19395- عن عبد الله بن أبي أوفى قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر في شهر رمضان، فلما غابت الشمس، قال: " انزل يا فلان ، فاجدح لنا " قال: يا رسول الله، عليك نهار، قال: " انزل فاجدح " قال: ففعل، فناوله، فشرب، فلما شرب، أومأ بيده إلى المغرب، فقال: " إذا غربت الشمس هاهنا، جاء الليل من هاهنا، فقد أفطر الصائم "
إسناده صحيح على شرط الشيخين.
هشيم: هو ابن بشير، وقد صرح بالتحديث.
الشيباني: هو أبو إسحاق سليمان بن أبي سليمان.
وأخرجه مسلم (١١٠١) (٥٢) ، والبيهقي في "السنن" ٤/٢١٦ من طريق هشيم، بهذا الإسناد.
وأخرجه ابن أبي شيبة ٣/١١-١٢، والبخاري (١٩٥٥) و (١٩٥٦) و (١٩٥٨) و (٥٢٩٧) ، ومسلم (١١٠١) (٥٣) و (٥٤) ، وأبو داود (٢٣٥٢) ، وأبو عوانة (كما في "إتحاف المهرة" ٦/٥٢٠) ، وابن حبان (٣٥١١) ، والغوي في "شرح السنة" (١٧٣٤) من طرق عن الشيباني، به.
وسيرد بالرقمين: (١٩٣٩٩) و (١٩٤١٣) .
وفي الباب عن عمر بن الخطاب، سلف برقم (١٩٢) .
=وعن أبي هريرة سلف برقم (٩٨١٠) وذكرنا تتمة أحاديث الباب هناك.
قوله: عليك نهار؛ قال الحافظ في "الفتح" ٤/١١٧: يحتمل أن يكون المذكور كان يرى كثرة الضوء من شدة الصحو، فيظن أن الشمس لم تغرب، ويقول: لعلها غطاها شيء من جبل ونحوه، أو كان هناك غيم، فلم يتحقق الغروب، وأما قول الراوي: (يعني عند البخاري برقم ١٩٥٦: وغربت الشمس) فإخبار منه بما في نفس الأمر، وإلا فلو تحقق الصحابي أن الشمس غربت، توقف؛ لأنه حينئذ يكون معاندا، وإنما توقف احتياطا واستكشافا عن حكم المسألة.
ثم قال الحافظ: وقد اختلفت الروايات عن الشيباني في ذلك، فأكثر ما وقع فيها أن المراجعة وقعت ثلاثا، وفي بعضها مرتين، وفي بعضها مرة واحدة، وهو محمول على أن بعض الرواة اختصر القصة.
قلنا: قد وقعت المراجعة مرتين في الرواية (١٩٣٩٩) ، وثلاثا في الرواية (١٩٤١٣) .
ثم ذكر الحافظ أن في الحديث من الفوائد بيان وقت الغروب، وأن الغروب متى تحقق كفى، وفيه إيماء إلى الزجر عن متابعة أهل الكتاب، فإنهم يؤخرون الفطر عن الغروب، قال: وتأخير أهل الكتاب له أمد، وهو ظهور النجم.
قال السندي: قوله: فاجدح لنا؛ بهمزة وصل، وسكون جيم، وفتح دال مهملة، ثم حاء مهملة: أمر من الجدح، وهو للخلط، أي: اخلط السويق بالماء، أو اللبن بالماء، لأفطر عليه.
عليك نهار: كأنه قال ذلك بناء على ظنه، وأنه اشتبه عليه ضوء الشمس ببقاء نفس الشمس.
جاء الليل من ها هنا: بدل من غابت الشمس ها هنا.
فقد أفطر الصائم، أي: دخل في وقت الإفطار، أو ما بقي صائما، إذ لا صوم في الليل، أكل أو لم يأكل.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله: "فاجدح لنا": - بهمزة وصل وسكون جيم وفتح دال مهملة ثم حاء مهملة - : أمر من الجدح، وهو الخلط؛ أي: اخلط السويق بالماء، أو اللبن بالماء؛ لأفطر عليه.
"عليك نهار": كأنه قال ذلك بناء على ظنه، وأنه اشتبه عليه ضوء الشمس ببقاء نفس الشمس.
"جاء الليل من هاهنا": بدل من "غابت الشمس هاهنا".
"فقد أفطر الصائم": أي: دخل في وقت الإفطار، أو: ما بقي صائما؛ إذ لا صوم في الليل، أكل أو لم يأكل.
حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ أَخْبَرَنَا الشَّيْبَانِيُّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أَوْفَى قَالَ كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سَفَرٍ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ فَلَمَّا غَابَتْ الشَّمْسُ قَالَ انْزِلْ يَا فُلَانُ فَاجْدَحْ لَنَا قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ عَلَيْكَ نَهَارٌ قَالَ انْزِلْ فَاجْدَحْ قَالَ فَفَعَلَ فَنَاوَلَهُ فَشَرِبَ فَلَمَّا شَرِبَ أَوْمَأَ بِيَدِهِ إِلَى الْمَغْرِبِ فَقَالَ إِذَا غَرَبَتْ الشَّمْسُ هَاهُنَا جَاءَ اللَّيْلُ مِنْ هَاهُنَا فَقَدْ أَفْطَرَ الصَّائِمُ
عن مولى بني هاشم، قال: أرسلني ابن شداد وأبو بردة، فقالا: انطلق إلى ابن أبي أوفى، فقل له: إن عبد الله بن شداد وأبا بردة يقرئانك السلام، ويقولان: هل كن...
عن ابن أبي أوفى قال: " نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن نبيذ الجر الأخضر " قال: قلت: فالأبيض؟ قال: " لا أدري "
عن عبدي مولى لهم قال: ذهبت إلى ابن أبي أوفى، أسأله عن الجراد، قال: " غزوت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ست غزوات نأكل الجراد "
عن عبد الله بن أبي أوفى قال: كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر، فقال لرجل: " انزل فاجدح لنا " قال سفيان مرة: " فاجدح لي " قال: يا رسول الله الشم...
عن ابن أبي أوفى قال: أصبنا حمرا خارجا من القرية، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أكفئوا القدور بما فيها " فذكرت ذلك لسعيد بن جبير فقال: " إنما ن...
عن عبد الله بن أبي أوفى قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قال: " سمع الله لمن حمده " قال: " اللهم ربنا لك الحمد ملء السماء ، وملء الأرض، ومل...
عن عبد الله بن أبي أوفى، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يدعو فيقول: " اللهم طهرني بالثلج والبرد والماء البارد، اللهم طهر قلبي من الخطايا كما طهرت...
عن عبد الله بن أبي أوفى قال: قدم معاذ اليمن، أو قال: الشام، فرأى النصارى تسجد لبطارقتها وأساقفتها، فروى في نفسه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أحق أن...
عن عبد الله بن أبي أوفى قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أتاه قوم بصدقتهم صلى عليهم، فأتاه أبي بصدقته فقال: " اللهم صل على آل أبي أوفى "