17913- عن عثمان بن أبي العاص، أن وفد ثقيف قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأنزلهم المسجد ليكون أرق لقلوبهم، فاشترطوا على النبي صلى الله عليه وسلم أن لا يحشروا، ولا يعشروا، ولا يجبوا، ولا يستعمل عليهم غيرهم، قال: فقال: " إن لكم أن لا تحشروا، ولا تعشروا، ولا يستعمل عليكم غيركم " وقال النبي صلى الله عليه وسلم: " لا خير في دين لا ركوع فيه "قال: وقال عثمان بن أبي العاص: يا رسول الله علمني القرآن، واجعلني إمام قومي
رجاله ثقات رجال الصحيح غير أن في سماع الحسن من عثمان اختلاف سلف الكلام فيه عند الحديث رقم (١٦٢٨٠) .
وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف" ٣/١٩٧، وابن خزيمة (١٣٢٨) عن الزعفراني، كلاهما عن عفان، بهذا الإسناد.
مختصرا دون قصة عثمان في آخره.
ورواية ابن خزيمة مقتصرة على إنزالهم في المسجد.
وأخرجه الطيالسي (٩٣٩) ، وأبو داود (٣٠٢٦) ، وابن خزيمة (١٣٢٨) من طريق أبي الوليد، ثلاثتهم عن حماد بن سلمة، به.
مختصرا دون قصة عثمان في آخره.
ولقصة عثمان انظر ما سلف برقم (١٦٢٧٠) .
وانظر قصة وفد ثقيف بالتفصيل عند ابن سعد في "الطبقات" ١/٣١٢-٣١٣، وابن القيم في "زاد المعاد" ٣/٦٠٠-٦٠٢.
قال السندي: وقوله: أن لا يحشروا .
إلخ على بناء المفعول، ومعنى لا يحشروا: لا يندبوا إلى الجهاد، ولا يضرب عليهم البعوث، وقيل: لا يحشروا إلى عامل الزكاة ليأخذ صدقة أموالهم بل يأخذها في أماكنهم.
ومعنى لا يعشروا: لا يأخذ عشر أموالهم، وقيل: أراد به الصدقة الواجبة، وإنما فسح لهم في تركها، لأنها لم تكن واجبة يومئذ عليهم، وإنما تجب بتمام الحول.
وسئل جابر عن اشتراط ثقيف أن لا صدقة عليهم ولا جهاد، فقال: علم منهم أنهم سيصدقون ويجاهدون إذا اسلموا فرخص فيها.
ولا يجبوا: بضم الياء وفتح الجيم وضم الباء المشددة على بناء الفاعل من التجبية، وأصل التجبية أن يقوم مقام الراكع، وقيل: أن يضع يديه على ركبتيه وهو قائم، وقيل: أصلها السجود، وبالجملة، فمرادهم أن لا يصلوا مجازا، قال جابر: ولم يرخص لهم في ترك الصلاة لأن وقتها حاضر يتكرر بخلاف وقت الزكاة والجهاد.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله : "ليكون أرق لقلوبهم ": فإن تكرر مشاهدة أولئك الأخيار من المؤمنين يستجلب من الرقة ما لا يخفى، وكانوا أشداء كما يدل عليه الاشتراط، فداواهم بهذا الدواء صلى الله عليه وسلم.
وقوله "ألا يحشروا.
.
.
إلخ ": هما على بناء المفعول، ومعنى "لا يحشروا" لا يندبوا إلى الجهاد، ولا يضرب عليهم البعوث، وقيل: لا يحشروا إلى عامل الزكاة ليأخذ صدقة أموالهم، بل يأخذها في أماكنهم، ومعنى "لا يعشروا" لا يأخذ عشر أموالهم، وقيل: أرادوا به الصدقة الواجبة، وإنما فسح لهم في تركها; لأنها لم تكن واجبة يومئذ عليهم، وإنما تجب بتمام الحول، وسئل جابر عن اشتراط ثقيف ألا صدقة عليهم ولا جهاد، فقال: علم منهم أنهم سيصدقون ويجاهدون إذا أسلموا، فرخص فيهما .
"ولا يجبوا": - بضم الياء وفتح الجيم وضم الباء المشددة - على بناء الفاعل، من التجبية، وأصل التجبية، أن يقوم مقام الراكع، وقيل: أن يضع يديه على ركبتيه وهو قائم، قيل: أصلها السجود، وبالجملة: فمرادهم: ألا يصلوا مجازا، قال جابر: ولم يرخص لهم في ترك الصلاة; لأن وقتها حاضر يتكرر، بخلاف وقت الزكاة والجهاد .
حَدَّثَنَا عَفَّانُ قَالَ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ حُمَيْدٍ عَنِ الْحَسَنِ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي الْعَاصِ أَنَّ وَفْدَ ثَقِيفٍ قَدِمُوا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَنْزَلَهُمْ الْمَسْجِدَ لِيَكُونَ أَرَقَّ لِقُلُوبِهِمْ فَاشْتَرَطُوا عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ لَا يُحْشَرُوا وَلَا يُعْشَرُوا وَلَا يُجَبُّوا وَلَا يُسْتَعْمَلَ عَلَيْهِمْ غَيْرُهُمْ قَالَ فَقَالَ إِنَّ لَكُمْ أَنْ لَا تُحْشَرُوا وَلَا تُعْشَرُوا وَلَا يُسْتَعْمَلَ عَلَيْكُمْ غَيْرُكُمْ وَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَا خَيْرَ فِي دِينٍ لَا رُكُوعَ فِيهِ قَالَ وَقَالَ عُثْمَانُ بْنُ أَبِي الْعَاصِ يَا رَسُولَ اللَّهِ عَلِّمْنِي الْقُرْآنَ وَاجْعَلْنِي إِمَامَ قَوْمِي
عن عثمان بن أبي العاص، أن آخر ما فارقه رسول الله صلى الله عليه وسلم أن قال: " إذا صليت بقوم فخفف بهم، حتى وقت لي اقرأ باسم ربك الذي خلق "
عن عثمان بن أبي العاص، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " ينادي كل ليلة مناد هل من سائل فأعطيه، هل من مستغفر فأغفر له، هل من داع فأستجيب له "
عن عثمان بن أبي العاص، أن آخر كلام كلمني به رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ استعملني على الطائف فقال: " خفف الصلاة على الناس حتى وقت لي اقرأ باسم ربك...
عن عثمان بن أبي العاص، يقول: استعملني رسول الله صلى الله عليه وسلم على الطائف، وكان آخر ما عهده إلي رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: " خفف على النا...
عن عثمان بن أبي العاص، قال: كنت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم جالسا إذ شخص ببصره ثم صوبه حتى كاد أن يلزقه بالأرض، قال: ثم شخص ببصره فقال: " أتاني...
عن زياد بن لبيد، قال: ذكر النبي صلى الله عليه وسلم شيئا قال: " وذاك عند أوان ذهاب العلم " قال: قلنا يا رسول الله، يذهب العلم ونحن نقرأ القرآن ونقرئه أ...
عن ابن لبيد الأنصاري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " هذا أوان ذهاب العلم " - قال شعبة: أو قال " هذا أوان انقطاع العلم " - فقلت: وكيف وفينا ك...
عن عبيد بن خالد السلمي، قال: آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بين رجلين، فقتل أحدهما، ومات الآخر بعده، فصلينا عليه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:...
عن عبيد بن خالد، رجل من بني سليم قال: آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بين رجلين، فقتل أحدهما، ومات الآخر بعده، فصلينا عليه، فقال رسول الله صلى الله ع...