19176-
عن جرير بن عبد الله قال: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما برزنا من المدينة إذا راكب يوضع نحونا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " كأن هذا الراكب إياكم يريد " قال: فانتهى الرجل إلينا، فسلم، فرددنا عليه، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: " من أين أقبلت؟ " قال: من أهلي وولدي وعشيرتي، قال: " فأين تريد؟ " قال: أريد رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " فقد أصبته " قال: يا رسول الله، علمني ما الإيمان؟
قال: " تشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصوم رمضان، وتحج البيت "، قال: قد أقررت.
قال: ثم إن بعيره دخلت يده في شبكة جرذان، فهوى بعيره وهوى الرجل، فوقع على هامته، فمات، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " علي بالرجل " قال: فوثب إليه عمار بن ياسر وحذيفة فأقعداه فقالا: يا رسول الله، قبض الرجل.
قال: فأعرض عنهما رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم قال لهما رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أما رأيتما إعراضي عن الرجل، فإني رأيت ملكين يدسان في فيه من ثمار الجنة، فعلمت أنه مات جائعا " ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " هذا والله من الذين قال الله عز وجل: {الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون} [الأنعام: ٨٢] قال: ثم قال: دونكم أخاكم قال: فاحتملناه إلى الماء، فغسلناه وحنطناه، وكفناه وحملناه إلى القبر، قال: فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى جلس على شفير القبر، قال: فقال: " ألحدوا ولا تشقوا، فإن اللحد لنا، والشق لغيرنا "
١٩١٧٧ - حدثنا أسود بن عامر، حدثنا عبد الحميد بن أبي جعفر الفراء، عن ثابت، عن زاذان، عن جرير بن عبد الله البجلي قال: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من المدينة، فبينا نحن نسير إذ رفع لنا شخص، فذكر نحوه إلا أنه قال: وقعت يد بكره في بعض تلك التي تحفر الجرذان، وقال فيه: " هذا ممن عمل قليلا وأجر كثيرا "
حديث حسن بطرقه، وهذا إسناد ضعيف لضعف ثابت: وهو ابن أبي صفية أبو حمزة الثمالي، وبقية رجاله ثقات رجال الصحيح غير عبد الحميد بن أبي جعفر الفراء، فمن رجال "التعجيل "، وقد نقل الإمام أحمد في "العلل" ٣/١٤٠ عن أسود بن عامر قوله: وأثنى عليه شريك خيرا، وذكره ابن حبان=في "الثقات"، وأورده ابن شاهين في "ثقاته".
وأخرجه مختصرا الحميدي (٨٠٨) عن سفيان بن عيينة، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (٢٨٢٩) من طريق عبد الله بن نمير، كلاهما عن ثابت، بهذا الإسناد- واقتصروا فيه على قوله: "اللحد لنا والشق لغيرنا".
وأخرجه الطبراني في "الكبير" (٢٣٢٨) و (٢٣٢٩) من طريق أبي بكر بن عياش وعبيد الله بن موسى، كلاهما عن ثابت، عن أبي اليقظان، عن زاذان، عن جرير، به.
وقد سلف برقم (١٩١٥٨) ، ولكن بسياق آخر، وذكرنا ثمة شاهده، فانظره.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله: " يوضع": من الإيضاع بمعنى: الإسراع.
"فقد أصبته": أي: وجدته، كان هذا بمنزلة: أنا ذاك الذي تريده.
"أقررت": أي: اعترفت بأن هذا حق.
"في شبكة جرذان": - بكسر جيم وسكون راء وبذال معجمة - : جمع جرذ - بضم ففتح - : الذكر الكبير من الفأر، والشبكة - بفتحتين - : آبار متقاربة، والمراد: الحفر.
"فهوى": كرمى؛ أي: سقط.
"على هامته": - بتخفيف الميم - أي: على رأسه.
"ألحدوا": من الإلحاد أو "اللحد" من باب منع، ومعناهما واحد.
حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ يُوسُفَ حَدَّثَنَا أَبُو جَنَابٍ عَنْ زَاذَانَ عَنْ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمَّا بَرَزْنَا مِنْ الْمَدِينَةِ إِذَا رَاكِبٌ يُوضِعُ نَحْوَنَا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: كَأَنَّ هَذَا الرَّاكِبَ إِيَّاكُمْ يُرِيدُ قَالَ فَانْتَهَى الرَّجُلُ إِلَيْنَا فَسَلَّمَ فَرَدَدْنَا عَلَيْهِ فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ أَيْنَ أَقْبَلْتَ قَالَ مِنْ أَهْلِي وَوَلَدِي وَعَشِيرَتِي قَالَ فَأَيْنَ تُرِيدُ قَالَ أُرِيدُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ فَقَدْ أَصَبْتَهُ قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ عَلِّمْنِي مَا الْإِيمَانُ قَالَ تَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ وَتُقِيمُ الصَّلَاةَ وَتُؤْتِي الزَّكَاةَ وَتَصُومُ رَمَضَانَ وَتَحُجُّ الْبَيْتَ قَالَ قَدْ أَقْرَرْتُ قَالَ ثُمَّ إِنَّ بَعِيرَهُ دَخَلَتْ يَدُهُ فِي شَبَكَةِ جُرْذَانٍ فَهَوَى بَعِيرُهُ وَهَوَى الرَّجُلُ فَوَقَعَ عَلَى هَامَتِهِ فَمَاتَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: عَلَيَّ بِالرَّجُلِ قَالَ فَوَثَبَ إِلَيْهِ عَمَّارُ بْنُ يَاسِرٍ وَحُذَيْفَةُ فَأَقْعَدَاهُ فَقَالَا يَا رَسُولَ اللَّهِ قُبِضَ الرَّجُلُ قَالَ فَأَعْرَضَ عَنْهُمَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ قَالَ لَهُمَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَا رَأَيْتُمَا إِعْرَاضِي عَنْ الرَّجُلَيْنِ فَإِنِّي رَأَيْتُ مَلَكَيْنِ يَدُسَّانِ فِي فِيهِ مِنْ ثِمَارِ الْجَنَّةِ فَعَلِمْتُ أَنَّهُ مَاتَ جَائِعًا ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: هَذَا وَاللَّهِ مِنْ الَّذِينَ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ { الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمْ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ } قَالَ ثُمَّ قَالَ دُونَكُمْ أَخَاكُمْ قَالَ فَاحْتَمَلْنَاهُ إِلَى الْمَاءِ فَغَسَّلْنَاهُ وَحَنَّطْنَاهُ وَكَفَّنَّاهُ وَحَمَلْنَاهُ إِلَى الْقَبْرِ قَالَ فَجَاءَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى جَلَسَ عَلَى شَفِيرِ الْقَبْرِ قَالَ فَقَالَ أَلْحِدُوا وَلَا تَشُقُّوا فَإِنَّ اللَّحْدَ لَنَا وَالشَّقَّ لِغَيْرِنَا حَدَّثَنَا أَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ الْفَرَّاءُ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ زَاذَانَ عَنْ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْبَجَلِيِّ قَالَ خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ الْمَدِينَةِ فَبَيْنَا نَحْنُ نَسِيرُ إِذْ رَفَعَ لَنَا شَخْصٌ فَذَكَرَ نَحْوَهُ إِلَّا أَنَّهُ قَالَ وَقَعَتْ يَدُ بَكْرِهِ فِي بَعْضِ تِلْكَ الَّتِي تَحْفِرُ الْجُرْذَانُ وَقَالَ فِيهِ هَذَا مِمَّنْ عَمِلَ قَلِيلًا وَأُجِرَ كَثِيرًا
عن جرير قال: " ما حجبني النبي صلى الله عليه وسلم منذ أسلمت، ولا رآني إلا تبسم "
عن جرير بن عبد الله قال: " ما حجبني رسول الله صلى الله عليه وسلم منذ أسلمت، ولا رآني إلا تبسم في وجهي "
عن المغيرة بن شبل قال: وقال جرير: لما دنوت من المدينة أنخت راحلتي، ثم حللت عيبتي، ثم لبست حلتي، ثم دخلت، فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب، فرما...
عن جرير، " أنه حين بايع النبي صلى الله عليه وسلم، أخذ عليه أن لا يشرك بالله شيئا، ويقيم الصلاة، ويؤتي الزكاة، وينصح المسلم، ويفارق المشرك "
عن جرير بن عبد الله البجلي، أن رجلا من الأنصار جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم بصرة من ذهب تملأ ما بين أصابعه، فقال: هذه في سبيل الله عز وجل، ثم قام...
عن جرير بن عبد الله قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " لا يؤوي الضالة إلا ضال "
عن جرير بن عبد الله، " أن النبي صلى الله عليه وسلم بعثه إلى ذي الخلصة، فكسرها وحرقها بالنار، ثم بعث رجلا من أحمس يقال له: بشير إلى رسول الله صلى الله...
عن جرير قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن أخاكم النجاشي قد مات، فاستغفروا له "
عن جرير بن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ليصدر المصدق وهو عنكم راض "