18287- عن رجل، من بني سليم قال: عقد رسول الله صلى الله عليه وسلم، في يده أو في يدي فقال: " سبحان الله نصف الميزان، والحمد لله تملأ الميزان، والله أكبر تملأ ما بين السماء والأرض، والطهور نصف الإيمان، والصوم نصف الصبر "
بعضه صحيح وهذا إسناد فيه جري النهدي- وهو ابن كليب- روى عنه أبو إسحاق السبيعي، وابنه يونس، وعاصم بن أبي النجود، وروى له الترمذي، ولم يذكره أحد بجرح ولا تعديل، وثمة راو آخر اسمه جري بن كليب، سدوسي بصري، روى عن علي وبشير بن الخصاصية، وروى عنه قتادة، روى له أصحاب السنن وصحح الترمذي حديثه، وذكره البخاري في "تاريخه" ٢/٢٤٤، وابن حبان في "ثقاته" ٤/١١٧، وجعلاه النهدي، فيشير صنيعهما إلى أنهما واحد عندهما، وجعلهما واحدا ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"، وفرق بينهما أبو داود وتابعه المزي والحافظ، فإن كانا واحدا فالإسناد حسن، وإلا فحسن بالشواهد، وبقية رجال الإسناد ثقات رجال الشيخين، غير صحابيه فقد أبهم ولا يضر إبهامه.
أبو إسحاق الهمداني: هو عمرو بن عبد الله السبيعي.
وأخرجه الدرامي (٦٥٤) ، والطبراني في "الدعاء" (١٧٣٤) ، والبيهقي في "شعب الإيمان" (٣٥٧٥) من طرق، عن شعبة، به.
وأخرجه عبد الرزاق (٢٠٥٨٢) ، والترمذي (٣٥١٩) ، والطبراني في "الدعاء" (١٧٣٤) ، والبيهقي في "شعب الإيمان" (٦٣١) من طرق، عن أبي إسحاق، به.
قال الترمذي: هذا حديث حسن.
وقد تحرف في مطبوعه "جري" إلى "جرير".
=وسيرد بالأرقام ٥/٣٦٣ و٣٦٥ و٣٧٠ و٣٧٢.
وقوله: "سبحان الله نصف الميزان، والحمد لله تملأ الميزان" له شاهد من حديث عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "التسبيح نصف الميزان، والحمد لله يملؤه، ولا إله إلا الله ليس لها دون الله حجاب حتى تخلص إليه" قال الترمذي: هذا حديث غريب من هذا الوجه، وليس إسناده بالقوي.
ومن حديث أبي مالك الأشعري، مرفوعا سيرد ٥/٣٤٢ بلفظ: "الطهور شطر الإيمان، والحمد لله تملأ الميزان، وسبحان الله والحمد لله والله اكبر تملأ ما بين السماء والأرض .
".
وهو عند مسلم (٢٢٣) .
ومن حديث رجل سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "بخ بخ لخمس ما أثقلهن في الميزان.
".
ذكر منها التهليل والتكبير والتسبيح والتحميد، وسيرد ٥/٣٦٦.
وانظر حديث أم هانئ الآتي ٦/٣٤٤.
وقوله: "الصوم نصف الصبر" له شاهد بلفظه من حديث أبي هريرة عند ابن ماجه (١٧٤٥) وإسناده ضعيف.
وانظر حديث سلمان الفارسي عند ابن خزيمة (١٨٨٧) وفيه في وصف رمضان: وهو شهر الصبر.
وإسناده ضعيف.
قال السندي: قوله: "نصف الميزان" أي: يملأ نصف الميزان، فاعتبر كأنه النصف مجازا، وظاهره أن الأعمال تتجسد عند الوزن، ولعلها تصير أجساما لطيفة نورانية لا تزاحم بعضها ولا غيرها كما هو المشاهد في الأنوار، إذ يمكن أن يسرج ألف سراج في بيت واحد، مع أنه يمتلئ نورا من واحد من تلك السرج، لكن لا يزاحم، يجتمع معه نور الثاني والثالث، ثم لا يمنع امتلاء البيت من النور جلوس القاعدين فيه لعدم المزاحمة، فلا يرد أنه كيف يتصور ذلك مع كثرة التكبيرات وغيرها من الأذكار، مع أن التكبير الواحد إذا ملأ ما بين السماء والأرض لا يبقى مكان لشيء، فلينظر.
"نصف الإيمان": ترغيب في الطهارة؟ والمراد بالنصف الجزء، وبالإيمان: الأعمال المتعلقة به أي عمل من أعمال الأيمان.
= نصف الصبر: الذي وعد الله تعالى عليه الأجر الجزيل بقوله: (إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب) [الزمر: ١٠] .
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله: "نصف الميزان ": أي: تملأ نصف الميزان، فاعتبر كأنه النصف مجازا، وظاهره أن الأعمال تتجسد عند الوزن، ولعلها تصير أجساما لطيفة نورانية، لا تزاحم بعضها ولا غيرها؛ كما هو المشاهد في الأنوار؛ إذ يمكن أن يسرج ألف سراج في بيت واحد، مع أنه يمتلئ نورا من واحد من تلك السرج، لكن لا يزاحم، يجتمع معه نور الثاني والثالث، ثم لا يمنع امتلاء البيت من النور جلوس القاعدين فيه لعدم المزاحمة، فلا يرد أنه كيف يتصور ذلك مع كثرة التكبيرات وغيرها من الأذكار، مع أن التكبير الواحد إذا ملأ ما بين السماء والأرض، لا يبقى مكان لشيء، فلينظر.
"نصف الإيمان ": ترغيب في الطهارة، والمراد بالنصف: الجزء، وبالإيمان: الأعمال المتعلقة به؛ أي: عمل من أعمال الإيمان.
"نصف الصبر": الذي وعد الله تعالى عليه الأجر الجزيل بقوله: إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب [الزمر: 10].
حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ مُعَاذٍ أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ أَخْبَرَنَا أَبُو إِسْحَاقَ الْهَمْدَانِيُّ عَنْ جُرَيٍّ النَّهْدِيِّ عَنْ رَجُلٍ مِنْ بَنِي سُلَيْمٍ قَالَ عَقَدَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي يَدِهِ أَوْ فِي يَدِي فَقَالَ سُبْحَانَ اللَّهِ نِصْفُ الْمِيزَانِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ تَمْلَأُ الْمِيزَانَ وَاللَّهُ أَكْبَرُ تَمْلَأُ مَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَالطُّهُورُ نِصْفُ الْإِيمَانِ وَالصَّوْمُ نِصْفُ الصَّبْرِ
عن أبو جبيرة بن الضحاك قال: فينا نزلت في بني سلمة {ولا تنابزوا بالألقاب} [الحجرات: ١١] قال: قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة، وليس منا رجل إلا...
عن أبي البختري الطائي، قال: أخبرني من سمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: " لن يهلك الناس حتى يعذروا من أنفسهم "
عن رجل، منا من أشجع، قال: " رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم علي خاتما من ذهب، فأمرني أن أطرحه، فطرحته إلى يومي هذا "
عن الأغر المزني، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إنه ليغان على قلبي، وإني لأستغفر الله كل يوم مائة مرة "
عن الأغر المزني، يحدث ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه قال: " يا أيها الناس، توبوا إلى ربكم، فإني أتوب إلى الله عز وجل كل يوم مائة مرة "
عن رجل، من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يا أيها الناس توبوا إلى الله واستغفروه، فإني أتوب إلى الله، وأستغف...
عن رجل، من المهاجرين سمعت النبي صلى الله عليه وسلم، يقول: " يا أيها الناس، توبوا إلى الله، واستغفروه، فإني أتوب إلى الله، وأستغفره في كل يوم مائة مرة...
عن عرفجة، قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم، يقول: " تكون هنات وهنات، فمن أراد أن يفرق أمر المسلمين وهم جميع، فاضربوه بالسيف، كائنا من كان "١٨٢٩٦ - ح...
حدثنا أبو بكر بن عمارة بن رويبة، عن أبيه، قال: سأله رجل من أهل البصرة، قال: أخبرني ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: قال: سمعت رسول الل...