حديث الرسول ﷺ English الإجازة تواصل معنا
الحديث النبوي

قال النبي ﷺ جنتان من فضة آنيتهما وما فيهما وجنتان من ذهب آنيتهما - مسند أحمد

مسند أحمد | مسند الكوفيين  حديث أبي موسى الأشعري (حديث رقم: 19682 )


19682- عن أبي بكر بن عبد الله بن قيس، عن أبيه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " جنتان من فضة آنيتهما وما فيهما، وجنتان من ذهب آنيتهما، وما فيهما، وما بين القوم وبين أن ينظروا إلى ربهم تعالى إلا رداء الكبرياء على وجهه عز وجل في جنات عدن "

أخرجه أحمد في مسنده


إسناده صحيح على شرط البخاري، وهو إسناد سابقه.
وأخرجه البخاري (٧٤٤٤) - ومن طريقه البغوي في "شرح السنة" (٤٣٨٠) - عن علي بن عبد الله، بهذا الإسناد.
ووقع في مطبوع "شرح السنة" سقط في الإسناد.
وأخرجه البخاري (٤٨٧٨) و (٤٨٨٠) ، ومسلم (١٨٠) ، والترمذي و (٢٥٢٨) ، والنسائي في "الكبرى" (٧٧٦٥) و (١١٤٤١) - وهو في "التفسير" (٤٦١) - وابن ماجه (١٨٦) ، وابن أبي عاصم في "السنة" (٦١٣) ، وأبو يعلى (٧٣٣١) ، والدولابي في "الكنى والأسماء" ٢/٧١، وابن خزيمة في "التوحيد" ص١٦، وأبن حبان (٧٣٨٦) ، وابن منده في الإيمان (٧٨٠) ، واللالكائي في "شرح أصول اعتقاد أهل السنة" (٨٣١) ، وأبو نعيم في "الحلية" ٢/٣١٦ =٣١٧، وفي "صفة الجنة" (٤٣٧) ، والبيهقي في "البعث والنشور" (٢٣٨) ، وفي "الاعتقاد والهداية" ص٨٢، وفي "الأسماء والصفات" (٦٤٨) ، والبغوي في "شرح السنة" (٤٣٧٩) من طرق عن عبد العزيز بن عبد الصمد العمي، به.
وجمع البخاري (٤٨٨٠) والترمذي والبغوي (٤٣٧٩) إليه الحديث الذي قبله (١٩٦٨١) .
قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح، وقال البغوي: هذا حديث متفق على صحته.
وأخرجه موقوفا من كلام أبي موسى ابن أبي شيبة ١٣/٣٨٣- ومن طريقه الحاكم في "مستدركه" ٢/٤٧٤-٤٧٥- عن عبد الصمد بن عبد الوارث، والحاكم أيضا ١/٨٤- وعنه البيهقي في "البعث والنشور" (٢٤١) - من طريق آدم بن أبي إياس، كلاهما عن حماد بن سلمة، عن أبي عمران، عن أبي بكر ابن أبي موسى، عن أبي موسى في قوله عز وجل: (ولمن خاف مقام ربه جنتان) [الرحمن:٤٦] قال: جنتان من ذهب للسابقين، وجنتان من فضة للتابعين.
وقرن الحاكم ١/٨٤ بأبي عمران ثابتا البناني.
قال الحكم ١/٨٤: هذا إسناد صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه هكذا، إنما اخرجا من حديث الحارث بن عبيد وعبد العزيز بن عبد الصمد، عن أبي عمران الجوني، عن أبي بكر بن أبي موسى، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم: "جنتان من فضة" الحديث، وليس فيه ذكر السابقين والتابعين.
قلنا: حديث الحارث بن عبيد سيرد برقم (١٩٧٣١) ، ولم يخرجاه ووهم الحاكم في عزوه إليهما.
وأخرجه الطبراني في "التفسير" ٢٧/١٤٦ من طريق مؤمل، عن حماد بن سلمة، عن ثابت البناني، عن أبي بكر بن أبي موسى، عن أبيه.
قال حماد: لا أعلمه إلا رفعه في قوله: (ولمن خاف مقام ربه جنتان) .
الحديث.
وسيرد برقم (١٩٧٣١) .
قال السندي: قوله: جنتان مبتدأ، والابتداء بالنكرة جائز إذا كان الكلام مفيدا.
=من فضة: يحتمل أنه خبر لجنتان، بتقدير: كائنتان من فضة، وقوله: آنيتهما وما فيهما: بدل اشتمال من "جنتان"، أو من ضمير "كائنتان"، أو بتقدير: كائنة من فضة، وآنيتهما فاعل الجار والمجرور، ويحتمل أنه خبر لما بعده، والجملة خبر "لجنتان".
بين القوم: أهل الجنة.
في جنات عدن: حال من ضمير ينظرون، أو خبر لمقدر: وذلك في جنات عدن، ثم الظاهر أن المراد برداء الكبرياء نفس صفة الكبرياء على أن الإضافة بيانية، وهذا هو الموافق لحديث: "الكبرياء ردائي" وحينئذ فلا يخفى أن ظاهر هذا الحديث يفيد أنهم لا يرونه تعالى، فإنه إذا كان رداء الكبرياء مانعا من نظر أهل جنات عدن، فكيف غيرهم، وصفة الكبرياء من لوازم ذاته تعالى، لا يمكن زوالها عنه، فيدوم المنع بدوامها، إلا أن يقال: هي مانعة من دوام النظر، لا من أصل النظر، على أن معنى "وبين أن ينظروا" أي: وبين أن يديموا النظر، فلولا هي لدام نظرهم، وذلك لأن المنع من مقتضيات المعاملة بهذه الصفة، وهي غير لازمة، وبهذا صارت صفة الكبرياء مانعة عن دوام النظر دون أصلها، ويحتمل إن المراد برداء الكبرياء هي المعاملة بمقتضاها، لا نفس صفة الكبرياء، كما هو مقتضى الإضافة، إذ الأصل فيها التغاير، لا البيان، وهو المناسب للتعبير بالرداء، بناء على أن الرداء عادة لا يلزم اللابس لزوم الإزار، وحينئذ فرداء الكبرياء وإن كان مانعا من أصل النظر لكنه لكونه غير لازم يمكن النظر، وعلى الوجهين فالحديث مسوق لإفادة كمال قرب أهل جنة عدن منه تعالى، والله تعالى أعلم.

شرح حديث (قال النبي ﷺ جنتان من فضة آنيتهما وما فيهما وجنتان من ذهب آنيتهما)

حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي

قوله: "جنتان": مبتدأ، والابتداء بالنكرة جائز إذا كان الكلام مفيدا.
"من فضة": يحتمل أنه خبر لـ"جنتان" بتقدير: كائنتان من فضة.
وقوله: "آنيتهما وما فيهما": بدل اشتمال من "جنتان"، أو من ضمير "كائنتان" أو بتقدير: كائنة من فضة، وآنيتهما فاعل الجار والمجرور، ويحتمل أنه خبر لما بعده، والجملة خبر لـ"جنتان".
"بين القوم": أي: أهل الجنة.
"في جنات عدن": حال من ضمير "ينظرون" أو خبر لمقدر، وذلك في جنات عدن، ثم الظاهر أن المراد برداء الكبرياء: نفس صفة الكبرياء، على أن الإضافة بيانية، وهذا هو الموافق لحديث: "الكبرياء ردائي" وحينئذ فلا يخفى أن ظاهر هذا الحديث يفيد أنهم لا يرونه تعالى؛ فإنه إذا كان رداء الكبرياء مانعا من نظر أهل جنات عدن، فكيف غيرهم؟! وصفة الكبرياء من لوازم ذاته تعالى، لا يمكن زوالها عنه، فيدوم المنع بدوامها، إلا أن يقال: هي مانعة من دوام النظر، لا من أصل النظر، على أن معنى: "وبين أن ينظروا" أي: وبين أن يديموا النظر، فلولا هي لدام نظرهم، وذلك؛ لأن المنع من مقتضيات المعاملة بهذه الصفة، وهي غير لازمة، وبهذا صارت صفة الكبرياء مانعة عن دوام النظر دون أصلها.
ويحتمل أن المراد برداء الكبرياء هي المعاملة بمقتضاها، لا نفس صفة الكبرياء كما هو مقتضى الإضافة؛ إذ الأصل فيها التغاير لا البيان، وهو المناسب للتعبير بالرداء؛ بناء على أن الرداء عادة لا يلزم اللابس لزوم الإزار، وحينئذ فرداء الكبرياء، وإن كان مانعا من أصل النظر، لكنه لكونه غير لازم يمكن النظر، وعلى الوجهين، فالحديث مسوق لإفادة كمال قرب أهل جنة عدن منه تعالى، والله تعالى أعلم.


حديث جنتان من فضة آنيتهما وما فيهما وجنتان من ذهب آنيتهما وما فيهما وما بين

الحديث بالسند الكامل مع التشكيل

‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏أَبُو عِمْرَانَ ‏ ‏عَن ‏ ‏أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قَيْسٍ ‏ ‏عَن ‏ ‏أَبِيهِ ‏ ‏أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏جَنَّتَانِ مِنْ فِضَّةٍ آنِيَتُهُمَا وَمَا فِيهِمَا وَجَنَّتَانِ مِنْ ذَهَبٍ آنِيَتُهُمَا وَمَا فِيهِمَا وَمَا بَيْنَ الْقَوْمِ وَبَيْنَ أَنْ يَنْظُرُوا إِلَى رَبِّهِمْ تَعَالَى إِلَّا رِدَاءُ الْكِبْرِيَاءِ عَلَى وَجْهِهِ عَزَّ وَجَلَّ فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ‏

كتب الحديث النبوي الشريف

المزيد من أحاديث مسند أحمد

قال النبي ﷺ الخيمة درة طولها في السماء ستون ميلا

عن أبي بكر بن أبي موسى، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " الخيمة درة طولها في السماء ستون ميلا، في كل زاوية منها أهل للمؤمن ولا يراهم الآخ...

كانت يهود يأتون النبي فيتعاطسون عنده

عن أبي بردة، عن أبيه قال: " كانت يهود يأتون النبي صلى الله عليه وسلم فيتعاطسون عنده؛ رجاء أن يقول لهم: يرحمكم الله.<br> فكان يقول لهم: " يهديكم الله،...

قال رسول الله ﷺ تعاهدوا القرآن فإنه أشد تفلتا من ق...

عن أبي موسى قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " تعاهدوا القرآن؛ فإنه أشد تفلتا من قلوب الرجال من الإبل من عقلها "

قال النبي ﷺ على كل مسلم صدقة

عن أبي موسى، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " على كل مسلم صدقة ".<br> قالوا: فإن لم يجد.<br> قال: " يعتمل بيديه فينفع نفسه ويتصدق ".<br> قالوا:...

قال النبي ﷺ إن أخونكم عندي من يطلبه

عن أبي موسى قال: قدم رجلان من الأشعريين على رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فجعلا يعرضان بالعمل.<br> فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن أخونكم...

قال رسول الله ﷺ تستأمر اليتيمة في نفسها فإن سكتت ف...

عن أبو موسى: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " تستأمر اليتيمة في نفسها، فإن سكتت فقد أذنت، وإن أنكرت لم تكره " قلت ليونس: سمعته منه، أو سمعته من أبي...

قال النبي ﷺ أبشروا وبشروا الناس

عن أبي بكر بن أبي موسى، عن أبيه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " أبشروا وبشروا الناس.<br> من قال: لا إله إلا الله صادقا بها دخل الجنة ".<br> فخ...

قال النبي ﷺ ليس منا من حلق وخرق وسلق

عن أبي موسى، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " ليس منا من حلق، وخرق، وسلق "

إما نسيناها وإما تركناها عمدا يكبر كلما ركع وكلما...

عن الأسود قال: قال أبو موسى: " لقد ذكرنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه صلاة كنا نصليها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم: إما نسيناها، وإما تركناها عمدا...