني عبد الله لخاتم النبيين، وإن آدم عليه السلام لمنجدل في طينته، وسأنبئكم بأول ذلك دعوة أ...
عن العرباض بن سارية السلمي، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يدعو إلى السحور في شهر رمضان: " هلم إلى الغداء المبارك " ثم سمعته يقول: " ا...
عن أم حبيبة بنت العرباض، قالت: حدثني أبي: " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حرم يوم خيبر كل ذي مخلب من الطير، ولحوم الحمر الأهلية، والخليسة، والمجثمة...
عن أم حبيبة بنت العرباض، عن أبيها: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يأخذ الوبرة من فيء الله عز وجل، فيقول: " ما لي من هذا إلا مثل ما لأحدكم إلا ا...
عن العرباض بن سارية، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " إن الرجل إذا سقى امرأته من الماء أجر " قال: " فأتيتها، فسقيتها، وحدثتها بما سمعت...
عن جبير بن نفير، حدثه، أن العرباض، حدثه - وكان العرباض بن سارية من أصحاب الصفة - قال: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي على الصف المقدم ثلاثا،...