قال النبي ﷺ اجعلوها في سجودكم - مسند أحمد

17414- عن عقبة بن عامر الجهني، يقول: لما نزلت {فسبح باسم ربك العظيم} [الواقعة: ٧٤] ، قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: " اجعلوها في ركوعكم "، فلما نزلت {سبح اسم ربك الأعلى} [الأعلى: ١] قال: " اجعلوها في سجودكم "

أخرجه أحمد في مسنده

إسناده محتمل للتحسين، إياس بن عامر الغافقي لم يرو عنه غير ابن أخيه موسى بن أيوب، وذكره ابن أبي حاتم ٢/٢٨١ ولم يأثر فيه جرحا ولا تعديلا، وقال الذهبي في "تلخيص المستدرك" ١/٢٢٥: ليس بالمعروف.
كذا قال، وأما أبو سعيد بن يونس صاحب "تاريخ المصريين" فقال: كان من شيعة علي، والوافدين عليه من أهل مصر، وشهد معه مشاهده.
وقال العجلي: لا بأس به.
وذكره يعقوب بن سفيان في "المعرفة والتاريخ" في ثقات المصريين، وذكره في الثقات أيضا ابن حبان في كتابه ٤/٣٣ و٣٥، وقال في "صحيحه" ٥/٢٢٦: إياس بن عامر من ثقات المصريين.
قلنا: وباقي رجال الإسناد ثقات.
وأخرجه الدارمي (١٣٠٥) ، ويعقوب بن سفيان في "المعرفة والتاريخ" ٢/٥٠٢، وأبو يعلى (١٧٣٨) ، وابن خزيمة (٦٠٠) و (٦٧٠) ، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" ١/٢٣٥، والطبراني في "الكبير" ١٧/ (٨٨٩) ، والحاكم=٢/٤٧٧، وابن عبد البر في "التمهيد" ١٦/١١٩ من طريق أبي عبد الرحمن عبد الله بن يزيد المقرئ، بهذا الإسناد.
وقال الحاكم: صحيح الإسناد، وقال الذهبي في "تلخيصه": الحديث صحيح.
وأخرجه الطيالسي (١٠٠٠) ، وأبو داود (٨٦٩) ، وابن ماجه (٨٨٧) ، وابن خزيمة (٦٠١) و (٦٧٠) ، وابن حبان (١٨٩٨) ، والحاكم ١/٢٢٥، والبغوي في "التفسير" ٧/٢٨، والمزي في ترجمة إياس من "تهذيب الكمال" ٣/٤٠٥ من طريق عبد الله بن المبارك، عن موسى بن أيوب الغافقي، به، وصحح الحاكم إسناده، فتعقبه الذهبي بقول: إياس ليس بالمعروف.
وأخرجه الطحاوي في "شرح معاني الآثار" ١/٢٣٥ من طريق عم أحمد بن عبد الرحمن بن وهب- وهو عبد الله بن وهب-، والطبراني ١٧/ (٨٩١) من طريق ابن لهيعة، كلاهما عن موسى بن أيوب الغافقي، به.
وأخرجه الطبراني ١٧/ (٨٩٠) من طريق عبد الله بن صالح، عن الليث، عن موسى بن أيوب، عن رجل من قومه سماه، عن عقبة بن عامر.
وزاد: وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ركع قال: "سبحان ربي العظيم" ثلاث مرات، وإذا سجد قال: "سبحان ربي الأعلى" ثلاث مرات.
والرجل المبهم هو بلا شك إياس بن عامر الغافقي.
وأخرجه أبو داود (٨٧٠) عن أحمد بن يونس، عن الليث، عن أيوب بن موسى أو موسى بن أيوب- على الشك- عن رجل من قومه، عن عقبة.
بزيادة الطبراني السابقة.
وقال: وهذه الزيادة نخاف ألا تكون محفوظة.
قلنا: لكن روي لهذه الزيادة شواهد تتقوى بها وإن كان لا يخلو واحد منها من مقال: فعن عبد الله بن مسعود عند أبي داود (٨٨٦) ، والترمذي (٢٦١) ، وقال: حديث ابن مسعود ليس إسناده بمتصل، عون بن عبد الله بن عتبة لم يلق ابن مسعود.
وقال أبو داود: هذا مرسل، عون لم يدرك عبد الله.
وعن جبير بن مطعم عند البزار (٣٤٤٧) ، والطبراني (١٥٧٢) ، والدارقطني ١/٣٤٢، وفي إسناده عبد العزيز بن عبيد الله الحمصي، وهو ضعيف.
=وعن أبي مالك الأشعري.
سيرد ٥/٣٤٣، وفي إسناده شهر بن حوشب، وهو ضعيف.
وعن أقرم بن زيد الخزاعي عند الدارقطني ١/٣٤٣، وفي إسناده من لا يعرف.
وعن أبي بكرة عند البزار (٣٦٨٦) وفيه من لا يعرف أيضا.
قال الترمذي: والعمل على هذا عند أهل العلم، يستحبون أن لا ينقص الرجل في الركوع والسجود من ثلاث تسبيحات.
قلنا: وفي الباب أيضا عن حذيفة بن اليمان، لكن دون تقييد الذكر في الركوع والسجود بعدد، وهو عند مسلم (٧٧٢) ، وسيأتي في "المسند" ٥/٣٨٢.
قال السندي: قوله: "اجعلوها" أي: اعملوا بها واجعلوا السبحة التي تدل عليها هي، والمراد: قولوا: سبحان ربي العظيم .