18168- عن المغيرة بن شعبة، قال سعد بن عبادة: لو رأيت رجلا مع امرأتي لضربته بالسيف غير مصفح، فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: " أتعجبون من غيرة سعد، فوالله لأنا أغير منه، والله أغير مني، ومن أجل غيرة الله حرم الفواحش ما ظهر منها وما بطن، ولا شخص أغير من الله، ولا شخص أحب إليه العذر من الله، من أجل ذلك بعث الله المرسلين مبشرين ومنذرين، ولا شخص أحب إليه مدحة من الله، من أجل ذلك وعد الله الجنة " ١٨١٦٩ - قال عبد الله بن أحمد: حدثنا عبيد الله القواريري، حدثنا أبو عوانة، بإسناده مثله سواء قال أبو عبد الرحمن: قال عبيد الله القواريري: " ليس حديث أشد على الجهمية من هذا الحديث قوله: لا شخص أحب إليه مدحة من الله عز وجل "
إسناده صحيح، وهو مكرر سابقه مختصرا، غير أنه من زوائد عبد الله ابن أحمد.
وأخرجه مسلم (١٤٩٩) عن عبيد الله بن عمر القواريري، بهذا الإسناد.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله: "لو رأيت رجلا مع امرأتي": أي: على الفاحشة.
"غير مصفح": من أصفح: إذا ضرب بعرض السيف، ثم هو - بكسر الفاء - حال من فاعل "ضربت" أو - بالفتح - حال من السيف.
- "والله أغير مني": أي: ومع ذلك فما شرع إلا الحد بعد ثبوت الزنا عليه بأربعة شهود، فما بال سعد تحمله الغيرة على أزيد من ذلك؟ "حرم الفواحش ": فكما أن الغيور لا يحب الفواحش في أهله، كذلك هو تعالى لا يحب وجودها في عباده؛ إذ هم كالعيال له تعالى، وقيل: لولا التحريم لكان للعباد أن يفعلوا ما شاؤوا، وهذا المعنى مخصوص به تعالى، فلأجل الغيرة حرم عليهم، حتى لا يشاركوه في هذا المعنى بل يبقى هذا المعنى على الاختصاص به تعالى، ويصير العباد مقيدين بقيود العبودية، فسبحان من له الإطلاق.
"أحب إليه العذر": أي: أحب إليه أن يكون معذورا فيما يفعل، لا يجري عليه لأحد اعتراض، ولا يقوم عليه لشخص حجة، قال تعالى: رسلا مبشرين ومنذرين لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل [النساء: 165] وليس المراد عذر العباد إليه؛ فإنه لا يناسبه.
قوله: "ومن أجل ذلك بعث الله النبيين": إلا أن يقال: المراد بالعذر: الاعتراف بالذنب بين يديه، والاستغفار منه، ولولا بعثه الرسل لما تحقق العذر بهذا الوجه.
"مدحة": ضبط - بكسر فسكون - .
"وعد الله الجنة": حتى يحمدوه رغبة فيها، والله تعالى أعلم.
حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ أَبُو الْوَلِيدِ حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ عَنْ وَرَّادٍ كَاتِبِ الْمُغِيرَةِ عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ قَالَ سَعْدُ بْنُ عُبَادَةَ لَوْ رَأَيْتُ رَجُلًا مَعَ امْرَأَتِي لَضَرَبْتُهُ بِالسَّيْفِ غَيْرَ مُصْفَحٍ فَبَلَغَ ذَلِكَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ أَتَعْجَبُونَ مِنْ غَيْرَةِ سَعْدٍ وَاللَّهِ لَأَنَا أَغْيَرُ مِنْهُ وَاللَّهُ أَغْيَرُ مِنِّي وَمِنْ أَجْلِ غَيْرَةِ اللَّهِ حَرَّمَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَلَا شَخْصَ أَغْيَرُ مِنْ اللَّهِ وَلَا شَخْصَ أَحَبُّ إِلَيْهِ الْعُذْرُ مِنْ اللَّهِ مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ بَعَثَ اللَّهُ الْمُرْسَلِينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ وَلَا شَخْصَ أَحَبُّ إِلَيْهِ مِدْحَةٌ مِنْ اللَّهِ مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ وَعَدَ اللَّهُ الْجَنَّةَ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ الْقَوَارِيرِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ بِإِسْنَادِهِ مِثْلَهُ سَوَاءً قَالَ أَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ قَالَ عُبَيْدُ اللَّهِ الْقَوَارِيرِيُّ لَيْسَ حَدِيثٌ أَشَدَّ عَلَى الْجَهْمِيَّةِ مِنْ هَذَا الْحَدِيثِ قَوْلِهِ لَا شَخْصَ أَحَبُّ إِلَيْهِ مِدْحَةٌ مِنْ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ
عن المغيرة بن شعبة، قال: " خرجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض ما كان يسافر، فسرنا حتى إذا كنا في وجه السحر، انطلق حتى توارى عني، فضرب الخلاء،...
عن حمزة بن المغيرة بن شعبة، عن أبيه، قال: تخلف رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقضى حاجته، فقال: " هل معك طهور؟ " قال: فاتبعته بميضأة فيها ماء، فغسل كفي...
عن المغيرة بن شعبة، " أنه قام في الركعتين الأوليين، فسبحوا به فلم يجلس، فلما قضى صلاته، سجد سجدتين بعد التسليم "، ثم قال: " هكذا فعل رسول الله صلى ال...
عن المغيرة بن شعبة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " الراكب خلف الجنازة، والماشي أمامها قريبا عن يمينها، أو عن يسارها، والسقط يصلى عليه، ويدعى لوال...
عن عروة بن المغيرة، عن أبيه المغيرة بن شعبة، أنه قال: تخلفت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك، فتبرز رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم رجع إ...
عن المغيرة بن شعبة، قال: انتهيت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال فوجد مني ريح الثوم، فقال: " من أكل الثوم؟ " قال: فأخذت يده، فأدخلتها، فوجد صدري...
عن المغيرة بن شعبة، أن ضرتين ضربت إحداهما الأخرى بعمود فسطاط، فقتلتها، فقضى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالدية على عصبة القاتلة، وفيما في بطنها غرة،...
عن المغيرة بن شعبة، يقول: انكسفت الشمس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم مات إبراهيم فقال الناس: انكسفت لموت إبراهيم.<br> فقال رسول الله صلى ا...
عن الشعبي، قال: حدثني كاتب المغيرة بن شعبة، قال كتب معاوية، إلى المغيرة بن شعبة أن اكتب إلي بشيء سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكتب إليه إني...