19461- عن الشريد بن سويد قال: قلت: يا رسول الله، أرض ليس لأحد فيها شرك ولا قسم إلا الجوار؟ قال: " الجار أحق بسقبه ما كان "
حديث صحيح، عبد الوهاب بن عطاء- وهو الخفاف- تابعه روح بن عبادة ويحيى بن سعيد في الروايتين (١٩٤٦٢) و (١٩٤٧٧) ، وبقية رجاله ثقات رجال الصحيح غير عمرو بن شعيب، فمن رجال أصحاب السنن، وروى له البخاري في "جزء القراءة"، وهو ثقة.
حسين المعلم: هو ابن ذكوان.
وأخرجه ابن أبي شيبة ٧/١٦٨- ومن طريقه ابن ماجه (٢٤٩٦) ، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" ٤/١٢٤، والطبراني في "الكبير" (٧٢٥٣) - عن أبي أسامة، والنسائي في "المجتبى" ٧/٣٢٠، و"الكبرى" (٦٣٠٢) من طريق عيسى بن يونس، وابن قانع في "معجم الصحابة" ١/٣٤٢ من طريق بشر ابن المفضل، ثلاثتهم عن حسين المعلم، بهذا الإسناد.
وأخرجه النسائي في "الكبرى"- كما في "تحفة الأشراف" ٤/١٥٢- من طريق الوليد بن مسلم، عن ابن جريج، والدارقطني في "السنن" ٤/٢٢٤ من طريق الأوزاعي، كلاهما عن عمرو بن شعيب، به.
واختلف فيه على ابن جريج، فرواه النسائي أيضا من طريق إسماعيل بن إبراهيم، عن ابن جريج، عن عمرو بن شعيب، عن عمرو بن الشريد، عن= النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا.
لم يقل: عن أبيه، وذكر هذا الإسناد المرسل ابن أبي حاتم
في "العلل" ١/ ٤٧٧، وذكر أن أباه وأبا زرعة قالا: الصحيح حديث حسين المعلم.
وأخرجه الدارقطني في "السنن" ٤/ ٢٢٣ من طريق المثنى بن الصباح، عن عمرو بن شعيب، عن سعيد بن المسيب، عن الشريد، به، بلفظ: "الشريك أحق بشفعته حتى يأخذ أو يترك".
والمثنى بن الصباح ضعيف، اختلط بأخرة.
وأخرجه الطبراني في "الكبير" (٧٢٥٦) من طريق يعقوب بن عطاء، عن عمرو بن الشريد، عن أبيه، به.
وأخرجه الطبراني كذلك (٧٢٥٥) من طريق يونس بن الحارث الطائفي، عن عمرو بن الشريد، مرسلا، بلفظ: كان النبي صلى الله عليه وسلم يقضي بالشفعة في البئر والدار والحائط قبل أن يقسم.
وأخرجه النسائي في "الكبرى"- كما في "تحفة الأشراف" ٤/ ١٥٢ - وابن قانع في "معجم الصحابة" ١/ ٣٤٣ من طريق عبد الله بن معمر، عن إبراهيم بن ميسرة، عن عمرو بن الشريد، عن الشريد، به.
واختلف فيه على إبراهيم بن ميسرة، فرواه جمع - منهم السفيانان- عنه، عن عمرو بن الشريد، عن أبي رافع.
وسيرد من حديث أبي رافع في مسنده ٦/ ١٠ و ٣٩٠، ويرد تخريجه هناك، وهو عند البخاري (٢٢٥٨).
قال الترمذي عقب حديث سمرة (١٣٦٨): سمعت محمدا (يعني البخاري) يقول: كلا الحديثين عندي صحيح.
وقال الحافظ في "الفتح" عقب هذا الحديث: فيحتمل أن يكون (يعني عمرو بن الشريد) سمعه من أبيه ومن أبي رافع.
وفي الباب عن سمرة سيرد ٥/ ١٢، وقال الترمذي: حديث سمرة حديث حسن صحيح.
وعن أنس عند الطحاوي في "شرح معاني الآثار" ٤/ ١٢٢، وابن حبان=(٥١٨٢) غير أن البخاري قال- كما في "علل الترمذي الكبير" ١/٥٦٨:
الصحيح حديث الحسن عن سمرة، وحديث قتادة عن أنس غير محفوظ، ولم يعرف أن احدا رواه .
غير عيسى بن يونس اهـ.
وقال مثله الترمذي عقب حديث سمرة (١٣٦٨) .
وانظر حديث جابر (١٤١٥٧) ، ففيه ذكر بقية أحاديث الباب، وانظر ما نقلناه هناك عن البغوي.
قال السندي: قوله: بسقبه؛ السقب.
بفتحتين: القرب، وباء "بسقبه" صلة "أحق" لا للسبب، أي: الجار أحق بالدار الساقبة، أي: القريبة، ومن لا يقول بشفعة الجار يحمل الجار على الشريك، فإنه يسمى جارا، ويحمل الباء على السببية، أي: أحق بالبر والمعونة بسبب قربه من جاره، ولا يخفى أنه لا معنى لقولنا: الشريك أحق بالدار القريبة، كما هو مؤدى التأويل الأول، والظاهر أن بعض الروايات يرد التأويلين، والله تعالى أعلم.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله: " بسقبه": السقب - بفتحتين - : القرب، وباء "بسقبه" صلة "أحق" لا للسبب، أي: الجار أحق بالدار الساقبة، أي: القريبة، ومن لا يقول بشفعة الجار، يحمل الجار على الشريك؛ فإنه يسمى جارا، أو يحمل الباء على السببية؛ أي: أحق بالبر والمعونة؛ بسبب قربه من جاره، ولا يخفى أنه لا معنى لقولنا: الشريك أحق بالدار القريبة؛ كما هو مؤدى التأويل الأول، والظاهر أن بعض الروايات يرد التأويلين، والله تعالى أعلم.
في*
حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَطَاءٍ أَخْبَرَنَا حُسَيْنٌ الْمُعَلِّمُ عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ الشَّرِيدِ عَنْ أَبِيهِ الشَّرِيدِ بْنِ سُوَيْدٍ قَالَ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَرْضٌ لَيْسَ لِأَحَدٍ فِيهَا شِرْكٌ وَلَا قَسْمٌ إِلَّا الْجِوَارُ قَالَ الْجَارُ أَحَقُّ بِسَقَبِهِ مَا كَانَ
عن الشريد بن سويد، أن رجلا قال: يا رسول الله، قال: الخفاف قلت: يا رسول الله، أرض ليس لأحد فيها شرك ولا قسم إلا الجوار؟ فقال رسول الله صلى الله عليه و...
عن عمرو بن الشريد، قال:حدثني أبي، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لي الواجد يحل عرضه وعقوبته "
عن عمرو بن الشريد، عن أبيه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم استنشده من شعر أمية بن أبي الصلت قال: فأنشده مائة قافية، فلم أنشده شيئا إلا قال: " إيه، إي...
عن الشريد يقول: " أشهد لوقفت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بعرفات قال: فما مست قدماه الأرض حتى أتى جمعا "
عن الشريد، أن أمه أوصت أن يعتق عنها رقبة، فقال: يا رسول الله، إن أمي أوصت أن يعتق عنها رقبة مؤمنة، وعندي جارية نوبية سوداء، فقال: " ادع بها ".<br> فج...
عن عمرو بن الشريد، يقول: قال الشريد: كنت ردفا لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال لي: " أمعك من شعر أمية بن أبي الصلت شيء؟ " قلت: نعم، فقال: " أنشدني...
عن عمرو بن الشريد، عن أبيه، قال: قدم على النبي صلى الله عليه وسلم رجل مجذوم من ثقيف ليبايعه، فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فذكرت ذلك له فقال: " ائته...
عن عمرو بن الشريد، يحدث عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " الجار أحق بسقبه "، قال أبو عامر في حديثه: " المرء أحق "
عن عمرو بن الشريد، قال: سمعت الشريد يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " من قتل عصفورا عبثا، عج إلى الله عز وجل يوم القيامة منه يقول: يا رب...